أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - لا تنازل للاحتلال














المزيد.....

لا تنازل للاحتلال


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 22:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


رغبة في التفاؤل، أو تعبا من القائم، أو جنوحا للسلم، ثم الترحيب بانتخاب أوباما رئيسا لأمريكا، ومن طرفه أعلن في القاهرة التزامه بالسلام،وقال أنه يتحدث عن الشرق الأوسط،، القضية الأهم فيه فلسطين، وأنه ملزم بالدولة والقرارات الأممية، ومعروف أن أمريكا تفهم الشرق الأوسط على أنها لمنطقة الجغرافية الواقعة بين أفغانستان والسودان، وفي هذه المنطقة تواجه أمريكا أزمتها الحقيقية، ويواجه أوباما امتحانه الحقيقي، فإلى جانب فلسطين هناك العراق ولبنان وأفغانستان وإيران والمتغيرات الجارية في تركيا وغيرها،والتحالف مع إسرائيل لم يعد مفيدا كما كان بالسابق،بل إن إسرائيل أصبحت عبئا على أمريكا التحوط منه إن كان فعلا هناك من يريد نهجا جديدا لأمريكا.
وهكذا عين أوباما مبعوثي أحدهما لفلسطين والثاني لباكستان وأفغانستان، وبعد سبعة أشهر لم يحقق أي منهم تقدم يذكر! لا بل فإن الوضع في باكستان أصبح متفجر أكثر وتهدد بحرب أهلية إن لم تصل إلى إعادة تقسيم البلاد،وفي أفغانستان انتعشت طالبان وبدأت حرب عصابات، وحكومة قرضاي مفعمة بالفساد،والعراق عادت التفجيرات، والمعاهدة الأمريكية العراقية ستعرض للتصويت مطلع العام القادم والواضح لن تنجح؟؟! وأخيرا قالت وزيرة خارجية أمريكا( التي واجهتها في باكستان تفجيرات وأجواء غير ودية)وهي تلتقي رئيس السلطة الفلسطينية إن هذا ما استطاعت أمريكا إنجازه!!!! وإذا بعد ما يقرب من عام على انتخاب أوباما، لا يستطيع صنع السلام الذي تسرع أصحاب جائزة نوبل بمنحه إياها!!
وبادرت إسرائيل لتعلن أن الفلسطينيين هم من عرض السلام للخطر؟؟ إذا أصبح الاحتلال عملية سلمية، وسلب أوطان الشعوب عملا من أعمال السلام،؟ وإن كانت هذه هي أولى حصاد أوباما، فإن الذين بالغوا بالتفاؤل لم يستطيعوا إدراك مهمة أمريكا الأساسية والإستراتيجية وهي السيطرة على العالم ،وإعادة شيء من هيبتها التي فقدتها بفعل سياساتها خلال العقد الأخير .
وأنها دولة إمبريالية رأس مالية، وإن كافة حالات العدوان والظلم الاحتلال بالعالم تقف هي خلفه، وإنها الوريثة للاستعمار التقليدي، ولا تستطيع أن تكون غير ذلك بحكم نظامها وأسس بناء هذه الدولة/ فإن إسرائيل قفاز الوحش الأمريكي في المنطقة ، نعم تريد أمريكا اعادة صياغة خططها، ولكنها لن تغير جلدها وكما قال روزفلت يوما: لان مهمة أمريكا هي أمركة العالم؟؟!! أو بالتالي فإن الاستناد إلى كلمات طيبة هنا وهناك لن تقود إلا لجهنم.
لكن السؤال المهم ألان، هل أمريكا قدر؟ بالطبع فهي تعيش أزمة غير مسبوقة مالية وسياسية وعسكرية، ولهذا حاولت إعلان هدنة عبر أوباما،وبالكياسة التي عرضها بالقاهرة ، ولكن الأمور تتدهور أكثر وبالتالي فهي لم تعد تملك إرادة السابق،او التعامل مع العالم بالنهج السابق وان ظلت متمسكة بخططها ، انه فقط تغيربالاسلوب كما وإن دول العالم أصبحت تقول لا لأمريكا ولو أحيانا بحياء، وإن إسرائيل تعيش أزمة سياسية وعزلة دولية غير مسبوقة، وقضية تقرير حقوق الإنسان يؤشر إلى ذلك، فقد أصبحت في حالة دفاع عن النفس، ورغم كل التعاسة للأنظمة العربية إلا أن تحركاتها الراهنة ولو بالحد الأدنى جيدة، وتؤثر في الرأي العام المحلي والدولي، الذي أصبح أهم ضاغط على سياسات الدول، وعليه فإن السيدة وزيرة خارجية أمريكا أخطأت حين قالت إن هذا ما نستطيع فعله لأبو مازن، لأنها نذلك تفضح مهمة دولتها وتعريها وتدفعها أكثر إلى الزاوية، وبغض النظر عن تراجعها اللفظي في لقاء وزراء الخارجية العرب إلا أن أسلوب تعاملها مع إسرائيل لم يتغير،ولا زالت ( رغم نفيها) تعتبر المستوطنات شرعية من حيث انها وافقت على الاستمرار في بناء عدد من الابنية والتوسع المسمى طبيعي .
وإن كانت الحالة الدولية لم تعد تسمح لأمريكا وإسرائيل (بالحرن) فإن الثبات على الموقف الفلسطيني سيزيد من التأثير ويحرج أمريكا وحليفاتها وتأزم علاقاتها التي تحتاجها لفك أزمتها الإيرانية واستنزافها العراقي والأفغاني، والتدهور الأخطر في باكستان وهي المكان الذي كتب جورج تينيت عنه قبل مغادرة منصبه رئيسا ل C I A (إن أخطر مكان في العالم اليوم هو باكستان) ذلك إنها المعقل الرئيسي لما يدعى بالإرهاب ولقيادته وقواعده خاصة أنها دولة نووية.
فأمريكا مجبرة على الخروج من مأزقها، ووقف حالة التردي السياسي والاقتصادي ومواجهة تحديات الدول الصاعدة اقتصاديا وربما غير ذلك . وليس فلسطين أخر طريقها لفك أزمتها المتعددة وإبقاء نفوذها في الشرق الأوسط وما يمثله من مصدر للطاقة والموقع الاستراتيجي ، بل أولها كما تعلم، وإن حكومة اليمين في إسرائيل يجب أن تلجم ولا يجوز التعامل معها بالحوار فقط بل بموقف حازم وواضح ، كما فعل أو هدد عدد من الرؤساء الأمريكيين حين ترددت أمامهم إسرائيل ووجدوا موقف حليفتهم يلحق الضرر بهم وبها أيضا، فقد ظلت أميركا تاريخيا تدرك مصلحة إسرائيل أكثر من إدراك إسرائيل لمصلحتها، بسب دورها في الخطط الإستراتيجية الأمريكية المحلية أو الكونية وهذا عمق التحالف الاستراتيجي بين الطرفين .
ولذلك فإن أمريكا رغم تغير جلدها فإن المرحلة التاريخية الراهنة لا تسمح لها بالانكفاء وإرضاء إسرائيل على حساب أمنها القومي ؟؟!! فهي كدولة فقدت دورها كقطب أحادي عالمي بفعل الهزات التي تعرضت لها سياسيا وعسكريا وليس آخرها الأزمة المالية، التي تحاول النهوض والإفلات منها، وهذا ما جعل وزيرة الخارجية تحور أقوالها وتعيد ميتشل إلى المنطقة ، وليس موقف اليوم كموقف الأمس حين انسحب أبو عمار من كامب ديفد ليحاصر ويعاقب الشعب الفلسطيني ، وفعلا التاريخ يعود مرتين الأولى مأساة والثانية مهزلة .





#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرهان فقط على الجماهير العربية وقواها التقدمية الوطنية
- حتى لا نقاد الى الجنة بالسلاسل
- لا يجوز لقوى اليسار والديمقراطية الانتظار والنقد فقط
- مرحلة الحراك السياسي الفلسطيني
- ملاحظات اولية لمؤتمر حركة فتح
- على ماذا يختلف التحالف الاستراتيجي لاميركا مع اسرائيل
- على اعتاب مؤتمر حركة فتح
- ازمة اليسار الفلسطيني
- اسرائيل خاطبت اوباما وليس الفلسطينين
- من ذاكرة حزيران 67
- مراجعة التجربة الشيوعية العربية ضرورية
- صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية الفلسطينية
- مواسم الاستوزار الفلسطيني
- يا عمال العالم اتحدوا
- عشت ذكرى الاول من ايار
- المتغيرات الموضوعية والواقع الفلسطيني
- قمة العرب لم تصل الى قمة العالم
- يوم الارض فلسطيني واول نيسان قمة عربية
- لا زالت السيوف التي حاربناكم بها في اغمادها
- ليس مهمااسم من يواصل الاحتلال بل كيف ينتهي


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - لا تنازل للاحتلال