أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - الأخضر والنعيسة وفيدرالية الوطن العصرية ...؟















المزيد.....

الأخضر والنعيسة وفيدرالية الوطن العصرية ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2824 - 2009 / 11 / 9 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليمن والعراق علتهما واحدة والعلاج واحد ... في اليمن الحوثيون والجنوبيون وحكومة صنعاء مروراً بأطياف دينية وطائفية متشعبة ومفرّقة والوطن واحد هو اليمن في العراق ومجلس النواب فيها شبع اجتماعات إلى حد التخمة ولم يصل إلى اللقمة وقوافل طائفية وقومية تتضارب وتتعارك في معمعة جاهلية والعراق الوطن واحد .. أمريكا أكثر من خمسين ولاية وكل منها كانت دولة ولها علمها ودستورها ولكل دولة دين ومن شتى قوميات وأديان العالم .. وأمريكا باتحادها الفيدرالي كانت المنفذ إلى دولة عظمى ... كتب العفيف الأخضر في 4-11 مقالاً في الحوار : الفيدرالية هي صدرية نجاة اليمن ، وموجهة إلى رئيس جمهوريتها على عبدالله صالح وكتب السيد نضال نعيسة مقالته بعنوان : الشيعة قادمون بتاريخ 6-11 في الحوار وكنت قد نشرت مشكلة الوحدة اليمنية هل من حل وقبلها نشرت مقالين عن العراق الأول بعنوان الولايات المتحدة العراقية مؤرخ في 15-2-2007 والثاني بعنوان الدعوة إلى الفيدرالية في العراق خطوة حضارية أم أشياء أخرى مؤرخ في 4-10 -2007 نشرتا بالحوار أيضاً – وبعد هذه الأعوام برأيي لاحل للقضية العراقية وكذلك اليمنية إلا بدولة فيدرالية .. نعود إلى مقتطفات من مقالي الكاتبين الأخضر والنعيسة حيث يقول السيد العفيف : الحكومة الرشيدة اليوم ، في مجتمع هو خليط متفجر من القبائل والطوائف السنية الزيدية والاسماعيلية ومن المصالح المتنافرة كاليمن ، هي الحكومة الفدرالية ... في الفدرالية السيادة لا تكون حقيقة مطلقة تحتكرها الدولة المركزية ، التي غالبا ما تكون ، في المجتمعات ما قبل الحديثة كالمجتمعات العربية الاسلامية ،... الدولة المركزية القديمة فلا مستقبل لها في عالم اليوم . لماذا ؟ لأنه غدا لزاما عليها ، بحكم عولمة الاقتصاد وعولمة المشاكل والتحديات الكبرى وعولمة امكانيات حلها ، أن تتقاسم السيادة في الداخل مع المحافظات اللامركزية ومع البلديات ومع جمعيات المجتمع المدني ، وفي الخارج مع المنظمات الاقليمية والدولية... نقطة ضعف اليمن هو أن حكومته مركزية اسميا اذ لا تتجاوز سلطتها الفعلية صنعاء . ولا تحتكر العنف الشرعي ، فالقبائل أيضا مسلحة وتمارس قانونها الخاص ، قانون الثأر الهمجي . فأي دولة هذه التي لا تحكم جميع مواطنيها بقانون وضعي عقلاني ؟ وأي دولة هذه التي تمارس فيها القبائل الكبرى اختصاصات الدولة ؟ وأي دولة هذه الذي يتصرف فيها الارهابيون على هواهم فيخطفون الرهائن ويقايضونهم بالفدية ؟!.... فلماذا لا تحوله الى فدرالية دستورية توزع السلطة بالتساوي على 3 فدراليات يكون الوطن الأم ، اليمن ، بيتهم المشترك الذي اختاروا التساكن فيه ؟... شيعة اليمن حكموها الى 1961 . لو مكنهم المنتصرون عليهم حتى من حقوقهم التي نصت عليها "المعاهدة الدولية لحماية حقوق الأقليات" لتعايشوا سلميا مع سنة اليمن ، خاصة وأن مرجعيتهم الروحية يمنية ، وهم من أكثر فرق الشيعة اعتدالا فقهيا . فهم لا يعتبرون الامامة ركنا سادسا يضاف الى أركان الاسلام الخمسة ؛ اذن لا يكفرون السنة ؛ والامامة في نظرهم ليست حقا الاهيا بل مجرد عقد مدني هو البيعة . لذلك لم يتردد بعض الفقهاء السنة من استعارة بعض الأحكام الفقهية منهم مثل رفض الطلاق اذا لم يشهد عليه شهود ... وفضلا عن ذلك فهم ورثة أهم الفرق العقلانية الدينية في الاسلام : المعتزلة . الذين أعطوا الأولوية للعقل على النقل . وهو ما نحن اليوم في حاجة ماسة اليه . لذلك أراهن على أن فدراليتهم ستكون غُنما لا غُرما لكل اليمنيين .تمرد صعده هو نتيجة لهذا الخطأ السياسي المؤسس . الخطأ ذاته تكرر ، وبفداحة أكبر ، مع جنوب اليمن الذي تمت اعادة توحيده على الطريقة البسماركية التي غدت كالدواء الذي بمجرد أن تنتهي صلاحيته يتحول الى داء . في 1961 ،فهم جمال عبد الناصر أن البسماركية تقادمت فلم يلجأ اليها للانتصار على الانفصال السوري . اليوم الانفصال يتم بطريقة ديمقراطية : طلاق الجمهوريتين السلوفاكية والتشيكية نموذجا .... قد تستطيع اليوم سحق التمرد الزيدي بحمام دم لن يشرفك أن تدخل به التاريخ . لكن النار ستبقى تحت الرماد في انتظار الفرصة السانحة داخليا والتدخلات الخارجية لأمثال ملالي طهران المصدرين للفوضى الدامية . بالأمس قضيت بالقوة العسكرية على محاولة انفصال جنوب اليمن . وصفقت لك بقايا القومية العربية ، المريضة بالحنين الى الوحدة القهرية الحبلى بالانفصال العدائي . لكن جنوب اليمن مازال قنبلة زمنية موقوتة ان لم تنفجر في وجهك فستنفجر في وجه خلفك الذي ستترك له بلدا يغلي كالقدر المضغوط..... السيد الرئيس استخلاصا هناك اتجاهان عميقان فاعلان اليوم في حقبتنا ، هما الاتجاه الى الفدرالية لقطع الطريق على الحروب الأهلية والاتجاه الى الحكومة العالمية لقطع الطريق على الحروب بين الأمم ، وأيضا لمواجهة الأزمات الاقتصادية والايكولوجية والصحية ... التي عولمتها العولمة كما عولمت امكانيات حلها . هذه هي تحديات حقبتنا الحقيقية التي لا يستطيع أي حكم رشيد أن يتجاهلها والا دفع ثمن ذلك غاليا . (انتهى) وننتقل إلى مقتطفات من مقال السيد نضال نعيسة .: إن النفوذ الإيراني، سياسياً ودينياً وعسكرياً، آخذ في التزايد في عموم المنطقة، ويحرز أكثر من إنجاز على صعيد الإطباق على المنطقة إيديولوجياً، وربما عسكرياً مستقبلاً، والشواهد كثيرة على ذلك في أكثر من مجال حيوي وحيز جغرافي من جنوب لبنان، إلى العراق، وصعدة، ناهيك عن "الخلايا الشيعية النائمة" في عموم المنظومة الخليجية الفارسية، التي يشكل السكان الشيعة نسبة معتبرة فيها، والتي قد لا تخفي ولاءها العلني لإيران جراء سياسات العزل، والإقصاء والتمييز والتهميش التي تتعرض لها في هذه البلدان،..... وللحقيقة، أيضاً وأيضاً، فإن عامل المواطنة والانتماء الوطني لم يتبلور بعد ولم يتموضع أو يأخذ وضعه الطبيعي في معظم هذه المنظومات، كما لا زالت الانتماءات والولاءات ما قبل وطنية، وما قبل سياسية ومدنية، ناهيكم عن انتشار الديكتاتورية والاستبداد والفساد وتفاقم الظلم والإفقار الممنهج والنهب المنظم للثروات، في عموم المنظومة الشرق أوسطية، وهو ما يفتح فجوات كبيرة في الجدران الوطنية، ويحدث خلخلات بنيوية عميقة يمكن اختراقها بسهولة من قبل مغامر مثل جورج بوش، بداعي إحلال الديمقراطية واستجلاب حقوق الإنسان،.... في عالم اليوم لم يعد بالإمكان تهميش أحد أو إقصائه أو النظر إليه باعتباره سقط متاع و"hand Second ... فالحرب اليمنية المستعرة، اليوم، بين أبناء بلد واحد، تشكل المثال الأبرز على ذاك الاختلال العميق في البناء الوطني، والتداعي الكبير والخطير، وعلى الفجوة المواطنية الكبرى التي لم نعرف كيف ندملها بعد،... وحماية الأوطان لا تكون بتحميل أطراف خارجية مسؤولية انفجاراتها المجتمعية، بقدر ما تكون جراء إتباع سياسات، تـُعلـّي من قيمة المواطنة وقيم حقوق الإنسان، وتكرّس مبادئ العدل والأخوة والمساواة....(انتهى) ومما تقدم فإن اللعب على أوتار القبيلة والمذهب والطائفة الخاصة بفئات معينة في بلد واحد هو خارج عن ركب المواطنة العصري الموحد لكافة أفراد المجتمع في وحدة وطنية رائدة هو الارتباط بالأم العظيمة أرض الوطن .. وأما ما تبقى من صفات أخرى لكل فرد من انتماء ديني أو قومي هو أمر خاص بكل مواطن ومحترم من الجميع وليس أداة تفرقة ، وفي الفيدرالية السيادة ولا يمكن احتكارها من الحكومة المركزية ونختم المقال بقول العفيف الأخضر الدولة بما هي قوة ضبط لفرض الأمن والاستقرار الضروريين للتنمية والعيش معا مازالت ضرورية . أما الدولة المركزية القديمة فلا مستقبل لها في عالم االيوم... والدولة العلمانية دولة المواطنة هي الحل ...؟






#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما أكثر صوناً للمرأة ألعقل أم قطعة قماش ..؟
- ضرب المرأة حتى بوردة إهانة وإذلال ..؟
- أيضاً لا لضرب النساء وحتى فى حال استحالة استمرار الحياة الزو ...
- الذئب ....؟
- هل النقاب حرية شخصية أم وسيلة قمع وإرهاب ....؟
- لا لضرب المرأة حتى لو أرادت ذلك ياسيد حمادي بلخشين...؟
- شيخ الأزهر ونقلة عصرية ضد النقاب ...؟
- كيف لنا أن نبني أمجادنا والعقل مقيد مكبل ...؟
- الغزو الإسلامي كان رحيماً بأهل الذمة وأهداهم عمر وثيقته المش ...
- ماذا ينفع تمجيد الماضي التليد مع واقع الحاضر البليد ...؟
- كيف للعلمانية التقدم والمناهج التربوية تتخطاها ...؟
- علماني في وسط اسلامي اين المفر ...؟
- حقوق امرأة باب الحارة بين الاتجاه المعاكس وعكس الاتجاه ...؟
- النصوص المعاملاتية جسر عبور للعلمانية العالمية ..؟
- علماني مسلم... أين هو الخطأ ...؟
- الفارق بين القتل والموت سيف مشرع ...؟
- حتى حركة فتح لم تكن فتحاً للمرأة الفلسطينية...
- لا نعادي الأديان بل كل مايعيق حرية وتقدم الإنسان في كل زمان ...
- الحوار العلماني إحترام وإفهام وليس إرغام ...؟
- العلمانية تعترف بالأخر وتحترم الأديان وبالحوار ...المتمدن .. ...


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - الأخضر والنعيسة وفيدرالية الوطن العصرية ...؟