أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - التنظير لا يغير بالتفاصيل.














المزيد.....

التنظير لا يغير بالتفاصيل.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2820 - 2009 / 11 / 5 - 11:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كتب صحفي فلسطيني تعليقا على موقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من القضية الفلسطينية" أنه من أكثر الرؤساء في تاريخ فرنسا دعما لإسرائيل"
حيث لاحظ الصحفي أن مجمل الموقف الفرنسي" قد تغير" ويتساءل: لماذا؟ رغم أن فرنسا الآن، أقل هيبة على الصعيد الدولي، من حيث أنها أصبحت عضوا في الحلف الأطلسي أيضا، ولم يعد لها ذاك الحضور المنفرد أحيانا عن الصوت الغربي، وهذه الأحيانا كانت تظهر في الموقف من القضية الفلسطينية، ومن الحرب على العراق.
وغن كنا نختلف مع الصحفي الشاب، في درجة الحضور الفرنسي، إلا أن محصلة هذا الحضور في الزمن الساركوزي، جاء لكي يقول" أن إسرائيل والاستبداد العربي، هما ذخيرة فرنسا في المنطقة، أما غير ذلك فقد ذهب مع الرئيس الأمريكي جورج بوش وحربه على الإرهاب إلى غير رجعة. الحرب على الإرهاب تبدأ فرنسيا من مكاتب استخبارات نظم المنطقة، وليس في أدراج ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان، فالإرهاب هو عنصر تكويني وبنيوي لشعوب المنطقة، ومن يمنعه، ويضع حدا له هو جهاز الاستخبارات الاستبدادي في دول المنطقة. وهذه رؤية إسرائيلية لا تحول ولا تزول، محكومة بعاملين" رفض النخب الإسرائيلية للحق العربي عموما و الفلسطيني خصوصا، والعامل الآخر هو الهوية الدينية لهذه النخب وما تفرزه من محركات ودوافع لاستمرار قضم الأرض بالتقادم، هذه الأرض ذات البعد الديني.
كان هذا الأمر مفهوما من قبلنا للسياسة الفرنسية، لو أن ساركوزي عمم نموذجه هذا على الملف الإيراني، أيضا. في إيران أصبح التعامل الفرنسي أكثر تشددا، كما يبدو للمراقبين السياسيين. وينوح ساركوزي على ملف حقوق الإنسان في طهران، وهو جالس، يرفض تقرير غولدستون، ويتكلم مع القادة العرب بوصفهم أصدقاء حميمين له، وكأن ملف حقوق الإنسان هنا أكثر نصاعة من إيران.
****
الرئيس النوبلي- نسبة لجائزة نوبل- باراك أوباما، تعهد بحل الدولتين ولم يستطع وقف الاستيطان الإسرائيلي، وهذه قضية لا علاقة لها لا بالموقف من حماس سواء كانت حركة إرهابية أم حركة مقاومة، ولا علاقة له بفساد السلطة الفلسطينية، وترهلها المنتفخ أبوات ومسؤولين، وزعماء وقادة ثوريين، ورؤساء أجهزة أمن. حيث تم انتقال الفاكهاني إلى الضفة والقطاع. الاستيطان هو قضية أرض لشعب يهجر منها ليحل محله شعب آخر. وجاء تصريح وزيرة خاجيته هيلاري كلنتون الأخير المعبر عن دعمها لسياسة نتنياهو الاستيطانية، تأكيدا، لأن نوبل ذهبت لحماية الاستيطان الإسرائيلي والاستبداد العربي عموما والسوري خصوصا. وتلقف الاستبداد العربي بشقه المعتدل الخبر، ولم يصدق ما سمع فذهب إلى دمشق حماية من أي طارئ، جديد، دولة ديمقراطية طبيعية على حدود إسرائيل، يستطيع الشعب فيها أن يعبر عن نفسه، كبقية شعوب العالم. وأصبح الاستبداد السوري وسيطا بين الاستبداد العربي وبين الاستبداد الإيراني، رغم الفارق بين الاستبدادين، فإيران دولة ولها مشروع بينما، نحن لدينا مشاريع سلطات لتجديد البنى ذاتها.
****
تركيا العدالة والتنمية، ومن أين ستأتي التنمية والحدود مع الجيران مغلقة، أو ذات إشكاليات تمنع هذه التنمية، المقرونة، مع العدالة ذات النبت الإسلاموي! واستطاع الإسلام التركي شق المعارضة السورية، وهو يهندس لجولات من المفاوضات الخلبية بين النظام في دمشق وبين إسرائيل. حيث استفاد حزب العدالة والتنمية من السياسة المتبعة سوريا على جبهة الجولان، لا حرب ولا سلم، ونتناوش بغيرنا، ففتحت تركيا قلبها الحنون، للنظام في دمشق، ولجماعة الإخوان المسلمين في سورية.
****
الأشقاء في لبنان منشغلون بترتيب صياغة جديدة للمعادلة الساركوزية، وهي معادلة تأخذ من الوقت أكثر ما يتحمله لبنان، وأهم ما في هذه المعادلة الساركوزية هي عودة النظام السوري إلى لبنان، علنية هذه المرة، وعربية باعتبار دمشق قلب العروبة النابض، كما ألمح القائد وليد جنبلاط، تلميح لا ينقصه الذكاء والرضوخ لموازين القوى الجديد.
كما حاولت معادلة( س- س) أن تحول الأمر إلى صورة جديدة:
أن المشكلة في لبنان تعود إلى طرفين" الأول إيران وحزب الله، والثانية إلى بقية اللبنانيين فهم لا يعرفون كيف يتفاهموا!! أما السينات فهي فقط واسطة خير!
وقبل لبنان المعادلة، بما فيهم مجموعة الرابع عشر من آذار.
****
الشعب في سورية، تعود على معادلة بسيطة:
المعارضة مهما كبرت هي صغيرة، أمام بطش الأمن بها. والنظام في دمشق كسورية" الله حاميها"
أوافق على من اتهموا المعارضة بالتقصير وأحيانا بالفساد السياسي وقلة الثقافة، ولكن السؤال" ما الذي يفعله الغرب الآن مع المعارضة الإيرانية وهي في الشارع؟
إن هذا الفضاء الخانق يجعل الجنود يشعرون بالهزيمة، ولكن علينا أن نبحث من جديد" لماذا سقطت أجندة المحافظين الجدد ومن أسقطها دوليا وعربيا وإسرائيليا وسوريا؟
من أفشل التحول العراقي نحو الديمقراطية مع رؤيتنا لمسؤولية النخب السياسية العراقية الموجودة الآن؟
وهذا لكي لا يحملوا الجنود المهزومين أثقال جديدة على أحاسيسهم المرهفة.
****
من لا تعجبه جبهة الخلاص فليذهب إلى إعلان دمشق، ومن لا يعجبه إعلان دمشق، فليعلق نشاطه إلى حين مجيء فرصة أخرى، ومن لا يعجبه كل هذا فليذهب في استراحة إلى بيته، ولكن تقصير المعارضة السورية، بسبب فسادها السياسي وغير السياسي، كما يرى بعضنا، لا يغير أبدا أن هذا التقصير ليس بذي وزن كبير في الوقائع التي تحدثنا عنها في هذه المقالة.
ونقد الذات ضرورة أخلاقية وسياسية وثقافية، ولكن دون تحميلها أكثر من طاقتها، وإلا انتقلنا من تحت الدلف إلى تحت المزراب.
حنانيكم ببعضكم ياسادة، لأنه من المعروف جيدا" أنه كما يقال في العامية أن في الحركة بركة، والحركة تصحح الفساد، ولكن ربما لا تلغيه.
ربما المعارضة السورية كان لديها فرصة، في أن تفرض بعضا من شروطها، ومطالبها على النظام في دمشق، ولم تستغلها كفاية، أو تلهت في خلافاتها وسوء بعض شخوصها، نقول ربما، ولكن التغيير في منطقة حساسة من هذا العالم يحتاج إلى العالم ذاته لكي يقوم به، وإيران نموذجا.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيثم المالح والشراكة مع غيان أقصد ساركوزي.
- نصف الكأس السوري الملآن
- العلاقة السعودية- السورية
- على إخوان سورية أن يفرملوا.
- الأساسي-علاقة السلطة بالمجتمع السوري-
- جنبلاط أهلا بك في دمشق.
- إشكالية النظم الإشكالية2-2
- إشكالية النظم الإشكالية
- قناة زنوبيا تاريخ يبقى حتى لو دفنت.
- زنوبيا صوت آن له أن يتوقف
- لتنتبه شعوب المنطقة: 14 آذار انتخبت بري مرة خامسة
- أسئلة مطروحة على عدد من المثقفين السوريين بهدف اجراء حوار سو ...
- بين ولاية الفقيه وولاية الرئيس.
- أمريكا والإسلام زيف العنوان فكيف يكون المتن؟
- فرصة ثانية ل14 آذار لبنان يصوت
- نظريات لا تغير في الوقائع.
- أوباما في السنة الأخيرة من ولايته.
- مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد-من وضع رجال دين أم رجال- ...
- مصر دولة قبل أن تكون نظاماً سياسياً
- المعارضة السورية، ملاحظات واقتراحات.


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - التنظير لا يغير بالتفاصيل.