أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فراس الغضبان الحمداني - وزارة اعلام جديدة في العراق














المزيد.....

وزارة اعلام جديدة في العراق


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 14:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


تعد قضية الإعلام في ظل كل الأنظمة الديمقراطية أو الشمولية هي المعيار أو البوصلة التي تؤشر للعالم مقدار توفر حرية التعبير وحدود هيمنة الدولة على الإعلام والإعلاميين وتحويلهم إلى أدوات تحركهم السلطة وتقنن أجهزة الرقابة قدراتهم في ممارسة الديمقراطية ورصد الفساد ونشر الحقائق .

ولابد لنا إن نشير وبموضوعية تامة إن وسائل الإعلام في العراق حتى هذه الساعة ما زالت تمتلك قدرا كبيرا من حرية الحركة والتعبير ولكن بحدود مصادر التمويل والإمكانيات .. ويعد ذلك تحولا نوعيا عما كان عليه الإعلام في ظل وزارة الإعلام السابقة بل وبدون مبالغة يشكل المشهد الإعلامي في العراق حالة ايجابية متقدمة مقارنة بمحيطه العربي والإقليمي مع بعض السلبيات التي تتعلق باضمحلال الإعلام المستقل وتسلط بعض الأشخاص على قيادة مؤسسات إعلامية مهمة على أساس الولاء وليس الكفاءة .

ولكن الأمر الذي يحتاج إلى مناقشة موضوعية وربما أكثر من ذلك .. حيث برزت في ضوء تجارب السنوات القليلة الماضية دعوات في البرلمان تطالب بالعودة لفرض الرقابة على وسائل التعبير كافة وفي مقدمتها وسائل الإعلام .. حتى ذهب البعض بعيدا وطالب إلى وضع أجهزة رقابة في شبكة الانترنت وحجب بعض المواقع الالكترونية التي لم تركب في موجة الحكومة والاشراف على استيراد المطبوعات .

لكن الأخطر من كل هذا هو مسودة قانون قدمته الحكومة للبرلمان تحت تسمية المركز الوطني للإعلام .. ومن يطلع على تفاصيل هذا القانون سيشعر بصدمة مدمرة .. فهو محاولة مع سبق الإصرار والترصد لإيجاد كيان إعلامي مشابه لوزارة الإعلام تمارس ضغوطها الحكومية لتحويل وسائل الإعلام كافة إلى أدوات وقنوات حكومية متواطئة ومتفاهمة مع السلطة ، متجاهلة وضيفة الإعلام في ظل النظام الديمقراطي وأولها إن يكون أداة بيد الشعب وليس بيد الفئة الحاكمة .

إن هذه الأداة وكما يحب البعض إن يسميها السلطة الرابعة ليس تابعة لأنها تتحمل مسؤولية رصد الفساد وباسم الشعب أينما كان وفي السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وتتابع بدقة حركات الرئاسات الثلاث وتضعها في الميزان .. لكي يعرف الشعب هل إن هذه الرئاسات أو السلطات في ممارستها السياسية وتصرفها في المال العام كانت متطابقة مع الدستور وإرادة وأحلام الشعب أم أنها انحرفت عن التعهدات والمبادئ المعلنة وانجرفت مع التيار ..؟ .

لعل هذه الأسئلة وهذا القلق مشروعا وكنا نتأمل إن تتحرك كل الأوساط الإعلامية لإيقاف هذا المشروع الذي يؤمن مكاسب ومناصب لبعض الأشخاص ويؤمن للآخرين حماية من النقد وتجاهلا لمفاسدهم ووسيلة لتدجين وادلجة كل الإعلاميين لاسيما إن الحكومة أضاءت المصباح الأخضر للإعلاميين في توفير حزمة من المكاسب الوهمية ولعل لذلك ثمنا فادحا سيدركه الجميع بعد حين .

نسال الله إن تحبط كل المشاريع التي تنتقص من سيادة العراق وتهدد حرية الإعلام وتعيد لنا وزارة اعلام جديدة في العراق وظيفتها الأولى هي قمع الآخرين وتحويلهم إلى أبواق تصدح ليلا ونهارا في مزارع الإعلام ..! .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادعموا هذه المنظمات
- الصحافة والاعلام وجرائم حرية التعبير ..!
- ايها العراقيون ان هذه الكتلة ستفوز في الانتخابات
- تحذيرعاجل للإعلاميين والكتاب الشرفاء
- الحكومة اسد من ورق
- العشيرة الحرة ( الامارات القادمة )
- جريمة الزوية .. والاقلام المأجورة
- صحفيو العراق مدعوون للتظاهر في بغداد
- مدينة الثورة .. وقود الحروب والازمات
- مجالس بلدية ام مجالس نفعية
- وزارة الاعلام هل تعيدها حكومة المالكي
- مهزلة السفراء في مجلس النواب ..!
- تسييس الشعائر والطقوس الدينية
- حواسم الشقق السكنية في المنطقة الخضراء
- الزعيم عبدالكريم قاسم .. رمزا شعبيا للفقراء
- حيدر ورؤى يكسران قيود الطائفية والقومية
- معجزة العيساوي الصفرية ..!
- خطة الوالي مدحت باشا تطبق في بغداد ..!
- احذروا المفسدين الجدد انهم قادمون ..!
- منظمات لحماية المستهلك العراقي


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فراس الغضبان الحمداني - وزارة اعلام جديدة في العراق