أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - محنة الحرية في ظل التعتيم والانغلاق















المزيد.....

محنة الحرية في ظل التعتيم والانغلاق


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 172 - 2002 / 6 / 26 - 11:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعلقيات ومتابعات 2/6/2002

محنة الحرية في ظل التعتيم والانغلاق

 

زفت جريدة "الاعلام" الحكومية ماحسبته بشرى الى العراقيين عن قرب مشاهدتهم لاربع عشرة قناة فضائية بمجرد حصولهم على جهاز الاستلام، الذي ستتولى شركة الصناعات الالكترونية تسويقه وبيعه بسعر 250 الف دينار. يضاف الى ذلك اشتراك سنوي قدره مئة الف دينار يدفع على اربعة اقساط. وسيقطع البث عن المشترك في حالة عدم تجديد الاشتراك.

اما القنوات الاربع عشرة فهي- كما تقول جريدة الاعلام- متخصصة في البرامج الرياضية والترفيهية من منوعات وافلام ومسلسلات عربية واجنبية وبرامج الاطفال والاسرة.

ويبلغ متوسط سعر جهاز استلام القنوات الفضائية، الذي يستطيع المواطن عبره التقاط مايشاء من القنوات التلفزيونية، وحسب رغبته، يبلغ متوسط سعره في مناطق اقليم كردستان تسعين دولاراً، اي اقل من 180 الف دينار. وليس على المواطن ان يدفع اي اشتراكات سنوية او شهرية!

على ان مربض الفرس ليس في الاموال الطائلة التي تريد وزارة الاعلام جنيها من جهازها، بعد ان اعتبر النظام امتلاك الاطباق اللاقطة جريمة برسم القانون، وانما يتعلق الامر بصنع جهاز محلي مشكوك في جودته وذي التقاط محدد، وجعله بديلا  عن اجهزة اجنبية متطورة واسعة الاختيارات.

ويبقى السؤال: لماذا يحرم النظام على ابناء شعبنا امتلاك الاطباق الفضائية؟

يبرر النظام ذلك بالحرص على عادات وتقاليد شعبنا، وصيانة افراد العائلة من الانحراف وفق منطق قائد الحملة الايمانية المزعومة، وكأن دول العالم اجمع بما فيها العربية والاسلامية الاخرى، لا تهمها عادات وتقاليد شعوبها، او انها تشجع تفشي المفاسد بين افراد مجتمعاتها.

لكن مزاعم النظام هذه لا تصمد اما حقيقة ان رقابة النظام تمرر الى دور السينما واشرطة فاسدة مفسدة بحق وتغض طرفها عن محلات عرض وبيع اشرطة الفيديو والسي دي وهذه اماكن عامة، تعرض وتبيع وتؤجر المحرمات، التي يتخذ منها النظام ذريعة لمنع امتلاك الاطباق الفضائية اللاقطة، المحصورة في كل الاحوال داخل البيوت، والتي يفرض ارباب العوائل رقابتهم عليها.

يتداول ابناء شعبنا نكتة تكشف الوجه الاخر للاستبداد، الا وهو حجب الحقائق والمعلومات عن الجمهور، في ظل تسلط التعتيم والتأطير والاعلام المغلق. تقول النكتة ان مواطنا  ذهب بجهاز تلفزيونه العاطل الى محل للتصليح، فالصق المصلح صورة صدام حسين على شاشته وهو يقول لصاحبه: لماذا تدفع الكثير لاصلاح جهازك? وانت وإن صلحته لن ترى فيه غير هذا المخلوق! فخذ تلفزيونك واحفظ مالك!

ان مايبغيه النظام حصرا  هو ان ينغلق المواطن العراقي على اعلامه، او على الاعلام الذي لا يتقاطع مع اعلامه في اقل تقدير. وذلك وفق آلية يعول عليها في نقل المفاهيم والتصورات المناسبة له، وتمريرها قسرا  الى وعي المواطن ولا وعيه، من خلال التكرار والالحاح والاسهاب في توضيح الخطاب الموجه، بمشاركة جوقة متنوعة من الكتبة ومن علماء الاجتماع والنفس، وعن طريق برامج اذاعية وتلفزيونية موجهة لأذكاء روح الخطابة وتشجيع قصيدة المناسبة والمديح. وتعمل هذه الالية بكل طاقتها على قاعدة اختراق وعي المواطن لشل وتدمير حساسيته النقدية، والوصول به الى درجة لا يقوى فيها على تصور نظام اخر يمكن ان يحل محل النظام القائم، والى حالة يأس من اية محاولة لاصلاح شؤونه بنفسه ومن المبادرة الى اخذ اموره ومعالجتها بالشكل الذي يراه مناسبا .

تلك هي المهام المناطة بكامل وسائل الاعلام من تلفزيون وراديو وصحافة ومجلات وكتب. فالمحرمات ليست مقتصرة اذن على القنوات الفضائية بل تشمل كل وسائل الاعلام التي يرى النظام انها تتقاطع مع اعلامه، ونهجه وسياسته. وما اجهزة التشويش على البث الاذاعي ومطاردة المطبوعات والمنشورات التي لم تضع اجهزة الرقابة الصدامية ختمها عليه إلا غيض من فيض ذلك التعتيم والتأطير.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد الدكتاتور من لعبة استفتائه الجديدة؟
- ندوة سياسية لقوى المعارضة في هولندا
- جريمة بشعة وضحايا ابرياء في سجن طوارئ البصرة
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ينهي زيارة ناجح ...
- شيوع الجريمة من ثمار نهج السلطة وممارساتها
- محنة بغداد في ظل "امانة بغداد"
- حفل في مدينة لينشوبنك السويدية في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي ا ...
- كلام متناقض واداء مرتبك يعكس قلق الحكام وخوفهم
- نشاطات في المانيا
- نشاطات تضامنية في شمال السويد
- احتياجات الطاغية أم احتياجات الشعب؟!
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ينهي زيارة عمل ...
- الرفيق حميد مجيد موسى (أبو داود) سيتحدث في ندوة سياسية في بر ...
- نوال السعداوي تحاور في فيينا
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في ندوة سياسية ...
- ايام سعدي يوسف في جنوب السويد
- بلاغ صادر عن الكونفرنس السادس لمنظمات الخارج للحزب الشيوعي ا ...
- الرفيق مفيد الجزائري في سلوفاكيا، هنكاريا ، النمسا
- قرار مجلس الأمن الدولي 1409 يبقي على جوهر نظام العقوبات ولكن ...
- قراءة في كتاب سلام عادل سيرة مناضل


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - محنة الحرية في ظل التعتيم والانغلاق