رسالة القاعده للرئيس أوباما؟!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 02:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

في اواخر شهر يناير من مطلع هذا العام كتبت مقالا حمل عنوان ( قريبا رسالة ترحيب من القاعده لآوباما؟!!) كان المقال يحمل رسالة توقع بأن رجال القاعده سيرحبون بقدوم الرئيس الامريكي حسين باراك اوباما عقب اعلانه ا غلاق معتقل جوانتانمو فألاداره الامريكيه الجديده قررت ان تسير مع العالم الاسلامي بتقديم مبادرات الحب والتعاون والخير بين الشعوب وهم لا يدركون ان هناك بشر بين هؤلاء الناس لا يدركون لغة الحب ولا يعرفونها ولم تأتي في قاموس لغتهم العربيه
وبالفعل منذ ايام اتت رسالة الترحيب من القاعده علي يد الطبيب نضال حسن والذي يعمل أخصائي نفسي داخل أكبر قاعده عسكريه في العالم وهو كما طالعتنا الصحف العالميه من اصل فلسطيني ولد بقريه بالقرب من مدينة القدس وبحسب ألاشارات فأن الطبيب كان متدينا وهو ما ربطه بعلاقه بأمام أحد المساجد في ولاية فريجنيا وهو الشيخ العوالقي اليمني الاصل والذي كان له صلات مباشره بأثنين من مجموعة الانتحاريين والذين فجروا برجي التجاره العالمي في سبتمبر من عام 2001
فبحسب رواية واحده من الشهود والتي قالت انها اخر من رأها الطبيب نضال حسن حيث قال لها انه سيذهب ليقوم بعمل يرضي به الله وبعدها كان عمله الرائع والذي قتل فيه 13 كافر واصاب 43 اخرين وهو يردد نفس الجمله التي رددها الانتحاريين قبل تفجير برجي التجاره ( الله اكبر ) وبعدها تدور التكهنات وتحاول جميعها بعدم التسرع في الحكم علي نوعية الجريمه او دوافعها والتي تحاول الاداره الامريكيه ابعاد شبهة الارهاب عن الحدث مما خلق نوعا من استنتاج الغباء العربي في تحليل المواقف والاحداث والتي تعودنا عليها في منطقتنا تري لماذا ؟ كبرياء الاداره الامريكيه لن يجعلها تعترف بالحدث وتصنيفه علي انه ارهابي فهذا يربك كل حسابات ادارة اوباما ويجعل من سلفه الرئيس السابق بوش انه كان علي حق واستطاع بالفعل الحفاظ علي امن الولايات المتحده علي الاقل في الداخل طوال سنوات ادارته رغم الحروب التي اكتست بها المنطقه جراء قراراته الا انها من وجهة نظر الاداره الامريكيه السابقه كانت ضربات استباقيه لمنابع الارهاب وذيوله في العالم
الامر الثاني والذي وضعته ادارة اوباما في الاعتبار هو وجود اكثر من 10000 مسلم داخل الجيش الامريكي هذا ايضا يجعل الامر بالغ الحساسيه ويفرض التريث في الحكم علي الحدث او التمييع من تصنيفه
اخر الامر هو ان الرساله قد وصلت تحمل توقيع السيد نضال الذي لم يتمتع بالصبايا الحور في جنة الخلد كما وعده ابيه الروحي ولكن غرابة الرساله هو ساعي البريد الذي حملها وهو من تربي بين هؤلاء البشر وتعلم في مدارسهم واكل من خير هذه ألامه واخيرا حمل لها رساله من العدو ليقتل زملائه بطريقه عشوائيه غايه في البشاعه ولم توقفه صرخاتهم او ألامهم بل ظل يطلق الرصاص بلا هواده حتي اسقطته رصاصة الدفاع عن النفس الذي اطلقها الشرطي الامريكي لا ليقتله بل ليصيبه ويتم نقله لتضميد جراحاته وتبدئ التحقيقات التي نتائجها نعرفها جيدا فالدوافع والمبررات والنتائج معروفه ولا تحتاج الي تحقيق لاننا نعيشها هنا كل يوم في بلادنا ...

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات