أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - كفانا مناكفات طائفية















المزيد.....

كفانا مناكفات طائفية


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 10:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية أؤكد على مجموعة من الحقائق الهامة :
1 أرجو إلا يزايد احد على ارثوذكسيتى وحبي للكنيسة التي حمت الإيمان المسيحي فى مصر وفى غالبية البلدان المجاورة.
2 من منطلق حبي للكنيسة الأرثوذكسية ولطقوسها ولقديسيها فاننى اعتبرها كما يعتبرها كل المسيحيون المصريون على اختلاف طوائفهم أنها الام الحنون لجميع الكنائس فى مصر.
3 هذا الحب يمنحني كما يمنح غيري من الغيورين على الكنيسة وعلى اسم المسيح وعلى وحدة المسيحيين في مصر. يمنحنا الحق فى انتقاد اى تصرف خاطئ يقوم به اى أب او اى كاهن او قس من قسوس الكنيسة فالكل يصيب ويخطئ .وقد سبق وكتبت منتقدا الأب المطران منير حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا منتقدا تصرفه بمرافقته لبعثة أزهرية ذهبت الى أوربا لتحسين صورة الإسلام هناك
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=55031
كما كتبت أكثر من مقال منتقدا ماكس ميشيل وأفكاره http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=81358

وسبب هذه المقدمة الطويلة السابقة معرفتي بمدى حساسية الموضوع الذي نويت ان اكتب فيه ولكن حبى لكنيستي وادراكى لمدى المعاناة التي يعانيها الأقباط فى مصر هي التي دفعتني للكتابة حول ماحدث من مناكفات ومشاكسات طائفية الأسبوعيين الماضيين .
فقد اعتراني الخجل والألم على حالنا الذي وصلنا إليه فبرغم الحملة الشرسة التي يواجهها المسيحيين في مصر الا إن الغاويين مناكفات طائفية لم يتوقفوا عن مناكفاتهم وخرجت الجرائد متشفية في حالنا كأقباط وساكبة للبنزين على النيران التي أشعلوها بتصريحاتهم حول ما سموه غزو انجيلى للأرثوذكس , وقد امتد هذا اللغط إلى معظم الجرائد المصرية والى العديد من القنوات الفضائية التي تسابقت للالتقاء بالأنبا بيشوى كى تسأله عن هذه الخلافات والرجل والحمد لله لم يفوت الفرصة وأدلى بالعديد من التصريحات التي تفرق ولا تجمع بين أبناء الكنيسة.
وحول هذا الموضوع أحب إن أركز على الاتى :
1انه إذا كان من حق الكنيسة الأرثوذكسية إن تحافظ على شعبها وتنميه فأن من حق الكنائس الأخرى فعل نفس الشئ .فالكنيسة الأرثوذكسية تقبل في تصريحات عديدة لإبائها على شاشات التلفزيون للمسلمين إن يدعوا إلى دينهم المسلم وغير المسلم وتستكثر على الطوائف المسيحية الأخرى ان تدعو الجميع لاسم المسيح .
2 ان غالبية المسيحيين المصريين غير الأرثوذكس يعيشون حياتهم من يوم ميلادهم حتى مماتهم كما الأرثوذكس فعادة تتم طقوس عمادهم وزواجهم فى الكنائس الأرثوذكسية ويصومون نفس الاصوام خصوصا صوم العذراء ويزرون نفس الأديرة وغالبيتهم تحب قديسي وشهداء الكنيسة الأرثوذكسية .ثم إن الأهم من ذلك ان الإيمان واحد فى الكنيستين فعقيدة الفداء واحدة والصلب والتجسد وطبيعة المسيح كلها عوامل تجمع ولا تفرق فلماذا نبحث عن عوامل التشرذم والانقسام ؟
3 ثم ما ذنب المسيحيين الموجودين في بعض القرى التي لا توجد بها إلا كنائس غير أرثوذكسية ؟.هل من الأفضل استمرار المسيحيون فى هذه القرى بالتمسك بكنيستهم وتشجيعهم على ذلك ام ان نعمل على تنفيرهم من هذه الكنائس كى يصبحوا فريسة سهلة للذئاب التى تحاول ابتلاعهم ؟ .
4 ثم علينا ان نلاحظ ملاحظة هامة وهى ان هذه الحملة التى تستهدف الاباء فى الكنيسة الأرثوذكسية بحجة اعتناقهم للفكر البروتستانتي , هى حملة تستهدف بصفة خاصة الكهنة المشهود لهم بالكفاءة والخدمة الناجحة والدفاع عن العقيدة المسيحية فى وجه كل المشككين وتركز اكثر حول الكهنة الذين ينجحوا فى جمع الآلاف حولهم ومثال ذلك ما فعلوه سابقا ونجحوا فيه مع الاب دانيال البراموسى الذى كانت خدماته تصل للسجون والمستشفيات واغلب القرى في المنيا وكانت اجتماعاته تضم الآلاف وما فعلوه مع ابنا زكريا بطرس حتى نجحوا فى أبعاده عن مصر وما فعلوه مع ابونا بولا فؤاد خلة كاهن بكنيسة بنى منصور بالبلينا سوهاج المشهود له بالقوة فى الخدمة والذي نجح مع اقرانه من الكهنة فى بناء عدة كنائس مثل:
_بناء كنيسة وجمعية القديس مارمينا فى قرية بني منصور .
– بناء دير جديد للشهيدة دميانة بجوار الدير القديم بالاضافة إلى أنشطة وخدمات مختلفة داخل الدير.
– بناء كنيسة مارجرجس فى منطقة الدير .
– بناء كتيسة الأنبا موسي الأسود فى منطقة الدير .
فهل يكافئ كاهن ساعد مع اخرين فى بناء عدة كنائس بالشلح فى وقت يموت الكثيرين من اجل بناء سور فى كنيسة ؟
والان جاء الدور وكثر الكلام حول أبينا المحبوب مكارى يونان وابونا القمص سمعان إبراهيم - كاهن دير سمعان الخراز بالمقطم . فهل هى مصادفة ام هى غيرة من كهنة اخرين لنجاح هؤلاء الكهنة ام هى مؤامرة من الدولة تستهدف القضاء على هؤلاء الكهنة الناجحين وتستخدم فيها أناس من داخل الكنيسة ؟
5 ثم انى اعرف العديد من العائلات والبيوت التى تعيش فى تناغم وأريحية ودون اى مشكلات مع انها مقسمة طائفيا فانا اعرف رب احد الأسر له أربعة اولاد وبنتان , الاب شماس كبير فى الكنيسة الأرثوذكسية وابنه الأكبر قس بكنيسة نهضة القداسة والابن التالي عضو كبير بنفس الكنيسة والثالث خادم متجول داخل مصر وخارجها تابع للكنيسة الإنجيلية والام رسوليه والبنات أحداهما تذهب لطائفة رابعة .واغلب أولاد هذه الأسرة تزوجوا وكونوا اسر أخرى فهل نحرم الاختلاط بينهم أم ان الكل للمسيح؟ وهم فعلا يعيشون للمسيح أفضل من اسر أخرى كثيرة .
6 ثم تعالوا نقف وقفة مع أنفسنا ونقول لأنفسنا اذا كنا نفعل هذا مع أنفسنا ونسعى لإقصاء المسيحيين المختلفين عنا طائفيا فلماذا نشكو مر الشكوى من المسلمين الذين يفعلون معنا نفس الشئ ؟
7 ثم تعالوا أخيرا نتأمل فى رقة الأنبا بيشوى في حديثه مع الآخرين فأحاديثه كلها بردا وسلاما معهم فهو الذي صرح فى البيت بيتك باننا نصوم مثل المسلمين واكثر ونصلى سبع مرات وليس خمس مثلكم وعندما سأله محمود سعد عن الوضوء قال له بأننا نغتسل مع انه كان يمكن ان يجيبه من الإنجيل بأية واضحة ولا تغضب أحدا ولكنها اية كلها بشارة "ويلٌ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون، لأنكم تنظفون خارج الكأس والصَّحفة، وداخلهما مملوء اختطافـاً ونجاسـة. أيُّها الفريسـيُّ الأعمى، طهِّـر أولاً داخل الكأس والطاس لكي يتطهَّر خارجهما. الويلُ لكم أيُّها الكتبة والفريسيُّون المراؤون، لأنَّكم تُشبهون قبوراً تبدو مُبيَّضة خارجها يظهر حسناً، وداخلها مملوء عظام أمواتٍ وكل نجاسة" .
وهو الذى دعى فى مقابلة له مع برنامج القاهرة اليوم كما نقلت لنا صحيفة المصري اليوم
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=231877&IssueID=1578
دعي الى تكوين مجلس حكماء مسيحي اسلامى بهدف وضع ميثاق لاحترام الأديان, وتصرفه هذا تصرف جميل نحييه ونحترمه, ولكن الم يكن من الأولى ان تكون تصريحاته حول البروتستانت رقيقة بعض الشئ ام انه بردا وسلاما على الآخرين ولكنه كالسيف البتار مع المسيحيين ؟ والم يكن من الاولى تكوين مجلس من حكماء كل الكنائس فى مصر للعمل على التلاقي والتجمع حول رسالة المسيح الواحدة ايضا كما فكر فى تكوين مجلس حكماء من المسيحيين والمسلمين ؟!! .
كفانا مهاترات ومناكفات طائفية فالرعاع الذين يحرقون الكنائس لا يفرقون بين الكنائس الأرثوذكسية وغير الأرثوذكسية والهمج الذين يخطفون فتياتنا ويرغموهن على الاسلام لا يفرقوا بين هذه وتلك فالكل في نظرهم كفرة يجب هدايتهم للإسلام.
أخيرا يجب علينا إن نتذكر قول بولس الرسول فى رسالته الأولى الى أهل كورنثوس :" ولكنني اطلب اليكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تقولوا جميعكم قولا واحدا ولا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد" ثم قوله :" فانا اعني هذا ان كل واحد منكم يقول انا لبولس وانا لأبلوس وانا لصفا وانا للمسيح. هل انقسم المسيح.ألعل بولس صلب لاجلكم.ام باسم بولس اعتمدتم."
مجدي جورج
[email protected]









#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين محاكمة قاتل مروة الشربينى ومحاكمات قتلة الأقباط
- مولد التوريث والأقباط
- مادة التربية الدينية مادة أساسية ودرجاتها تضاف للمجموع
- اللهم لا شماتة حول فشل فاروق حسنى وأشياء أخرى
- نعم للكوتة القبطية ولا للقائمة النسبية
- لام أكول والانشقاق عن الحركة الشعبية والدور المصرى
- تعليق على حلقة سؤال جرئ حول الاضطهاد في مصر
- الأقباط ليسوا طائفيين
- الأقباط ليسوا انعزاليون
- المظاهرة القبطية فى أمريكا وأخبار اسعدتنى
- اقتحام مسجد رفح والمزايدة على المتطرفين
- أسلمة أوريا والارتداد وأشياء أخرى
- همسة عتاب حول التغطية الإعلامية القبطية لحرق كنيسة الحواصلية
- المتهافتين والصحافة
- منير حنا وتهمة العيب في الذات الرئاسية
- الأمن وسياسة معاقبة الكنيسة
- حول نية القمص صليب متى ساوبرس إنشاء مدارس أسلامية وسبب ذلك
- الانتخابات الإيرانية الأخيرة هل تكون بداية النهاية لنظام الو ...
- الصبغة الإسلامية وتغيير اسم قرية دير أبو حنس
- كوتا قبطية ومحاولة لإفراغ القرار من مضمونه


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - كفانا مناكفات طائفية