أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - يرحلُ الإنسانُ كأنَّه نسمة عابرة 12














المزيد.....

يرحلُ الإنسانُ كأنَّه نسمة عابرة 12


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 15:24
المحور: الادب والفن
    


يرحلُ الإنسانُ كأنَّه نسمة عابرة

13

.... .... ... ... ....
بكاءٌ على مساحاتِ الخيالِ
تناديني
لا تسلّمُ الرُّوحَ ..
تقاومُ عبورَ الغمامِ
لا ترغبُ الرُّوحُ
أنْ تعبرَ وجنةَ اللَّيلِ
تطلبُ حضوري
من خلفِ البحارِ

يرتعشُ قلبي
أكتبُ نصّاً
حولَ وداعِ أمّي

تتعانقُ روحينا
أحسُّ بغصّةٍ
تتغلغلُ في أعماقي

لا تسلِّمُ الرُّوحَ
تطلبني بإلحاحٍ
حيرةٌ كبرى تُسَربِلُ
أجواءَ المكانِ

يغارُ إخوتي منّي
يبكونَ وهم يردِّدون
أولادُكِ حولكِ
فلماذا تلحّين
على حضورِ أخينا التائهِ
من سماءِ الغربةِ ..
من أين سنحضرُ لكِ صبري؟

الأرضُ قاسيةٌ والسَّماءُ عاليةٌ
تحرّكُ سبابتَهَا دلالةَ الرفضِ

أحدُ اخوتي يتذكّرُ صورتي
تفضّلي هوذا صبري
بسمةٌ من بين تجاعيدِ الموتِ
ترتسمُ على محيّاها

تمسكُ صورتي
تقبّلني قبلةً واحدة
ثمَّ تعبرُ غمامَ الحياةِ ..

دمعتي لم تتوقفْ طوالَ اللَّيلِ
اتمتمُ وحدي معَ أوراقي
في الطَّابقِ التَّاسعِ
من تلالِ الفراقِ
فراقُ الرُّوحِ عن الرُّوحِ

دموعٌ ساخنة انسابَتْ
فوقَ خدودِ غربتي

انكسرَتْ شجرة من جذعِهَا
في ركنِ الحوشِ

تسارعَتْ خشونةُ الرِّيحِ

رذاذاتُ مطرٍ
تناثرَتْ فوقَ المآقي

من بعد آلافِ الأميالِ
طفرَتْ دمعتي
أبكي مثلَ طفلٍ فقَدَ
أبهجَ اللُّعَبِ

يرحلُ الإنسانُ
كأنَّهُ نسمة عابرة
..... .... ... ... يتبعْ!

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]






#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلمٌ يتطايرُ من زبدِ البحرِ 12
- ذكرياتٌ مزركشة بأصالةِ الطِّينِ 11
- نرسمُ قبلةَ السَّلامِ فوقَ جبينِ الهلالِ 10
- تمزجُ ألوانَكَ من نداوةِ الحنطة 9
- همومٌ تخشخشُ بين رحابِ الحلمِ 8
- حاملاً بينَ حناحيهِ نقاءَ الحياةِ 7
- كأنَّه يبني عشَّاً مِنَ الألقِ 6
- تبرعمَتْ في شهقةِ القلبِ وردةٌ 5
- يفرشُ ضحكةً مجلجلةً فوقَ خميلةِ اللَّيلِ 4
- تنحني أحزاني مثلَ السَّنابل 3
- أيَّتها الشَّهقة المنقوشة فوقَ شهقةِ الرُّوح 2
- ذاكرة هائجة بشلالات الحنين 1
- تعبرُ الذَّاكرة الغافية فوقَ جسدِ الأيام 37
- يتنامى الشَّوقُ إلى مرافئ الأمومة 36
- تنبتُ في زنابق الرُّوح نشوةُ القصائد 35
- تغربلُ ما يصادفُها من شوائبِ هذا الزَّمان 34
- ودَّعَتْ بريقَ المناجل 33
- تاهَتْ حمائمُ النَّعيمِ 32
- هطل الحلمُ حبراً فوقَ وهجِ القصائد 31
- تلامسُ أبراجُ الطُّفولةِ قيظَ النَّهارِ 30


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - يرحلُ الإنسانُ كأنَّه نسمة عابرة 12