أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الأسدي - قانون امتيازات النواب...رشوة فات أوانها...؛؛














المزيد.....

قانون امتيازات النواب...رشوة فات أوانها...؛؛


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2822 - 2009 / 11 / 7 - 08:18
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


275 نائبا اختيروا بالاقتراع السري ووفق القائمة المغلقة ، لم يكن الشعب على علم بمؤهلاتهم العلمية أو الثقافية أو السياسية ، ولم يرى صورهم أو يعرف أي شيئ عن حسن أو سوء سلوكهم ، وفيما إذا كان سجلهم يسمح لهم أن يمثلوا أو يحموا مصالح الشعب. وقد ظهر فيما بعد تورط البعض منهم بنشاطات غير مشروعة وما يزالون طريدي العدالة وتبحث عن بعضهم الشرطة الدولية. لكن ماذا عن البعض الآخر؟
إن 165 نائبا من ذلك البعض يلهث وراء الامتيازات ، رواتب خيالية ، قروض لشراء سيارات يسعون لجعلها منحة ، مخصصات حماية لثلاثين أو أكثر من الحراس لا تخطر ببال ، قطع أراضي على ضفاف نهر دجلة تصل مساحتها إلى 600 متر ، جوازات سفر دبلوماسية لهم ولافراد عائلاتهم بضمنهم الاطفال ، تقاعد براتب خيالي مدى الحياة عن خدمة أربعة سنوات فقط قضوا أكثرها في مقهى المجلس النيابي ، أو خارج العراق للمشاركة في وفود مدفوعة من ميزانية الدولة. يكلف النائب خزينة الشعب ( 26 ) ألف دولار شهريا بما يساوي ( 312 ) ألف دولارا في العام. ألم يسألوا أنفسهم مقابل ماذا..؟؟

لقد تصاعدت الاحتجاجات في أوساط شعبية عديدة ضد تصويت النواب بأكثرية لصالح امتيازاتهم الخاصة ، فقد قال ممثل المرجع الكبير السيد علي السيستاني في كربلاء احمد الصافي ان " نسبة كبيرة من اعضاء مجلس النواب، تصل الى ثلاثة اخماس، يصوتون على امتياز خاص بهم". واعتبر ان "الانسان عندما يفكر بهذه الطريقة من الصعب ان تؤمن مصلحة البلد عنده ". وتساءل: "ماهي المصلحة بان يكون لدى عضو مجلس النواب جواز سفر دبلوماسياله ولعائلته لمدة ثماني سنوات قادمة؟ ".
وتساءل رجل دين آخرهو السيد صدرالدين القبانجي العضو البارز في المجلس الاسلامي خلال خطبة صلاة الجمعة "لماذا لا يكون هذا الاجماع على قانون الانتخابات الذي ما زال يراوح بين مكاتب المجلس السياسي للامن الوطني والبرلمان؟" وتابع "أليس الاحرى ان يكون اجماعهم على ذلك؟".
واكد السيد بهاء الاعرجي رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب رفضه القاطع لهذه المطالب قائلا: " انا اعترض على هذه الامتيازات وساكون حجرعثرة امام تنفيذها" وتابع "ليس هناك من نائب بحاجة الى قطعة ارض او جواز سفر دبلوماسي لان هذا الجواز يستخدم لانجاز اعمال وتسهيل مهام سيكون هو بعيدا عنها".

وأصدر ديوان رئاسة الجمهورية بيانا توضيحيا جاء فيه : ان "مجلس النواب قام اخيرا بالتصويت على المشروع (للمرة الثالثة) بأغلبية ثلاثة أخماس اعضاء المجلس ، ونظرا لاعتراض مجلس الرئاسة على مشروع القانون لمرتين متتاليتين ، وبما انه لا يحق لمجلس الرئاسة نقض القانون للمرة الثالثة استنادا للدستور، اعتبر المشروع نافذا ولم يبق لمجلس الرئاسة سوى إرسال مشروع القانون للنشر في الجريدة الرسمية ".

وأبدى النائب عن التحالف الكردستاني السيد محمود عثمان معارضته لامتيازات النواب قائلا : "انا ضد هذه الامتيازات منذ البداية، وقلت لهم لا تطلبوا جوازات ولا ارض لاننا تحت وابل من الانتقادات وهذا سيجعلنا تحت مزيد من الانتقادات". واضاف " طالبت بان تجري هذه الامور في جلسة علنية وليس داخل جلسات سرية لان ذلك سيضاعف من (تأثير) هذه المطالب".

بشكل عام وحتى من دون هذه الامتيازات المثيرة للجدل ، فإن النظام الحالي للرواتب لأعضاء مجلس النواب والرئاسة والحكومة لا يتناسب والحالة المالية للدولة في الظروف الحالية ، ولا يمكن قبوله شعبيا في ظل أزمة البلاد الاقتصادية الراهنة ، حيث نسبة الفقر العالية في صفوف الشعب. ومن غيرالمقبول أخلاقيا أن يسمح بسريان القانون الجديد بامتيازات النواب ، الذي سيزيد من تذمر ونقمة الاكثرية المسحوقة التي تكدح الملايين منها من أجل سد الرمق ، وهذا ظلم لا ينبغي السماح به أبدا. يتطلب من حكومة المالكي استخدام صلاحياتها لوقف اصدار هذا القانون المعيب ، وإنه من العار على أولئك النواب أن يسعوا لتنفيذه الآن في حين لم يتبقى لدورة مجلسهم إلا أسابيع ، فياله من صلف وجحود بحق الشعب العراقي.

إن مشروع قانون الامتيازات الحالي لمن لا يعرف ، أعدته مجموعة مستشارين يعملون خلف الكواليس في مؤسسات الدولة يمثلون شركات النفط الأمريكية إبان حكم السفير الأمريكي الأسبق زلماي خليل زاد. لقد قدم مشروع الامتيازات الحالي كرشوة للنواب لكسب موافقتهم على تمرير قانون النفط والغاز الذي أعدته شركة أمريكية باشراف كبريات شركات النفط وصندوق النقد والبنك الدوليان. ولأن قانون النفط لم يمرر في حينه للمعارضة الشديدة له من قبل مثقفينا، فقد قرر رئيس المجلس النيابي السابق السيد محمود المشهداني تأجيل البت فيه في حينه ، لكن الجشع لا يقف عند حدود ، فها هو يطل برأسه من جديد لحصد المكاسب قبل نهاية الدورة التشريعية للمجلس النيابي الحالي ، حيث يتوقع الكثير من النواب الذين يلهثون وراء الامتيازات استحالة انتخابهم من قبل الشعب في انتخابات العام القادم. لهذا نراهم يستميتون من أجل التهام ما أمكن من رشوة شركات النفط الاحتكارية التي استطاعت وضع اليد على النفط العراقي دون الحاجة إلى بصماتهم. ليجعلها عليهم لعنة وعلى الذين أتوا بهم نوابا من الآن وحتى يوم القيامة ، آمين.
علي ألأسدي
البصرة 7 / 11 / 2009



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سنشهد قريبا ... نظاما للفصل العنصري في كردستان العراق...؟ ...
- هل الأتراك والكورد في تركيا ... أخوة أم أشقاء ....؟؟
- العد العكسي ... للحرب بين العرب والأكراد في العراق....؛؛
- الخطأ والصواب... في أزمة المناطق المتنازع عليها... بين بغداد ...
- تبرعوا لدولة القانون...من أجل عراق جديد في المهجر....؛؛
- التهديدات التركية والقصف الايراني لكردستان...إلى متى...؟؟
- ماذا بعد الرحيل الأمريكي من العراق...؟؟
- القائمة المغلقة وسيلة فاسدة للمجيء .. بمرشحين فاسدين...للبرل ...
- استثمارات النفط في سياسة الحزب الشيوعي العراقي..في المرحلة ا ...
- القضايا الاقتصادية في سياسة الحزب الشيوعي العراقي الحالية... ...
- الحزب الشيوعي العراقي...والانتخابات العامة القادمة...3 -- 5
- مهمات الحزب الشيوعي العراقي في المرحلة الحالية...2 - 5
- مهمات الحزب الشيوعي العراقي في المر حلة الر اهنة...؛؛ 1-5
- كلمة حق يجب أن تقال... بحق وزير يعمل دون ضجيج ...؛؛
- أسئلة إلى وزير نفط كوردستان...حول ملابسات بورصة أوسلو..؛؛
- وأخيرا ...تكلم أبو داوود...؛؛
- تعقيب على بيان المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي
- هل يجتاز قادة الائتلاف الوطني الجديد...اختبار - من أين لك هذ ...
- ظاهرة - البطالة المقنعة - في الحركة الشيوعية العراقية....؟؟
- محنة المالكي مع نفسه وشعبه وخصومه وحلفائه....؛؛


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي الأسدي - قانون امتيازات النواب...رشوة فات أوانها...؛؛