أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - القرود يستحون لكن النواب العراقيين بلا حياء ..!!














المزيد.....

القرود يستحون لكن النواب العراقيين بلا حياء ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2821 - 2009 / 11 / 6 - 17:02
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير 1677
القرود يستحون لكن النواب العراقيين بلا حياء ..!!
أظن أنكم مثلي أيها القراء الكرام تتمنون ، دائما وأبدا ، بل أنكم ترفعون أيديكم إلى السماء ، صباح مساء ، لمناشدة الله سبحانه وتعالى أن يجعل غالبية النواب والنائبات في برلماننا العتيد بمستوى عال ٍ وراق ٍ من الحذق القانوني والدراية السياسية .
لأن غالبية الشعب والفقراء هكذا يرجون المنـّة من رب السموات ، فأننا كثيرا ما حملنا للنواب والنائبات الاحترام والتقدير ، بل أننا عندما نناديهم نقول سعادة النائب " فلان " وسيادة النائبة "علان " وكنا دائما نرسل لهم التحيات والقبل رغم أن الكثير منا يضحكون على الكثير منهم ويسخرون من الكثيرات من النائبات العفريتات ، خاصة العفريتات المحجبات ، متأملين منهم ومنهن تفعيل دور البرلمان الرقابي والحسابي على الأداء الحكومي والخدمي المتخلف ..!
لكن الحق يقال أن الجلسات العشرة الأخيرة للمجلس أثبتت بالدليل القاطع مثلما أثبتت كل جلسات السنين الأربع الماضية أن غالبية أعضاء المجلس ليس إلا حاملي أحلام شخصية هي من أحلام الشياطين والأبالسة الملعونين وليست من أحلام ممثلي شعب يريد أن يخلصوا البلاد من الذباب والبق والقمل والذئاب ..‍! الأغلبية في برلماننا هم بمستوى نائبات فهيمات محجبات عند اختيارهن أرقى وأجمل قماش الستر والحجاب اعتقادا منهن أن ذلك يحقق آمالهن وأمانيهن ذات الشئون المالية الجليلة ..!
صارت هذه الغالبية لا تنفك في كل يوم وفي كل جلسة عن التفكير بطرق اللحاق بحظائر الناهبين والنفعيين .
فقد تناولوا حصة الأسد من رواتب الدولة العراقية ولم يكتفوا .
ألهبوا عصير المخصصات المالية حتى صاروا يتقاضون أعلاها أكثر بعشرين مرة مما يتقاضى الأستاذ الجامعي ، ولم يشبعوا .
من عرس هذه الجلسة إلى عرس تلك حصلوا على أحسن الأراضي السكنية على نهري دجلة والفرات وشط العرب ولم يشكروا .
كان بلسمهم الشافي هو الجوال في أسواق عمان وبيروت ودبي ولم يخجلوا .
كان علاجهم الناجع في المستشفيات الأوربية لكن لم تشفهم من أنفلونزا العتو والتكبر .
استطاعوا أخيرا بالوسائل الجهنمية وبالبول على الدستور أن يتناولوا بيمينهم جوازات سفر دبلوماسية لهم ، و بيسارهم لأفراد عائلاتهم فردا فردا ، كي يذكــّروا الشعب العراقي بكربه وعذابه ، أيام النظام السابق ، وليؤكدوا للعالم كله أنهم وحدهم السادة العراقيون الأشراف كما كان يدّعي صدام حسين ونجليه وابنتيه ..!
لكن مع كل هذا " العوافي " فكم احزن شعبنا أن هذا المجلس غير الشهم مارس الغش والكذب والدجل لمرات عشر في جلسات عشر لتأخير تعديل قانون الانتخابات فقد وضع الأعضاء أنفسهم في بحر من الضلال حتى جاءهم إنذار أمريكي بضرورة إقرار القانون غدا السبت 7- أكتوبر وإلا فأن الموج البرلماني سوف يغشاه موج اكبر وأعلى يطيح بكراسيهم التي صيرتهم عميانا عن كل حق واتفاق ..‍ !
هذه الأغلبية البرلمانية الأمية لا تنظر إلى الشمس لأنها لا تعرف الغروب من الشروق ، أصلا ، ولا تعرف ساعة الشفق ، فصلا ، لأنهم بلا حياء ، لا يخجلون من أنفسهم ولا يخجلون من الشعب ، فالأزواج منهم لا يستحون من زوجاتهم والمتزوجات لا يخجلن من أزواجهن عندما يصورون أنفسهم المنقذ المنتظر كي يحصلوا على بطولة انتخابية مغلقة قادمة ..!
أذكركم أيها النواب العراقيون أن القرود الإفريقية تتيقظ فيها روح الخجل عندما ترتكب خطأ ما وينتفض من داخلها إحساس أرقى من الحياء حين تكون تجربتها مــُرة عندما تقف في أعالي أشجار الغابة ‍‍..‍!

• قيطان الكلام :
• من تجارب القارة الإفريقية في هذا الزمان أنه لا تخر القرود السوداء من أعالي الشجر من دون لمعان السماء الزرقاء في الغابات الحمراء كالشهاب الساطع ..!

بصرة لاهاي في 6 – 11 – 2009



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البراغيث تبصر ابعد من بصر البرلمان العراقي ..!
- حكام البصرة لا يبصرون غير القارورة وفرج المرأة ..!
- البرلمان العراقي يسمو في أوج السماء ..!
- 10 أسباب حقيقية وراء تفجير الصالحية ..!
- الفساد السياسي خنّاق الديمقراطية
- السينما العراقية في فضاء الثقافة والإبداع والنقد والاستدامة
- أجمل المايوهات في المنطقة الخضراء ..!!
- لا نعيم في العراق المعاصر إلا في جنان المناصب الوزارية ..!!
- يا محافظ بغداد قل للغراب بصراحة تامة : وجهك أسود ..!!
- القادة لن يعطسوا لأنهم غير مصابين بأنفلونزا الإرهاب ..!
- مجلس رئاسة الجمهورية ليس له أي اهتمام بغير الطعام ..!‍
- ملاحظات أولية في الشكل العيني التجديدي لخير الديمقراطية
- نصائح أخوية إلى المرأة المحجبة في البرلمان القادم ..!!
- السعلوة محمد الدايني ..!!
- سكان الاهوار يقولون : الحكومة العراقية أم النفاق وأبوه ..!!
- لكي تكمل نصف دينك ضع محبسا ياقوتيا في إصبعك ..!
- أبونا آدم لم يكن صحفيا يا فلاح المشعل ..!!
- حافظوا على أعمدتكم الفقرية من الانحناء أيها النواب والنائبات ...
- الجدارة السياسية السبيل الوحيد لإصلاح الدولة العراقية
- تبولوا وتغوطوا قبل الصعود إلى الطائرة ..‍‍!


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - القرود يستحون لكن النواب العراقيين بلا حياء ..!!