أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صلاح الدين محسن - صحفيون خانوا الشعوب والأوطان . خدمة للحكام الطغاة















المزيد.....

صحفيون خانوا الشعوب والأوطان . خدمة للحكام الطغاة


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 02:25
المحور: الصحافة والاعلام
    


اليكم نموذج – مجرد نموذج بسيط . بل من ابسط النماذج - :

في الفترة التي كان فيها شعب مصر بأكمله يهب منتفضا لاجل الخبز . في يناير عام 1977. وسط فساد يعم البلاد برعاية حاكم عسكري فتح الباب لكل الأفاقين واللصوص والتجار . وفتح ابواب المعتقلات علي مصاريعها لكل المعارضة من يمينها ليسارها لوسطها ، ولرجال الأديان بمختلف دياناتهم ..
كما أطلق ذاك الحاكم ايادي الجماعات الدينية الراديكالية لتبدأ في العبث بعقول الشعب واعادة تفكيره للوراء . لعصور قديمة مضت ..
في ظل تلك الاوضاع وتحت سلطة ذاك الحاكم ...
كان صاحبنا الصحفي الكبير . هو ( الأنيس ) لذاك الحاكم العسكري الطاغية الديكتاتور مجوع شعبه . ومن عطايا الرئيس الديكتاتور . كان هو : ( المنصور .. ) .
وما كان الصحفي والكاتب الكبير هذا . لشعبه أو لوطنه مدافعا ولا نصيرا ..

وظل ذاك الصحفي والاديب الاريب . طوال حكم ذاك الطاغية هو احب جليس وخير سمير للرئيس في استراحاته – الملكية – المنتشرة بمختلف انحاء مصر .. يأكل من طعام السلطان الطاغية وينعم بعطاياه ..
فمنحه الديكتاتور . صرحا يصدر فيه مجلة . يدير تحريرها ويترأس مجلس ادارتها .، وكان الديكتاتور يخصه بحمل رسائله السرية الي الملوك والرؤساء .. حسبما ذكر هو بنفسه في العديد من مقالاته ..

واستمر الصحفي والأديب الكبير وفيا لسيده الرئيس العسكري الديكتاتور مجوع الشعب وجلاده . حتي قتل ذاك الحاكم بأيادي من فتح لهم الاوكار من ثعابين الاصولية الدينية ..

وبعد مقتل الديكتاتور ... لم يتبخر ولاؤه للزعيم.. بل ظل وفيا له وفاءا لا يماثله الا وفاء الكلب لسيده . حتي بعد دفنه .
اذ يذهب الكلب الوفي . لقبر سيده ويكاد لا يريد مبارحة المكان . من شدة الوفاء ..

بعد موت ذاك الزعيم ببضع سنوات . كانت أرملته –السيدة الأولي . سابقا - قد اكثرت من السفر والاقامة بالخارج .. وبدأت الالسنة تتناول سلوكها ..
وقد كتب عن ذلك . وقتها بصراحة . رئيس تحرير ثاني أكبر المؤسسات الصحفية للدولة . حينها – ابراهيم . س - . مطالبا اياها - ومطالبا أولادها - بضرورة احترام سيرة زوجها الزعيم الراحل . وسمعة الوطن ، الذي كانت هي سيدته الأولي . من قبل .

فماذا فعل الصحفي الكبير دفاعا عن أرملة زعيمه ، وردا علي ما كتبه عنها ، زميله الصحافي الكبير ؟

الف صاحبنا علي الفور كتابا كاملا – ردا علي مقال واحد ! -.. ونشره علي حلقات صدرت باحدي اكبر صحف الدولة – نفس الصحيفة التي كتب فيها الموضوع .. كرد ودفاع عن أرملة سيده . الطاغية المقبور .

فلشدة براعة صاحبنا الصحفي والاديب الاريب . في الرد وضحد . ما قيل عن أرملة سيده وولي نعمته – الديكتاتور الراحل - .. فانه لم يشر الي الموضوع المنشور ، الذي يرد عليه ، ولا ذكر اسم زميله الصحفي الكبير ، ولا اسم ارملة سيده – السيدة الأولي . سابقا -.. .. اطلاقا ..

ولعل قلة قليلة جدا هم الذين انتبهوا الي أن الهدف من سلسلة الحلقات . وقت نشرها . هو الرد علي ما قيل عن أرملة زعيمه المحبوب ( محبوب منه ومن امثاله من الصحفيين والاعلاميين . لا من الشعب ) .. الا أن المعني سوف يستقر في الاذهان . بشكل غير مباشر ..

وقد كان عنوان سلسلة المقالات – التي صارت كتابا . علي الفور - :
" السيدة الاولي وغيرها .. " .

كيف فعل ، وماذا قال الصحفي الكبير والأديب الأريب . في كتابه . ليدافع ويطهر سيرة ارملة سيده الزعيم الراحل ؟

قدم قصصا للعديد من زوجات رؤساء وزارات اكبر دول اوربا ، وامريكا ، وزوجات رؤساء الجمهوريات ، وأميرات وملكات .. تروي مغامراتهن العاطفية وفضائحهن الجنسية – التي يمكن نشرها بتلك البلاد التي تنعم بحرية النشر وحرية التعبير ، وبالشفافية المطلقة في حياتهم عامة ..

وهكذا يجد نفس القاريء الذي قرا ما كتب عن أرملة الزعيم الراحل من استنكار لسلوكها الشخصي بالخارج . عندما يقرأ بنفس الجريدة . ولو حلقة واحدة من سلسلة كتاب صاحبنا الصحفي الكبير عن فضائح ومساخر الاميرات والملكات والسيدات الاوليات باكبر وأرقي دول اوربا ، وامريكا .. ..
أن سيدة بلده الاولي السابقة – ارملة الزعيم الراحل – هي :
قديسة .. ملاك طاهر .. بالنسبة لغيرها من زوجات الرؤساء والملوك ...

وهكذا كان الصحفي الكبير والاديب الاريب والمفكر . مخلصا أشد الاخلاص لزعيمه الديكتاتور العسكري ، خارب وطنه ومجوع شعبه . – وهو الزعيم الذي أمن تسليم الوطن والشعب . من بعده . لمن هو اكثر منه طغيانا وفسادا – !

نعم .. كان الصحفي والكاتب الكبير مخلصا لزعيمه في حياته . ووقف بجانبه في أحرج معاركه السياسية الداخلية والخارجية ، ومخلصا لزعيمه . أيضا بعد مماته . بالدفاع عن سمعة أرملته بكتاب كامل لا بمجرد مقال ..! ولكنه لم يقف بجانب وطنه وشعبه ..! ولم يكن مخلصا له ولا وفيا . بقدر ما أخلص لجلاد الشعب وسارق سعادته ، هو وأصدقائه من لصوص المال العام ..

ونال صاحبنا الصحفي الكبير والأديب الأريب مكافأته من الديكتاتورالعسكري .. مكاسبا شخصية . أدبية ومالية ..

كما جمع الديكتاتور العسكري . من السلطة ، ومن مصادقته للملوك وللسلاطين . ومصاهرته لقمة راس المال والاقطاع . ثروة كبيرة تركها لعائلته ..

أما الوطن . فكان حصاده الخراب .. وتراجع مكانته الاقليمية والدولية .
وكذلك الشعب . كان نصيبه : الفقر والجوع والبطالة والعنوسة للملايين من بناته . والمساكن العشوائية ، والزحام ، وأطفال الشوارع المشردين بمئات الآلاف ، وأمراض التلوث ، وغير ذلك كثير ..

عند محاكمة كل طاغية . عند سقوطه . مثلما يحاكم أعوانه من السياسيين . يجب أن يكون اعوانه من الصحفيين والكتاب والاعلاميين في المقدمة .. نظرا للخيانة العظمي التي ارتكبوها في حق وطنهم وفي حق شعبهم .. لصالح طاغية ديكتاتور ..

ومن يموت منهم – او يعتزل ، او يعزل - - قبل محاكمته علي خيانته العظمي للشعب وللوطن . يجب الا يسقط عنه الاتهام . بالموت أو بالتقادم ..

بل يجب محاكمته ولو بعد مماته . ويعلق الحكم عليه بالخيانة ، بشكل دائم في – قائمة سوداء - ببهو النقابة التي يتبعها .
انه حق الوطن ، حق الشعب . الذي يجب ألا يضيع .
*****



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيانة العظمي في : مهنة الصحافة والكتابة...
- الملاك الثائر - جبران خليل جبران -
- الحجاب ليس حرية شخصية 2 /الحلقة الثانية والأخيرة .
- تخليد الكاتب والمناضل - ناجي عقراوي-
- الناس والحرية 40
- الحجاب ليس حرية شخصية -1
- زكريا بطرس . الأديان تحارب بعضها حبا في الله ...
- الناس والحرية / الحلقة 39
- كتابات لم تعجبنا -1
- الناس والحرية - 38
- علماء ومتعالمون – الحلقة الثانية والأخيرة -
- علماء ومتعالمون . والتدليس في التاريخ – 1
- دموع مواطن
- الناس والحرية 37
- الناس والحرية 36
- اضرابات واعتصامات مصرية
- الناس والحرية - الحلقة 35
- الناس والحرية - الحلقة 34
- الناس والحرية - الحلقة 33
- الناس والحرية - 32


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صلاح الدين محسن - صحفيون خانوا الشعوب والأوطان . خدمة للحكام الطغاة