أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مازن كم الماز - من أجلك أنت














المزيد.....

من أجلك أنت


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 10:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


إنهم ينهبونك من أجلك أنت , و يسلبونك صوتك من أجلك أنت , و يصفقون للديكتاتور بيديك أنت , هذا كان فحوى المسرحية الهزلية التي قدمها أخيرا ما يسمي نفسه بالحزب الوطني و الديمقراطي في مصر أي من يسرق مصر و ينهبها اليوم و في الأمس و غدا ( المرشح هنا لمتابعة هذا "التراث" الغني من القمع و النهب هو السيد جمال مبارك ) , يظن منظرو النظام أن قضية تمرير التوريث هي قضية علاقات عامة , مسرحيات مفبركة جيدا , و قد فعلها من قبل بشار الأسد , الذي كان أول من مسرح عملية التوريث , "أطلق" يومها ربيع دمشق الذي ألحقه بشتاء طويل و استخدم ذلك الدفء العارض في تمرير جلوسه على عرش والده , إن الخبرة السورية مهمة أيضا لمستقبل عرش ليبيا و اليمن و غيرها ممن ينتظر جالسين جدد أكثر شبابا و إن حملوا نفس اسم عائلة "الرئيس" الحالي , ستكون الانتخابات التي ستصل بجمال مبارك إلى كرسي والده هي آخر الانتخابات "نصف النزيهة" في مصر و قد يسمح مؤقتا لشيء من حرية الصحافة لنقد النظام مع تخصيص أجهزة هائلة للحط من سمعة و أهمية من ينتقد النظام قبل أن تعود عادة القمع المباشر مع استقرار الرئيس القادم على عرشه و ستعود عندها التقاليد الراسخة للانتخابات المزيفة من الألف إلى الياء و سيعود تلاميذ و أبناء و أحفاد زكي بدر ليحددوا نسبة فوز الرئيس القادم في كل مرة تدعو فيها السلطة إلى مهزلة انتخابات جديدة . إن التوريث الذي يشكل مستقبل الأنظمة العربية على اختلافها إنما يشير إلى تغييرات هامة و جذرية في بنيتها , و تمركز السلطة الفعلية فيها إلى مستويات أضيق فأضيق وصولا إلى مستوى عائلة رأس النظام في أغلب الأحيان , و دور الخصخصة و السياسات النيو ليبرالية في دفع هذه التحولات و تسريعها , خاصة نقل المزيد من الثروة إلى أيدي الطغمة الجديدة من أزلام الديكتاتور القادم و هي التي تفتقد عراقة الحرس القديم في الخدمة الطويلة في بيروقراطية الدولة التي يتراجع دورها في توازن القوى الحاكمة و المالكة , و كما جرى في دمشق تحاول السلطة أن تحصر الحراك في الوسط النخبوي و أن تضبطه على قدر المستطاع لصالحها و بعيدا عن خلق حراك شعبي حقيقي تمهيدا لإجهاضه دون خسائر تذكر . و لأن الناس أكثر ذكاءا من الكثيرين من الذين صدقوا كذبة الإصلاح السلطوي فإنهم يتحركون فقط بالقدر الذي يسمح لهم بالدفاع الجزئي عن حقوقهم متوقعين عودة الأمن من جديد لفرض ظله الغليظ على الشارع في القريب العاجل . تعود جمال مبارك , في هذه المسرحيات التي اعتاد حضورها في الأقاليم أو في القاهرة , و من قبله والده و من قبله أنور السادات و من قبله عبد الناصر على أن يشاهد الناس العاديين فقط في حالة المتذللين السائلين , في وضعية من يصفق و يصرخ بهستيرية أمام الديكتاتور , و لكن هذه الصورة يمكن أن تتغير في ذلك الوقت الذي يقرر فيه البشر العاديون أن يفكروا و يعملوا لأجلهم هم فعلا , قد يمكن بالفعل استخدام الشعار الذي استخدمه المؤتمر المهزلة للتبشير بذلك اليوم , عندها يجب أن يكون الشعار , لأجلك أنت و لأجلي , لا لأجل جمال مبارك.....................

مازن كم الماز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتب أحرقت مرتين
- هكذا تكلم الدردري
- الفقراء و المجازر
- في نقد السياسة العربية
- عندما تحدث الدكتورعماد فوزي الشعيبي عن الديمقراطية
- إيريكو مالاتيستا : ضد الجمعية التأسيسية كما ضد الديكتاتورية
- كارل كورش : عشرة أفكار عن الماركسية اليوم ( 1950 )
- باول ماتيك : استعراض لكتاب كروبوتكين عن المساعدة المتبادلة
- عن قضية التكفير
- بين المعري و الفلاسفة المسلمين
- أنطون بانيكوك : رسالة إلى مجلة اشتراكية أو بربرية
- إذا عكسنا السلطة السائدة
- عندما تكون السياسة ممارسة غبية للكذب
- إننا ندعوك إلى شعلة المقاومة !
- وجهتا نظر حول الاشتراكية لجوناس هيلمر
- بيان المبادرة الأناركية النقابية عن اعتقال أعضائها
- احتفظوا بلقب الشيوعي !!!
- لماذا يجب عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية الق ...
- عن الحملة ضد قانون الأحوال الشخصية السوري
- حوار مع صديقي المؤمن


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مازن كم الماز - من أجلك أنت