أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - محارب لله ورسوله لانه كردي.. فاعدم














المزيد.....

محارب لله ورسوله لانه كردي.. فاعدم


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 01:01
المحور: القضية الكردية
    


يحتفظ الاوربيون بسجل مخز للكنيسة ولاعداماتها التي طالت خيرة الفئات الواعية في حينها بحجج محاربة الله.
ويبدو ان ذاكرة الشعوب المسلمة ستحتفظ بسجل طويل لاسماء الشهداء الذين يعدمون الان في الدول "الاسلامية" لأنهم محاربون لله ورسوله، منهم اخر القافلة، الشهيد احسان فتحيان.
فمن يعترض على حكم العسكر التركي، كون حزب العدالة والتنمية حزب اسلامي يحكم في انقرة، فانه محارب لله ورسوله.
ومن يعترض على ظلم يرتكب في ايران، فانه محارب لله ورسوله لان الحكومة في طهران ترى نفسها اسلامية، وان ولي الفقيه الذي نصب نفسه بنفسه نائبا للامام المهدي الغائب يحاول ان ينقذ الله ورسوله من مخالب هذا الشاب.
الا يعنى هذا باننا نمر بفترة مشابهة للحقبة التاريخية المظلمة التي مرت بها اوربا تحت حكم الكنيسة، اذ نعيش عصر حكم "الجامع"، الذي لا يختلف في اصدار احكامه عن القساوسة ذوي الاظافر المدماة في الكنيسة، ولكن بسلطة "أئمة" هذه المرة ترى ان معارضيها هم محاربون لله ولرسوله؟
فقد اصدرت محكمة سنندج (مركز محافظة كردستان الايرانية) حكما بالسجن لعشر سنوات على الشاب احسان فتحيان بجريمة مشابههة لجرائم الشباب الاوربي ابان فترة حكم الكنيسة وهي الخروج على سلطة الله التي يمثلها الائمة هذه الايام.
وبعد اعتراض عائلة الشاب، على اساس انه لم يقم بعمل معارض يستحق عليه هذه المدة الطويلة من السجن، اغتاض الحاكم الاسلامي، فقرر رفع العقوبة الى الاعدام، والحجة الكيدية التي ساقها الحاكم هذه المرة هي "محاربة الله ورسوله".
وقد اعترضت بعض المنظمات الانسانية على هذا التلاعب بحياة الابرياء، والمزاجية في اصدار احكام الاعدام، فمنعت السلطات الاتصال به رغم انه اعلن الاضراب عن الطعام في زنزانته.
ولم يلتفت الزبانية الى شعرة الضمير النائمة تحت ركام ايمهانهم، فان الله في خطر، والرسول، الذي توفى قبل 14 قرنا في خطر، بسبب هذا الشاب الذي لو كان في بلد اخر من العالم الحر لما استدعي حتى الى مركز شرطة، لانه ببساطة لم يرتكب جريمة سوى انه كردي، طالب في ساعة ما بمنح الاقلية الكردية في ايران حقوق مساوية لما يحصل عليه الفرس، ولعل المطالب كلها لا تتعدى الحقوق الثقافية، والسماح للناس بالتكلم والدراسة بلغتهم الام.
في صبيحة 11-11-2009 اقتيد احسان من زنزانته الى منصة الاعدام ونفذ الحكم بحقه دون ادنى شعور بالندم، فالجلادون الذي اقتادوه يحاولون ارضاء الله، هو الذي خلقه وتندم، فطلب منهم قتله لكي يرتاح، لان الله على ما يبدو غير قادر على ذلك!
وانا كانسان، احاول ان ارضي ضميري بكلمة حق، اتساءل، هل الله ورسوله يعارضان الدراسة باللغة الكردية في ايران ويدعيان الى فرض اللغة الفارسية في شرق كردستان؟ وهل الله ورسوله يدعوان الى فرض التتريك، واللغة التركية في شمال كردستان، وهل هما "الله ورسوله" في خطر فعلا بسبب مطالبة الشاب احسان فتحيان بالمساواة مع الفرس والترك؟
ان لم يكن الاثنان "الله ورسوله" في خطر بسبب مطالبة احسان، فان اعدامه جريمة ترتكبها سلطة "المسجد" لتظل محفورة في سجل الجرائم الدينية، بالضبط مثل الاحكام التي اصدرتها الكنيسة، والتي فتحت عيون الاوربيين ودعتهم الى هدم الكنيسة، فماذا سيفعل المسلمون بعد قرون، اذ تكدس الذاكرة كل هذه الجرائم "للمسجد" في حقبة تاريخية نعيشها اليوم، اقل ما يقال عنها انها سوداء؟
ام تراني على خطأ؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة الكردية خنجر في خاصرة العراق
- كيف سيوظف المالكي التفجيرات الاخيرة في حملته الانتخابية
- كردستان لقمة اكبر من فم العراق
- التجربة الفاشلة لضم اليمن الجنوبي، هل ستنتهي قريبا؟
- مذابح التاميل مرت بصمت
- شعب التاميل هل يستحق الحياة؟
- اية قرانية تدعو لقتل الاكراد
- امريكا، الشيطان والرحمن في جسد واحد
- عبد المحي البصام لم يتغير
- عراق يبحث عن مشاكل، مع العمال الكردستاني هذه المرة
- هل العراق دولة عنصرية؟
- هل فشل المالكي في اعادة تسويق البعث؟
- صلح المالكي، حيرة بين امرين
- لماذا التعتيم على محكمة الكرد الفيلية
- يوم المرأة: لا للتمتع الجنسي مع الرضيعة
- وجيهة الحويدر، كفاح من اجل ذلك القنديل
- هيا بنا نسرق
- فيلة تطير في سماء العراق
- الدم الفلسطيني ... والدم الكردي
- اعياد العراقيين تهاني ام مواساة؟؟؟


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - محارب لله ورسوله لانه كردي.. فاعدم