أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - جهاد علاونه - الرأسمالية السائبة














المزيد.....

الرأسمالية السائبة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 22:17
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


الرأسمالية السائبة تلك التي تطلق العنان والحبل على الغارب لتجار النمو ليزيدوا من ثراءهم على حساب سلامة الطبيعة الصحية .


وزيادة عُمر الإنسان وتحسين صحته ساهم إلى حدٍ كبيرفي مضاعفة غذاءه فالإنسان الذي يُنجب وهو في سن ال 16سنة من عمره يصبح عدده وهو في سن الثلاثين تقريباً 9 أشخاص وفي سن الستين يصبح هو وأحفاده أكثر من عشرين 20أو ثلاثين 30فرداً .

يجب على الضيوف الذين يزورون يومياً مائدة الرب أن يتوقفوا عن إحراج أنفسهم أمام الفالرب اليولا يهتم بالكثرة أي أنه يفضل الكيف على الكم .

وأن الضيوف المقبلين على مائدة الرب في أي لحظة سيصبحون ضيوف ثقال الدم والروح .

ويجب على الدول الإسلامية أن تتوقف عن بث دعاية أن الرزق على الله لكي تبرر عملية زيادة أعداد الأسرة والتي في النهاية تكون عبارة عن زيادة أعداد السكان.
إن الدعاية الإسلامية للتوكل على الله تشبه إلى حدٍ قريب الرأسمالية السائبة التي تجعل تجار النمو يلاحقون أخطاءهم .

وهل تعلم عزيزي القارئ أن مضاعفة عدد نسخ صحيفةً مثل صحيفة النيورك تايمز المقروءة في إحدى أيام الأحد بحاجة لإبادة 60 كيلومتر مربع من الغابات الحرجية من أجل صناعة الورق؟! وهذا طبعاً كله بسبب الرأسمالية السائبة .

وهل تعلم أن زيادة أعداد الماعز يساهم في كشف التربة وتعريتها وهنالك بعض الدول ومنها الأردن قد وضعت خططاً للتخلص من الماعز؟.

وإن مستويات المياه الجوفية في انخفاض مستمر , وإن بعض رجال الدين يحثون الناس على التكاثر ولا يمكن ضبط النسل في ظل وجود دعامات حقيقية تدعم التكاثر وإن غالبية الحكومات العربية عسكرية دكتاتورية تنهج نهج المشاريع القديمة بحيث أنها تتباتها بعدد السكان ويقولون كما يقول نبي الإسلام :" تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة".

وبناء السدود يزيد من نسبة انخفاض مستوى سطح البحر

وهذا يهدد وجود الإنسان وبقاءه وتساهم الصحف العالمية المقروءة وليست المرئية في تخريب الطبيعة وتهدد الأمن الغذائي الإنساني , وقد تساهم الحريات العامة في العبث بالطبيعة حيث يتجه المستثمرون وتجار النمو لزيادة نسبة الإنتاج على حساب مستقبل الأجيال القادمة بحيث لا يجد الجيل القادم ما يستثمره وما يأكله بسبب انتهاز فرصة إطلاق الحريات وضعف الإدارات الحكومية في السيطرة على أيدي تجار النمو التي يمعنون في إطلاقها في الطبيعة كيفما شاءوا.

هذا يعني أنه من المحتمل أن يسقط الإنسان وتنتهي قصة وجوده على الأرض كما انتهت قصة وجود بعض المخلوقات , فكثيرة الحيوانات أو المخلوقات التي انقرضت منها ماكانت بحجم الإنسان ومنها ماكانت أصغر منه ومنها ما كانت أكبر منه مثل الدينصورات, فالإنسان مخلوق مثله مثل أي مخلوق آخر يتأثر بما تتأثر فيه الكائنات الأخرى ويجري عليه من عوامل التغير ما يجري على الكائنات الأخرى ,ولكن خطة الإبقاء عليه ما زالت مطروحة وهي من الممكن أن يقوم الإنسان بتنظيم نفسه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال إتباع وسائل توقف الإنسان عن حفر الآبار الارتوازية فحرية التجارة أعطت تجار النمو مبرراً في الهجوم على الطبيعة وخصوصاً على غذاء الإنسان ,وعملية زيادة غذاء الإنسان من خلال تهجين بعض الحبوب قد زاد فعلاً من صحة الإنسان بنفس الوقت الذي ازدادت فيه نسبة عدد السكان الأمر الذي من المحتمل أن يجعل الإنسان يلهث خلف زيادة الغذاء حتى تفيض الكرة الأرضية بالبشركما تفيضُ كاسة زجاجية بالماء , عندها يصبح وجود الإنسان على الأرض وبقاءه أمراً ميئوساً منه.





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة لا تفكر لابقلبها ولا بعقلها بل بالإنتقام
- ملك العالم
- أسد وثعلب ماكر وحمار بلا مخ
- الكاتب الذي لا يكسب من قلمه
- تعليم التفكير
- المرأة هاضمة حقوق الرجل
- لغة الواوا
- فساد النحاة العرب
- مرتاح البال
- ليلة الأمس
- الحراميه أنواع
- رزق الهُبل على المجانين
- المرأة التي أحبها
- طفولتي
- الرجل الذي أضاع حمار أهله
- امرأة وثلاثة حمير
- من يغار أكثر ؟ المرأة أم الرجل؟
- من قصص موسى
- قصص الفقراء
- كلام الأغنياء


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - جهاد علاونه - الرأسمالية السائبة