أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - أعطوه من بيت المال خمسين درهماً...!














المزيد.....

أعطوه من بيت المال خمسين درهماً...!


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهج الخلفاء والملوك والرؤساء ورؤساء الأحزاب ... وأدعياء الديمقراطية الذين يذيلون أحزابهم بكلمة (الديمقراطية) ...الواقفون على أبوابهم من الوعاظ ، الطامحون بكيس يحتوي خمسين درهماً أو يزيد أويقل ...لا يهم ...فالأهم انه يحتوي دراهم َ فحسب ... هؤلاء الوعاظ الذين يقفون كطوق حديد حول الرئيس ...حول الزعيم...حول الوزير...حول عضو المكتب السياسي...حول أصغر مسؤول جاهل في الحزب والحكومة ليحولوا بين ذاته المبجلة وبين الأهالي ...الزعيم لايسمع الا باذن واحدة ولا يرى الا بنصف عين من خلال المراسيم فقط ، يصورونه شمساً وقمراً وثريا ،وكل ما يطرحه صحيح ومقدس ويقنعونه بأن الخطأ لا يرى الى نفسه والى حكمته طريقاً ... يقنوعنه إن سياسته حكيمة وان لاحكمة في الأرض بعدها ...كل ذلك بخمسين درهماً ... ؟! واسعار هؤلاء من وعاظ السلاطين فقط خمسون درهماً أو يزيد أو يقل فإنها في كل الأحوال دراهم.
رؤساؤنا وزعماؤنا ورؤساء احزابنا وولاة أمورنا حقيقة يستدعون الشفقة ... يستدعونها لإنهم مخدوعون ...يُكذَبُ عليهم ...يصدقون وعاظهم ، ولا يُستَبعَد أن يصدقوا منهم بأنهم يتصببون بدل العرق المالح مسكاً وعبق الورود ، لا يُستَبعَد أن يصدقوا منهم بأنهم أنصاف آلهة ويستحقون العبادة، فهؤلاء الوعاظ عباقرة في اقناع الزعماء مثلهم في ذلك كمثل كهنة المعابد القدماء الذين اقنعوا الملوك والأباطرة بأنهم آلهة.
آلهة اليوم هم آلهة الديمقراطية ، لكنهم آلات بأيدي وعاظ السلاطين من الحواشي ومدراء المكاتب والكتاب والمثقفين والإعلاميين أصحاب أكياس الدراهم ، الذين يقفون سداً منيعاً يحول بين القائد والزعيم وبين شعبه ، يخشون عليه من ان تنتقل اليه أمراض الغوغاء فتقل العطايا وتنقص الدراهم ، هؤلاء القادة والزعماء الذين يعيشون في أبراج عاجية تحيط بهم الحواشي التي تحول دون وصول الحقائق اليهم ، انما يرتكبون أثماً ما بعده أثم بحق أنفسهم أولاً وبحق رعيتهم التي ما عادت تتطلع كثيراً لرؤية القادة والزعماء وأذيالهم ومرافقيهم من أصحاب العطايا .
• يفترض بجميع القادة والزعماء إعادة النظر في الكثير من الأمور ومنها إعادة قراءة التاريخ بعقلية نقدية وستفيدهم المحاورة الجميلة بين هولاكو وبين الخليفة العباسي المستعصم قبل ان تدوسه حوافر الخيل وقبل ان يجبره هولاكو على تناول الدراهم الذهبية التي ما أنقذته وما أنقذت أحداً من الطغاة، باستثناء وعاظ السلاطين الذين يغيرون الخنادق دائماً بحثاً وراء من ينادي صاحب بيت المال: أعطوه من بيت المال خمسين درهماً...!





#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس هناك من يتقن فن الكيل بمكيالين مثل الساسة العراقيين
- الرعاية التركية للإجتماعات العراقية السورية في أنقرة...عمرو ...
- نصف قراءة لما يُكتب عن الأزمة العراقية السورية
- العراق وسوريا ...حقائق يجب أن تذكر
- الهوية الوطنية العراقية بيني وبين السيد سعد عاصم الجنابي...م ...
- الحراك السياسي الحالي والعد العكسي للانتخابات العراقية
- العد التنازلي للإستقرار الأمني في العراق
- الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية التوافقية بين مصداقية الطر ...
- العراق من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي...هل ننتظر حقب ...
- حوار هاديء مع برهم صالح
- أسامة النجيفي ... وقوقعة القومجية الفارغة
- العراق الجديد بين الحكومة المركزية والحكومة الإتحادية
- الصراع في العراق ليسً طائفياً بل صراع على الأموال
- مجاملات رئاسية عراقية في الحضرة الرفسنجانية
- صولة فرسان على الفساد.. أم صولة الفساد على الدولة...؟!
- اللغة المستخدمة في عراق الديمقراطية
- - لن أبقي مملكتي على أعمدة ملوثة- ... -الملكة فيكتوريا-
- الإتفاقية العراقية الأميريكية وكفاءة المفاوض العراقي...!
- الإتفاقية الأمنية العراقية الأميريكية بين مصالح الأحزاب الحا ...
- كل الهويات حاضرة في العراق باستثناء الهوية العراقية


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - أعطوه من بيت المال خمسين درهماً...!