أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - حوار مع د, وسام جواد















المزيد.....

حوار مع د, وسام جواد


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 2828 - 2009 / 11 / 13 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كتبت قبل مدة مقالا بعنوان ملاحظة حول مقال "ليس اليسار يسار القاعة" للدكتور صباح الشاهر ورد علي د. وسام جواد بمقال انتقادي حول ملاحظاتي واشكره على ذلك. اشكره لاني اعتبر الانتقاد وسيلة لرفع مستوى كلا طرفي الانتقاد خصوصا اذا لم يتعد الانتقاد مناقشة الاراء الى التهجمات الشخصية. وقد كان د. وسام لطيفا من هذه الناحية حتى في اختياره لعنوان مقاله حين قال لست محقا يا قوجمان بدلا من ان يقول اخطأت يا قوجمان تلطيفا للعبارة ولو ان التعبيرين يعنيان نفس المعنى.
اعتقد ان انتقاد د. وسام يمكن تقسيمه الى قسمين. الاول هو انتقاد ما كتبته والثاني هو انتقاد ما لم اكتبه. ففي ملاحظاتي لم اناقش مقال د. صباح ولم ابد في المقال رايا ولم يكن هدفي انتقاد د. صباح او مناقشة مقاله او ارائه حول اليسار رغم اني اتتبع بامعان ما يجري حول هدف تجميع اليسار ود. صباح طرف فيه. اقتبست فقرة من مقال د. صباح وكل مقالي كان مناقشة لهذه الفقرة لذلك اعتبر انتقاد ارائي الواردة في المقال عن هذه الفقرة انتقادا لما كتبته وانتقادي على ما اعتبره د. وسام نقاشا لمقال د. صباح انتقادا لما لم اكتبه.
يقول د. وسام "ما هذا,الذي تكتبه بربك يا سيد قوجمان ؟ هل يمكن تسمية حصيلة تجربة نضالية وفكرية طويلة لمناضل لوعته السجون وحرمته الغربة من الأحباب والأصحاب واللِدات بـ "الشعور",الذي لا علاقة بالأممية الحقيقية والوطنية الحقيقية ؟"
وهذا انتقاد على ما لم اكتبه ولم اناقشه. انا لم اعرف د. صباح سابقا وتعرفت عليه من حضوره في برنامج كان يدعى المنتدى الديمقراطي في قناة المستقلة الفضائية. كان هذا البرنامج يناقش اوضاع العراق تحت الاحتلال وحكومات الاحتلال وعناء الشعب العراقي جراء الاحتلال بدرجات متفاوتة من الحماس ابتداءا من تبشير الشعب العراقي بتقديم كل سارق وكل مجرم الى المحاكم وانتهاءا بتأييد نوري المالكي والتوقيع على الاتفاقية مع الولايات المتحدة. وقد ودعنا مقدم البرنامج حين سافر الى العراق كاحد قادة حركة الاستنهاض الوطني التي وعدت بحل جميع مشاكل الشعب العراقي ويبدو انه انجز عملية الاستنهاض وعاد الى برنامج المستقلة ناسيا العراق والشعب العراقي ووجوده تحت الاحتلال وكل المصائب التي يتعرض لها الشعب العراقي جراء ذلك حتى يومي الاربعاء والاحد الداميين.
عرفت د. صباح من هذا البرنامج كاحد الاصوات الصريحة الواضحة ضد الاحتلال وضد كل نتائجه فاحببته واحترمته على ذلك. وبالصدفة التقيت د. صباح مرة واحدة في احد الاجتماعات التي تعقد لمناقشة قضايا الشعب العراقي فكان ذلك فرصة تعارف ودية. وانا متتبع لكتابات د. صباح بكل شوق وكل تقدير. لذلك اعتبر هذا السؤال سؤالا يتناول ما لم اكتبه لاني لم اناقش اراء د.صباح ولا تجربته ولا اراءه حول اليسار.
يسألني د. وسام "وهل هناك وطنية مزيفة لتتحدث عن الوطنية الحقيقية ؟ واذا افترضنا جدلا, وجود هذا التقسيم , فهل يعقل ألا يميز مناضل وطني واعي كالأستاذ صباح الشاهر بين الأثنين؟"
ان الفقرة التي اقتبستها وناقشتها كلها عبارة عن شرح د. صباح للوطنية المزيفة والاممية المزيفة التي عاشها وعانى منها. لست انا الذي كتب هذا الشرح الواضح والجلي للابهام في تطبيق الاممية والوطنية بل هو ما شرحه د. صباح نفسه. نعم عزيزي د. وسام هناك وطنية مزيفة، وطنية يدعي ممارسوها الوطنية وهي بعيدة كل البعد عن الوطنية الحقيقية وحتى يمكن اعتبارها احيانا معادية للوطنية. والشعب العراقي يعاني اليوم ايضا مثل هذه الوطنية المزيفة.
وللمزيد من الوضوح اعيد نشر الفقرة التي اقتبستها من مقال د. صباح: " فيما مضى كنا نتتبع كل شاردة وواردة عن تلك الأوطان حاملة راية الأممية,والتي ستتهاوى فيما بعد واحدة إثر أخرى. كنا نترفع عن متابعة قضايا أمتنا التي تشكل مع وطننا نسيجاً واحداً,مثلنا في هذا مثل ذاك الذي يتجاهل ما يجري خلف جدران بيته,لكنه يعرف أدق تفاصيل ما يجري خلف جداران البيت الكائن في آخر المدينة, يأرق ويقلق حول المخاطر المحدقة ببلد في آخر المعمورة، لكنه غير قادر على تقييم ومواجهة المخاطر التي تحدق ببلده,هل بعد هذا يكون من المُستغرب أن يُفاجأ هذا المُهوّم الذي يعيش خارج الوطن والأمة بأن بيته أصبح مسروقاً أو منهوباً أو مُهدّمة أركانه ."
اما السؤال فهل يعقل الا يميز مناضل وطني واع كالاستاذ صباح الشاهر بين الاثنين؟ فهذا امر اخر. في الحقيقة انا لم اتناول راي د. صباح في هذا الامر. ان د. صباح هو الذي بين لقرائه وضعا كان يعيشه ويمارسه ويعاني منه وقد عبر عن ذلك في هذه العبارة التي اقتبستها. والجواب على سؤالك د. وسام هو نعم هذا ممكن. انا لم اطلع على موقف د. صباح في تلك الفترة ولكن د. صباح يتحدث عن تلك الفترة بصيغة الجمع اي انه لم يعان هذه الاوضاع بصفته الشخصية وانما كانت تلك الاوضاع جماعية يعاني منها الكثيرون.
في الحقيقة كان الملايين من الوطنيين الحقيقيين والمخلصين في وطنيتهم مثل د. صباح ممن لم يميزوا الانحراف عن الوطنية في تلك الفترة. فقد كان ذلك ظاهرة عامة شملت جميع الاحزاب الشيوعية والحركة الشيوعية في العالم كله. وهناك الملايين ممن خدعتهم حملات المديح والاطراء للحكومات الخروشوفية والايمان بقياداتهم المنحرفة المرتشية المتبرجزة فلم يشعروا بمثل ما يشعر به د. صباح اليوم. وهناك اقلية من الشيوعيين الذين ادركوا منذ البداية، اي منذ المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي، انحراف سياسة الاتحاد السوفييتي عن الاشتراكية والاتجاه نحو اعادة الراسمالية الى الاتحاد السوفييتي. وحتى الذين شعروا ولاحظوا ذلك فيما بعد كانوا اقلية بين الشيوعيين والوطنيين في العالم. ولا ادري شيئا عن موقف د. صباح في تلك الاوضاع ولكن هذا لا يغير شيئا اليوم حين شعر د. صباح بالاوضاع التي سادت وعاشها مع غيره من الشيوعيين الذين شعروا في حينه ام لم يشعروا بالانحراف عن الاتجاه الاشتراكي الصحيح.
وكل ما اردته من مقالي هو ان اشرح لد. صباح ولغيره من القراء الاعزاء اوضاعا عشتها وتعلمتها ومارستها ودرستها عن طريق دراستي لكتابات معلمي الطبقة العاملة ودرّستها وهي التي جعلتني مؤهلا لتمييز التحول والانحراف في حينه، منذ خطاب خروشوف السيء الصيت في هذا المؤتمر وقرارات المؤتمر المعادية للماركسية والاشتراكية والاممية. اردت ان اشرح هذه الاوضاع المختلفة عن الاوضاع التي عاشها د. صباح استنادا الى تجربتي في النضال الاممي والوطني.
كل ما اردت ايضاحه لد. صباح هو ان تصوره ان الاممية التي كانت في الواقع في ايامه الخضوع لسياسات الاتحاد السزفييتي التحريفية هي السبب في الاخلال بالشعور الوطني وعدم الانصراف الى النضال الوطني الحقيقي، وهو ما اشار اليه د. صباح في عبارته المقتبسة، غير صحيح. اردت ان اطلعه على تجربتي التي كانت الوطنية فيها شديدة الارتباط بالاممية. اردت ان اطلعه على رايي بان الاممية لا تتعارض مع الوطنية بل ان الاممية والوطنية عمليتان مرتبطتان تساند احداهما الاخرى. اردت ان اطلعه على رايي بان الاممية التي عشتها كانت سندا للوطنية التي عشتها وليست وبالا عليها.
وللتأكيد على ذلك اوردت بعض الامثلة التي مارست فيها القيادات السوفييتية التحريفية سلطتها على الحزب الشيوعي العراقي لكي يتخذ مواقف لاوطنية وحتى معادية للوطنية مثل دفع الحزب الشيوعي الى التحالف وعقد الجبهة مع حكومة البعث الفاشية.
الحقيقة هي ان الانسان لا يمكن ان يكون امميا اذا لم يكن وطنيا. واهم من ذلك هو ان الانسان لا يمكن ان يكون وطنيا حقا اذا لم يكن امميا. فالوطنية الحقة لا تعني اهمال وطنية الشعوب الاخرى او كرهها او استغلالها. الوطنية الحقة ينبغي ان تحترم تمتع الشعوب الاخرى بنفس الحق في ان تكون حرة ومستقلة لا ان تكون الوطنية وسيلة لاستغلال شعوب اخرى. واروع تعبير عن ذلك كانت عبارة ماركس الشهيرة التي لا استطيع اقتباسها بالنص وتحديد موضعها واكون شاكرا اذا تفضل احد القراء الاعزاء بمساعدتي في البحث عنها وعن موقعها لكي استطيع اضافتها الى مقالي هذا. عبارة كارل ماركس التي مفادها ان شعبا يستعمر شعبا اخر لن يكون حرا.
اذا شاء المرء ان يتتبع الاحداث السياسية الجارية في العالم اليوم يجد ان في الكثير من بلدان العالم قد نشأت احزاب ماركسية حقيقية منفصلة عن الاحزاب الشيوعية التقليدية التي اصبحت منذ امد بعيد احزابا غير ماركسية منحرفة وتحريفية ولهذا بعيدة عن النضال الوطني الحقيقي في بلدانها. يجد خصوصا في بلدان الاتحاد السوفييتي السابق حركة كبرى تعتبر ان المرحلة الحالية في هذه البلدان مرحلة تدعو الى ثورة شبيهة بثورة اكتوبر وتدعو الى استعادة الاشتراكية، اشتراكية لينين ستالين، الى هذه البلدان كخطوة نحو اعادة تكوين الاتحاد السوفييتي. وهذه نضالات وطنية يقوم كل حزب فيها بالعمل على تحقيق الثورة في بلده واعادة الاشتراكية اليه. وهو في الوقت ذاته نضال اممي يهدف الى اعادة خلق ما يشبه الاتحاد السوفييتي السابق وربما اوسع منه. يجد ان العديد من هذه الحركات الثورية الجديدة في ارجاء العالم تشعر بضرورة انشاء اممية جديدة شبيهة بالاممية الثالثة لتحقيق التعاون والتشاور بين هذه الحركات الماركسية الثورية الحقيقية وتدعو الى تحقيق انشاء مثل هذه المنظمة الاممية.
واخيرا اشكر د. وسام ثانية لانه اتاح لي فرصة التعبير عن رايي وايضاح الهدف من مقالي الذي لم يكن انتقادا لد. صباح على الاطلاق.




#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظة حول مقال -التناقض بين المادية والديالكتيكية-
- ملاحظة حول قانون فناء الضدين
- ملاحظة حول مقال د. صباح الشاهر -ليس اليسار يسار القاعة-
- متى يجوز للماركسي التحالف ومع من (اخيرة)
- متى يجوز للماركسي التحالف ومع من (رابعة)
- متى يجوز للماركسي التحالف ومع من (ثالثة)
- ملاحظات حول كتاب تاريخ الحزب الشيوعي العراقي بقلم طارق اسماع ...
- متى يجوز للماركسي التحالف ومع من (ثانية)
- متى يجوز للماركسي التحالف ومع من (اولى)
- ملاحظة حول القانون الديالكتيكي تحول التغيرات الكمية الى نوعي ...
- الفرق بين المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية
- حوار مع يعقوب ابراهامي (اخيرة)
- حوار مع يعقوب ابراهامي 3
- حوار مع يعقوب ابراهامي 2
- حوار مع يعقوب ابراهامي 1
- من ينسى ماضيه لن يعرف حاضره ولا يؤمن مستقبله
- تعددت الماركسيات والدرب واحد
- تأثير دور الطبقة العاملة على دور الحزب الماركسي (ثانية)
- تأثير دور الطبقة العاملة على دور الحزب الماركسي (اولى)
- صفحات منسية من الانتصار


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - حوار مع د, وسام جواد