أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - المشكلة الكردية خنجر في خاصرة العراق














المزيد.....

المشكلة الكردية خنجر في خاصرة العراق


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 23:58
المحور: القضية الكردية
    


وضع لمدينة من مدن العراق يعيق اقرار قانون الانتخابات! وهذا في دولة عمرها 88 سنةّ! والدولة العراقية، وبعد هذا العمر الطويل، لم تحسم امر مدينة كبيرة ومهمة، لتظل مشكلة كركوك قائمة منذ تشكيل هذه الدولة الى اليوم. اليس هذا مدعاة للتوقف قليلا، ومراجعة اداء الحكومات التي تعاقبت على هذا البلد منذ الاستقلال عام 1921 الى اليوم. ثم اليس من العقل والحكمة التفكير اليوم بجدية لايجاد حل نهائي لهذه "المعضلة"، التي تسمى المشكلة الكردية، اذا كانت على هذه الدرجة من التأثير في الوضع العراقي العام، على الاقل من اجل ان لا تعاني اجيال العراق المستقبلية من تبعات سياسات هذه الحقبة ايضا، كما نعاني نحن، جيل اليوم، من عدم اكتراث واهمال الحكومات العراقية السابقة في حل هذه المشكلة؟
واذا اعتبرنا حقبة العراق الملكي حتى خمسينيات القرن الماضي بانها تمثل بداية تشكيل الدولة، ولم تكن قياداتها الاقطاعية ونصف الاقطاعية على درجة من النضج والوعي للتفكير بحل هذه المشكلة الكبرى، فاننا نلتمس العذر لتلك الفترة المندثرة من تاريخ العراق الحديث.
واذا التمسنا العذر ايضا للعراق الجمهوري، منذ مطلع الستينيات كونه حقبة ديكتاتوريات طائفية او فاشية، ولم يكن من اولوياتها بناء عراق متطور بقدر ما كانت تلك الحكومات منغمسة في صراعات حزبية وفئوية، وحتى شخصية، فسنشطب على هذه الفترة القاسية من تاريخنا الحديث.
لكننا لا نستطيع ان نجد ثمة عذر للعراق الديمقراطي الذي بدأ في العام 2003 الى اليوم. فمع وصول قيادات متفهمة ومتفتحة للمنطقة الخضراء، اغلبها كانت تعيش لفترة طويلة في بلدان اوربا المتطورة، توقع الكثيرون بان المشاكل القومية والطائفية ستصبح جزء من التاريخ، وان القضية الكردية ستحل وفقا لما هو متعارف عليه في العالم المتطور الذي يؤمن بحقوق الانسان وحق تقرير المصير.
الا ان العقلية السطحية لرجالات هذه الحقبة تبدو مطابقة لعقلية العهد الملكي، وعدم اكتراث الساسة اليوم وصراعاتهم على الكرسي لا يختلف عن حقبة الحكومات الجمهورية الديكتاتورية، فلم تتبلور صياغة جديدة ومفهومة لشكل العراق الجديد على ايدي الاسلاميين الذي يشكلون الاغلبية النيابية والحكومية اليوم، على الاقل في ما يخص النظرة الى القضايا القومية، والمشكلة الكردية بالتحديد.
وغير التلميح الخجول الذي عبرت عنه المادة 140 من الدستور العراقي الجديد، لم تكن اي من الحكومات الثلاث الاخيرة جادة في حل المشكلة، ولم تكن لاي منها ثمة تصور واضح ومفهوم لعراق جديد خال من المشاكل القومية، وبالاخص "المعضلة" الكردية.
بل فاقمت حكومة ابراهيم الجعفري (7 نيسان 2005 – 20 ايار 2006) الامور سوءا، وقلبت طاولة الدستور بوضعها العراقيل امام تنفيذ البنود التي اتفقت عليها الاطراف المعنية بالحل. ثم جاءت الضربة الاخيرة من حكومة نوري المالكي، والتي عمدت على تسويف المادة الدستورية بل العودة الى سياسات الحكومات الديكتاتورية السابقة في التعامل مع القضية الكردية، الى ماقبل العام 1974 فلم تعترف الى هذه اللحظة حتى بقانون الحكم الذاتي الذي سنه الرئيس الاسبق صدام حسين.
ولا تبدو ثمة ضوء في نهاية النفق، وكأن العراق ككيان مازال فتيا وغير مؤهلا لحل نزاعاته الاثنية والجغرافية، وستظل هذه المشاكل تنخر في جسده الذي يتاكل من داخله. والمشكلة الكردية هي الاكثر فتكا، لم يصل السياسيون الى درجة من النضج لادراك خطورتها بعد، وستبقى كالسكين في خاصرة العراق، تعيق قانون النفط والغاز، تعيق اقرار الميزانية، تعيق قانون الانتخابات... تعيق بناء العراق الحديث، فمتى يعي السياسيون بان العراق لا يستوفي شروط بنائه الرصين مع وجود مشكلة كبيرة فيه بحجم المشكلة الكردية؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف سيوظف المالكي التفجيرات الاخيرة في حملته الانتخابية
- كردستان لقمة اكبر من فم العراق
- التجربة الفاشلة لضم اليمن الجنوبي، هل ستنتهي قريبا؟
- مذابح التاميل مرت بصمت
- شعب التاميل هل يستحق الحياة؟
- اية قرانية تدعو لقتل الاكراد
- امريكا، الشيطان والرحمن في جسد واحد
- عبد المحي البصام لم يتغير
- عراق يبحث عن مشاكل، مع العمال الكردستاني هذه المرة
- هل العراق دولة عنصرية؟
- هل فشل المالكي في اعادة تسويق البعث؟
- صلح المالكي، حيرة بين امرين
- لماذا التعتيم على محكمة الكرد الفيلية
- يوم المرأة: لا للتمتع الجنسي مع الرضيعة
- وجيهة الحويدر، كفاح من اجل ذلك القنديل
- هيا بنا نسرق
- فيلة تطير في سماء العراق
- الدم الفلسطيني ... والدم الكردي
- اعياد العراقيين تهاني ام مواساة؟؟؟
- طريق القدس يمر من اربيل


المزيد.....




- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - المشكلة الكردية خنجر في خاصرة العراق