أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وجيهة الحويدر - وجيهة الحويدر تتلقى تهديداً بالإعتداء - إن يدنا تطول امثالك من المنافقين وإن لدينا ما نفعله لك.. وقد أعذر من أنذر..تذكري جيدا














المزيد.....

وجيهة الحويدر تتلقى تهديداً بالإعتداء - إن يدنا تطول امثالك من المنافقين وإن لدينا ما نفعله لك.. وقد أعذر من أنذر..تذكري جيدا


وجيهة الحويدر

الحوار المتمدن-العدد: 857 - 2004 / 6 / 7 - 04:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تلك العبارات التي سطّرت عنوان هذه المقالة هي احدى رسائل التهديد المستمرة التي تصلني من حفنة هم أشباه بشر وبقايا قوم متلبسون بالإسلام والإسلام منهم براء. اشداء حين يُشهرون تهديداتهم بتبجح ووقاحة، وجبناء في اظهار أنفسهم فهم دائما يتخفون وراء أسماء مستعارة. يعتقدون أنهم حماة الإسلام، والمدافعون عنه، والمحافظون عليه، والمسؤولون عنه، والمكلفون بنشره، وكأن الدين الإسلامي ليس له رب يحميه ويحفظه. يتوهمون إن لن تقوم للدين قائمة بدونهم، ولن يستمر إلا بتكفيرهم لمن يختلفون معه، وأنه سيزدهر و يينع بتهديداتهم للآمنين، وترويعهم للغافلين، وقتلهم للأبرياء، وتشتيتهم للأُسر.

بالرغم من أن كل مانُشر لي من مقالات في "إيلاف" ذات طابع اجتماعي وسياسي بحت، حيث أنها لم تمس الإسلام لا من قريب ولا من بعيد ولم يرد له ذكر فيها، إلا أنها أثارت حفيظة من يختبئون في أوكار العصبية ويفرخون فيها الإرهاب، ويتأهبون للاعتداء، ويُقدمون على التجني بروح قتالية مغولية، ويهاجمون و يتفشّون بسبب و بدون. فقد اعتدت أن أتلقى يومياً في جهازي مرفقات مفخخة بالفيروسات، ورسائل الكترونية محشوة بالشتائم والقذف والسب والاستهزاء والتهديد والإبادة والنسف وكل أصناف العنف اللغوي "ولاتنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان." كلها تأتي مغلفة بهتاناً وإجحافاً باسم الدين ومطلية جوراً بصبغته.
إن مايُحرك غضب وامتعاض هذه الفئة الظلامية، هو حينما تُكتب حقائق تكشف واقع اجتماعي "مزّهر" والذي هم مهووسون به، وتُخط سطور تُعري أمام الناس خصوصيات مجتمع متآكل ذو سمعة "عطرة" "زكية" حيث يخادعون بها أنفسهم والآخرين. بالطبع من اعتاد أن يقتات على الزيف ويتجرع الكذب لا يستهويه أبدا سماع الحقيقة، فالنور يقلق الخفافيش ويهيّج غضبها، ويزعج سكونها الآسن، ويزيد رعونتها، ويحركها بهمجية وجنون، لأنها اعتادت الظلام واستأنسته حتى بات جزءاً من تركيبتها النفسية والجسدية.هذه الفئة المتأهبة للقتل والبطش والتعارك في أي لحظة مع من لا يروق فكره لهم، معظمهم نتاج مد الإسلام الأفغاني المحشو بفكر إبعاد الآخر وإقصائه وابادته. فهم حصيلة تربية مروجي ثقافة الموت، وحاملي الأكفان على الأكتاف، ورابطي الأحزمة الناسفة حول الأجساد، و منفذي القتل الجماعي والعمليات الانتحارية الإرهابية. هم يتصورن أنهم المسلمون الوحيدون على وجه البسيطة وأنهم دون غيرهم من ستفتح لهم أبواب الجنان على مصراعيها، بينما كل البشر سيكونون حطبا وحطاما للنار.
"لقد أعذر من أنذر" هذا هو أسلوب من عشمّوا أنفسهم بالجنة وبأحضان حور العين، وهذه هي طريقتهم الحضارية في الحوار، ونمطهم المتمدن والمؤدب جدا في إبداء الآراء مع من لا يوافقونه في الرأي "فجادلوهم بالتي هي أحسن."
"المسلم من سلم الناس من لسانه ويده" هذا ما يتشدقون به من زيف أمام الآخرين حين يكتسون أردية الدعاة و المبشرين. يجيدون لعب الأدوار، والرقص على الحبال عند من لا يعرف بواطن قلوبهم الحالكة ولا يُدرك عقولهم المتحجرة. يظهرون دائما بمظهر الأخيار المحبين للسلام والعدالة والمساواة والمحبة "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.." لا يترددون أبدا في نشر خداعهم إن "الدين المعاملة" في مواقع الانترنت والصحف والمطبوعات الرسمية وغير الرسمية، بينما ممارساتهم اليومية تنم عن الطائفية والعنصرية والطبقية والمناطقية والعصبية والقبلية. لا يتوخون أبداً في أن يبثوا ادعاءاتهم الكاذبة "إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين اخويكم ..".والتي تظهر أن روحهم مسالمة وقلبهم رهيف ونفوسهم طاهرة ونقية من كل حقد، وهم في واقع الأمر يحاربون بكل السبل وبأقوى الايمان وبأضعفه أخوتهم في الدين والوطن والانسانية. يسجلون شعاراتهم البراقة "الاسلام دين السلام" في أشرطة "كاسيتات وسي دي" ويوزعونها مجانا وينشرون المطبوعات بهمة ويقيمون الحملات بتخطيط لتطال معتقداتهم كل الناس وفي جميع الأمكنة، فيتفشى فكرهم الظلامي الذي يكون ظاهره كالشهد وباطنه سم فتّـاك ينخر في أدمغة البشر وينهشها فيحولهم الى اجساد بلا عقول مثلهم . يتربعون على المنابر ويزعقون وينبحون بحناجر النفاق بأعلى اصواتهم وينادون بالوسطية، ويدعون الى الاعتدال "إن جعلناكم امة وسطا.." وهم أكثر الناس تشدداً لمعتقداتهم وتطرفا في توجههم وكرهاً لنهج المعتدلين. يتبجحون بالتعايش الديني والتسامح "لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى" ويثنون على الشريعة السمحاء ويشجعون زيفاً على مواجهة الحجة بالحجة، وكيف ان الله جادل ابليس وتركه يبدي رأيه فيما طلبه منه. لكنهم حين يعودون الى كهوفهم ومغاراتهم يخططون لمهاجمة و تدمير من لا يعجبهم طرحه وتناوله للأمور. يثرثرون بعبارات فضفاضة جوفاء عن قبول الآخر ومحاورته على الفضائيات وفي المحافل والمؤتمرات ودائما لا ينسون أن يختموا حديثهم المبطن بعبارة صماء "ان الإختلاف لا يفسد للود قضية." تلك الكلمات التي فقدت معناها من كثرة استهلاكها على ألسنتهم دون أن تمس شيئا من حواف عقولهم او قلوبهم، لأنهم على الضفة الأخرى يكيدون المكائد، ويدسون الدسائس، ويحفرون الخنادق للإيقاع بمن يصنفونهم في دائرة المغضوب عليهم، ويرونهم من الضالين عن طريقتهم المنّزهة. فمبدأ عقيدتهم الراسخ حين يقوموا بإيذاء الآخر و تصفيته جسديا هو "اذا كان مؤمنا فقد مهدنا له طريقه الى الجنة، وان كان كافرا فقد عجّلنا به الى النار." نصبّوا انفسهم أوصياء يتحكمون في البشر، وكأن خالق هذا الكون ليس هو من يحدد نصيب الناس ومصائرهم في هذه الدنيا، و يقوم على محاسبتهم في الآخرة، ويقرر لهم مآواهم في المثوى الاخير.. يتصرف هؤلاء المتعصبون وكأن الخلق ليس لله وأنهم ليس إليه براجعين..


-------------------------------------
" كلمات حق أو صيحة في واد, إن ذهبت اليوم مع الريح, فستذهب غدا بالأوتاد "

الثلاثاء 30 مارس 2004



#وجيهة_الحويدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنوسة خير ألف مرة من الزواج من رجل في هذا الشرق البائس
- لا يكفي أن يسترد النساء العربيات حقوقهن! أيها الفحول: دماء ا ...


المزيد.....




- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وجيهة الحويدر - وجيهة الحويدر تتلقى تهديداً بالإعتداء - إن يدنا تطول امثالك من المنافقين وإن لدينا ما نفعله لك.. وقد أعذر من أنذر..تذكري جيدا