أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - حوار التناظر مع الكاتبة ورد محمد..في..غريبةٌ أنا...














المزيد.....

حوار التناظر مع الكاتبة ورد محمد..في..غريبةٌ أنا...


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2822 - 2009 / 11 / 7 - 11:40
المحور: الادب والفن
    



غريبةٌ أنا على دروب الشتات أعتصر عناقيد الأسى لآخر رمق
وأحتسي شراب الأمل المعتق في أقبية الحنين والشـــوق والقلق
تائهة الأفكار والكلمات أبحثُ عن وسـادةٍ من وردٍ وعبق
فـدعني على صخرةِ المنفى أرقب النور وعصافير المساء
وألـوان طيفٍ لوطن مصلوب منذ أزمان على أعمدةِ العناء
اتركـني لعل الريـح تأتي بأخـبارٍ من وراء أسوار الشقاء
فأنا ظـمأى لحكايات السـنابل والزيتـون والريحان
لأغـنية تتـهادى عبر بيـادر القمح وحدائق الأقحوان
لأصـوات فرحٍ يـغزل فيه الهـمس الأشعار والألحان
ضقتُ مـن الرحيل ومـن الوقوف على مــحطات الانتظار
من السـؤال المخيف متى تـعود تلك الطيور إلى الديـار؟؟؟
من الاستماع إلى أصوات الهزيمة ومن دوي السقوط والانحدار!!!
تعبـت فاغمرني بجناحين مـن أملٍ يعــيد حُلماً طويناه
واحـنو عليّ من صـقيع ً مللنا اللجوء إليه وكرهناه
وامـحو ذلك الذنب الـذي من أجله فـقدنا وطناً وأضعناه
اصغي إلى صـوتي من وراء البـحر يُنذر بالخطر
وأصـواتٍ مـن تحت الركام والموت تتوسـل القدر
وآهـاتٍ مـن وجـع الآلام والقـيد تبكي وتحتــضر
ولا تسـأل عـن سفنٍ تحمل أســرار البطولة منذ عصــور
تجوب البحار والأزمان مبشــرةً بأمطارٍ من عطورٍ وبخور
ورجالٌ من نارٍ ونور يحملون قلوب الآساد وشموخ النسور
إنـها قادمةٌ فموعدها محفور كالنقش في الأسفار والإنجيل والقرآن
في نبوءة موسى وتعاليم عيسى ورسالة محمد وفي صفحات الفرقـــان
فهيئ لهم قناديل من شمسً وأقمار فهديرهم سيزلزل التاريخ كالطوفان!!!
أنا هنا على شـرفات الغربة أنتظرهم يخرجـون مع الفجر
بكوفياتهم الأسطورية يحملون بنـادق الحرية والنصر
ويتمتمون بأناشيدٍ للحياة ولرصاصة الثورة والحجر
دعني أمزق صخور الزمن من أجلهم ليمروا فوق أعناق الليل والجمــود
وأحفر لهم جداول من ماءٍ وغضب ليسقوا الوطن حُباً وخلود
فكم خبئت لهم في دفاتري قصائد مجدٍ وأكاليلَ من زهــرٍ وورود!!

حوار التناظر للكاتب د.مازن حمدونه
سيدتي ..
كلما مرت ومضات جفن عقلي على لوحاتك .. أرى أنى عاجز عن رحيل المكان .. وأدرك أني في حضرة المقام لحظة السكون .. تداعبه صور التاريخ وآهات الحاضر .. وانتظار المستقبل عله قريب .. عله قريب
كم عذبتني الغربة .. وكم عانقني الأسى ومراره .. واحتضنني الألم .. وفي كل ليلة انظر من نافذة الزمان علني اسمع صافرة عودة أحلامي إلى حيث فصل الحكاية .
اغتسل من آثام الزمان .. ألهو حول حديقة جدتي .. وانقش قصتي على صخور الدهر .. فكم كانت قاسية غربتي !!
حين يمتد ذراعي لامتشق بعض من معين الاشتياق .. تهطل دمعتي فيوقظني الحلم الذي عشقت فصوله بعدما تتحجر الجفون .. ويغمرني الهلع حين أرى أنى مازلت أضع رأسي على وسادة الأمس .
تبعثرت كلماتي .. مفرداتي .. ؟أوراق سجلاتي .. وبت على قارعة الزمان تقارعني الآلام ..أرقب طلة الفجر الذي غابت عني ألوان عشقه .. حين كانت تداعب جفوني من خلف أشجار الرمان .. بجوار شواهد تاريخ جدتي ..
دعني أسافر عبر التاريخ .. عبر تذكرة الزمان .. على جناح مفردات أحلامي .. فقد يكون في غفوتي .. حلم جميل يكفكف دموع جرحي
انظر إلى وطني من نافذة اشتياقي .. ترى كم عذبني تعميده بالتنكيل والجراح .. كم طالت غربته استباحة أحشائه .
أرى الوطن في أم عيني .. وعيني مازالت ترصد سكونه .. نواحه .. عويله ودمعاته مازلت تطفو على الجسد بعدما زاده اشتياقي .
كم داعبني الحلم بالسفر عبر جناح الزمن .. أسافر معه إليه .. كالمتعبد في محراب النبي .. أطوف شوارعه كفريضة الحج ..
يا سيدي ..
هل سمعت رواية جدتي عن سنابل القمح ..وحبات الزيتون وعطر نورها .. وأريج المكان ريحان .. هل داعبك يوما أوراق عوسجها ؟؟
هل رقصت يوما على أغنية البيدر .. هل رقبت رقصات سنابل أرضها ..
هل سهرت تحت مظلة قمرها .. تسمع فصول حكايات الشعر والألحان والقصص ..
أتعلم يا سيدي كم جلست على محطات الزمن في انتظار وصول قطار عودتي ..
هل أتعبتك الهزيمة ؟ هل مزقك الانحدار ؟ هل تلوعت من تناقضات المفاهيم والأفكار ؟؟
ادعوك ان تغمرني بحلم يعيد الأمل ليوقظ رحلتي بعدما سقطت بوصلة الديار ..
هل يصلك أثير صوتي .. علك ترى بعقلك إني استغيث من تحت ركام ألمي ..من خلف جدار رسمته مخالب الجائرين على الديار .. علك ترقب صراع غرقي في بحر .. تضيع من بعدها الشراع
إني مازلت .. أقف على شواطئ الزمن .. فقد تصل مع موجات القدر الهادر .. سيوفا .. خطتها مفردات الرحمن في الأسفار والإنجيل والقرآن .
أنا مازلت أقف على شرفات ربوة التاريخ علهم يصلوا .. فقررت البقاء مهما طال الانتظار.
إني مازلت انتظر لأسمع صليل سيوفهم .. أزيز الرصاص .. هدير مدافعهم والطائرات .
فاني مازلت انتظر بيارقهم .. لأضع النور في طريق ممراتهم .. علهم يمزقوا صخور غربتي .. افجر لهم ينابيع الاشتياق يرون منها بطون الثرى بعدما تحجرت من وهج الاشتياق .. عل الأمس القريب ينبت رياحين الغد ويعبق الكون أريجا بعدما طال الاشتياق ..!!..



#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار التناظر مع الاديب ورد محمد .. في .. أرجوحة القمر
- جولة في بطون الموت ... في غزة لا شيء مقدس
- حوار التناظر مع الأديب إبراهيم الوراق في مناجاة تناغي الظلام
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني مرأة وفراشة
- الشياطين لا يبكون على الملائكة
- أطفال فلسطين ... دموع على صدر الزمن
- وطن يغرد وجعاً
- غزة بين المطرقة والشيطان
- الجسد والروح .. الحياة والموت
- غزة دماء ودموع
- حوار التناظر مع كاتبة الأدب المبدعة ماجي فهمي ..رسالة
- أفتديك لأنك أمي
- حوار التناظر مع الكاتبة د.فاطمة قاسم .................. د. م ...
- حوار التناظر مع الكاتبة فاطمة قاسم
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...التسلل إلى ممرات سرية
- أتجارة كانت أم خطأ فني ...!!
- الانتظار على بوابة الأمل
- بطاقة سفر بلا دعوة مازالت خلف وهم...!!
- مدينة الأحزان
- أبانا ولد فارساً مقدام


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - حوار التناظر مع الكاتبة ورد محمد..في..غريبةٌ أنا...