أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال محمد تقي - بين سعدي يوسف ونصير شمة والعراق !














المزيد.....

بين سعدي يوسف ونصير شمة والعراق !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2824 - 2009 / 11 / 9 - 20:04
المحور: الادب والفن
    




كل الخيرات الجنينية الواصلة بين الوالدة والمولود ،
حبل سرة الروح لن ينقطع ، وان قطعوا كل الحبال الواصلة بين الاصل والموصول !
حبالهم لاتنقطع ، لانها ليست ككل الحبال !
بينهم ما يحسدون عليه !
وما يثير عند الغائرين في قطع حبال وصل المحبين ، غرائز الغيرة !
شتان ما بين حبال وحبال ،
حبال توثق اصحابها ، واخرى تشنقهم ، او تلاعبهم فيرقصون عليها ،
وحبال ينشر عليها كل غسيل نظيف او وسخ ،
وبين حبال لاتموت بالتقادم ، حبال تجدد نفسها بنفسها ،
حبال كالاوتار الصافية ، ترددات اهتزازاتها اصوات خارقة لكل مجال ، حتى فيما يطلقون عليه تجاوزا بالفراغ ،
حبال تحس ولا ترى ،
حبال حية غنية بالخلايا المتجددة !
تلازم ، تناسخ ، تجلي !
استبيان واستنباط واستبطان !

في كل اول ايار
يرتدي قميصا احمر
لا يستوحش الطريق لقلة سالكيه
يخرج بنفسه من نفسه ليرى كيف هي تسير
يستحضر الوصايا والقضايا ويعاين المنايا
يستذكر الخلايا ،
يعرج عشقا على الطيور ويغريها لتغرد معه اسرار المناشير !
يقلب الطبقات والاصوات ،
يصنف الممنوعات والمحضورات ،
يصطادها سمادا لكيمياء قصائده العلنية والسرية ،
حبال صوته ملتوية على بعضها فتبوح بالاحمر والازرق ،
يسري في نطاقها تيار من العشق الابدي ،
موج صافي الزرقة هو
صوت لا تخنقه الاصوات
صوت ليس كباقي الاصوات ،

الصوت لو يشترى ما تشتريه الناس !

وصوتك لا يشترى
والناس اجناس
ستدخل الجنة ، بشهادة الطبقات المعصومة شيوعيا اخير !

زرياب
هذا الواسطي الناقم على قلاع مدينته التي بناها الحجاج
فاعتزل
وراح يغزل من روحه غزل
حج الى بغداد
فراى العجب العجاب
مد روحه قبلها وبعدها !
راى عشتار تعتمر
وتعتصر روحها خمرا معتقا
يشربه العاشقون
والهائمون بدقات القلوب والاقدار التي تفلت من بين الاصابع !

عندما راته اخذته اسكرته
وجعلته يعزف على اوتار من خصلات شعرها
وكانها اوتار قيثارة اور !

راى الفارابي يبكي ويضحك النظارة وهو يداعب الاوتار !
راى زرياب
راى العود صندوقا للعجائب السبع او السبع والسبعين !
راى دنانير
وعثمان الموصلي
راى ابي فرج الاسفهاني كيف يكتب الاغاني
راى البشير والمنير
راى الحلاج
وسمع سمفونيات اخوان الصفا
سمع المقام
وقبلها المقامة !

تجمعت الرؤى
وانداحت الى ايقاع روح لا تكف تطير
جامحة نبيلة
لا تجاور العسس والنواطير !
ترى كل تفاصيل القيامة بعيون
اول من رأى !


هامش :
لمناسبة استلام الشاعر العراقي والعربي الكبير سعدي يوسف جائزة اركانة المغربية للشعر ـ وبمناسبة حضور الموسيقار نصير شمة هذا الحفل وتقديمه معزوفة خاصة بسعدي ـ بين دجلة وسعدي يوسف ـ وسط اعجاب وتقدير نخبة من المبدعين والادباء العرب ، فالف مبروك لسعدي ونصير ، وبورك العراق بنخيله الباسق العامر المعطاء الذي لا يحني سعفه للدخلاء والادلاء !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طالبان وهجومها السياسي المنتظر لتعزيز انتصارها العسكري !
- مازال سياسيو الحكم في العراق يغوصون في بول بريمر !
- سعر حشع ل.م = سعر وزير في العملية السياسية العراقية الجديد ...
- ايام العراق نهارات محمرة وليال مسودة !
- غرام الاشاعة في الشعر ونسبه - انها دمشق نموذجا- !
- انتحارالعملية السياسية في العراق مسألة وقت لا اكثر !
- حكم اوباما وبوش في سجال شتان بين نيل النوبل والنعال !
- اذا كان لابد من الانتخاب فعلينا ان لاننتخب الخنازير !
- احتراما لنفسها على سلطة عباس حل نفسها بنفسها !
- هناك مخ مش فردة جزمة !
- من قال ان مظفر النواب لا يستحق جائزة نوبل للاداب ؟
- جلال الطالباني ودم قراطية الحكم !
- التحالف الكردستاني يريدها مغلقة بوجه اي تغيير !
- هيا بنا ننتخب !
- مظفر النواب ينصف دمشق !
- رؤساء لكن مضحكون !
- السيستاني يريدها مفتوحة بس مش اوي يعني !
- عندما يخرج اليسار من مساره !
- فاجعة العراق اعظم واشمل من فاجعة الحسين واهله فبمن نعزي ؟
- انتخب وعيش حياتك !


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال محمد تقي - بين سعدي يوسف ونصير شمة والعراق !