أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - مهزوم ومعتقل














المزيد.....

مهزوم ومعتقل


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 2820 - 2009 / 11 / 5 - 11:37
المحور: الادب والفن
    


نتطلعُ إليها في المرايا خفية

الجسد عبر التاريخ مهزوم ومعتقل . على الرجال "أن يغضوا ابصارهم "وعلى النساء "ان لا يضربن بارجلهن " هذه الأوامر عمقت في غياب الجسد كظاهرة ،هي روحية اكثر مما هي مادية . الجسد طائرٌ يحتاج للطيران .طائر بلا اجنحة لا يمكن أن يعلو .هذا العلو يتجسد في صفاء الجسد وبراءته !
ننظر إلى الجسد كحرام وعورة وعلى النساء "ان يلقين بجلاببيهن ".. هذا الجلباب تحدث من تحته البرا كين الثائرة ولا ‌أحد يقف في طريقها طبعا " خفية "
الكتابة نوع من ممارسة الحرية :
إطلاق الجسد كطائر ، نعلمه الطيران و السمو ، ولا نريد به السقوط.. بعض الكتاب جعلوا من الجسد نهر من رذيلة تسبح فيه المرأة ولا تخرج منه .
وايضا القارئ لم يرحم الكاتب ، اسقط عليه ما ليس به .. وخاصة الكاتبات العربيات يتعرضن للكثير من الاساءة عندما يتحدثن عن الجنس بصراحة .
الجسد بدون الجنس لا معنى له، فهو معتقل واسير ،تضعف قواه ويهزل ويمرض .. ولا يجيد التحليق عاليا .
كلنا نحب اجسادنا ونتطلع إليها في المرايا خفية . جسد المراة بدون جسد الرجل لا معنى له وبالمقابل جسده لامعنى له ،فهو ايضا يحتاج جسد المراة في علاقة انسانية تصفو بالاجساد وترفعها كروح تحلق في الاعالي ، وهذا ما نريده أن يتجلى في الادب بكل أجناسه .
أخاف أن إظهر جسدي بالكتابة، مع أنني افهم هذه العلاقة الصافية التي تربطني به افهم ما اريد وما هو يريد ولكنني اخاف .. !
بيتنا بجانب الشاطئ وكبرنا امام البحر ولكنني لا اجيد السباحة و اخاف لانه كان من العيب ا ن تسبح البنات وتعرض جسدها اما م الرجال ، السباحة مقصورة على الرجال ، والنساء . لا ...لا عيب !
بالنسبة لي ،التعبير عن الجسد كفضاء اتعامل معه ،يخضع لكثير من المجاز وايضا للخيال. فما يكتب عن الجسد في الرواية لا يمكن كتابته في الشعر ، في الرواية يمكن ان نسرد اجسادنا وحكاياها ولكن في الشعر لانستطيع سوى التلميح ، هكذا نخطف الصور من اجسادنا ونعلقها في صدر القصائد ونبقى دائما تحت خوف مسيطر من الاخر الذي يترقبنا ويعد انفاسنا .
أجسادنا معتقلة وغائبة ، منفية عن الضوء والهوا ء والحب . علينا أن نفهم الجسد كعلاقة حياة ، لا كعلاقة خوف وقلق ، هو جزء من هذه الطبيعة ويحتاج إليها ، يحتاج إلى الضوء والشمس والهواء والعطر ، فكلما أخذ حقه ، يتحرر ويعلن عن وجوده في هذ الفضاء المزدحم بالاجساد الخائفة والاوراح السجينة .
ملف الكتابة والجسد جريدة الشروق الجزائرية




#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشتاقُ ولا مُشتاق
- السر ليس في الشعر بل في حياتنا المشعة
- حديث الرقة - صباح زوين تكتب عن فرات إسبر
- دعائي في ليلة القدر- دع الريح تكشف كل ستر لها
- أفق آيل للسقوط
- ثوبٌ يشفُ عن نجوم لا تنام
- طائرٌبمنقار كبير ومخالب جارحة !
- الخروج من الصفحة الأولى_راسم المدهون عن زهرة الجبال العارية
- أحب ُ المطر الذي يلامس ظهرك - من رسائل الشوق
- الأغاني نساءٌ متمّردات
- حياة قلت فيها الملائكة
- الحنين كمطهر _ من باسم سليمان- صحيفة الثورة السورية
- حوار جوان تتر --فطر الأرض يختبئ في قلبي
- زهرة الجبال العارية -من فاطمة إسبر- زهرة الحواس المسروقة
- الطبيعة كائن أيضا - عزت عمر
- صدور مجموعة شعرية جديدة -زهرة الجبال العارية -
- لا أجدُ إلا رملا ً في فمه
- هنا خط الزمان
- دينا سليم، تمشي بلا خُفِّ
- المكانُ يصرخُ بالمكان


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - مهزوم ومعتقل