أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد علي محيي الدين - حرمة الستيان













المزيد.....

حرمة الستيان


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 22:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أدري من أين يستمد رجال الدين السلفيين فتاواهم والى أي قاعدة فقهية يبشرون بهلوساتهم الغبية فبين يوم وآخر يخرج علينا أحد هؤلاء الأدنياء بفتوى ما أنزل بها من سلطان وبتنا ننافس الغرب بمخترعاته التي تنفع الإنسانية وفتاوانا التي تعيدنا الى عهد الرق والعبيد ،فقد حرم وأجاز أولياء الله في أرضه الكثير من الأمور التي لم نجد لها نصا أو ذكرا في قرآن أو حديث وعندما تناقشهم في أصول فتاواهم يرجعون بك الى آيات لا علاقة لها بالموضوع أو أحاديث ليس عليها أجماع ومن المهمل والمتروك أو أخبار جاء بها آحاد أو جماعات تمثل فكرا معينا في المذاهب الإسلامية،فقد أجازوا تفخيذ الرضيعة والمتعة بالباكر وممارسة اللواط ،واستعمال المخدرات وهتك المخدرات ونهب أموال الناس ،وقتل الأبرياء وتشريد الآمنين وحلية الربا مستندين بذلك لاجتهاداتهم القاصرة مشوهين لدين حاول أقامة المساواة وعدم التفريق بين الناس وإذا تصدى لهم احد برد أو تفنيد وتعقيب وصموه بالكفر والارتداد وأباحوا دمه وربما أرسلوا من يغتاله أو ينفذ به العقاب مستعينين بعصابات جاهلة من أناس موبوءين منبوذين من مجتمعاتهم لتخلفهم العقلي أو انحدارهم الأخلاقي وهذه الجماعات وجدت في رجال الدين طريقا لتنفيذ ما يراودهم من سفك للدماء وهتك للأعراض ونهب للأموال وفرض للإتاوات ،فتكون أعمالهم سبب لهدم المجتمعات وزعزعة الأمن في البلاد التي يفرضون هيمنتهم عليها وهو ما نلاحظه في افعانستان وإيران والصومال وغيرها من بلاد الإسلام فقد قام الشباب المسلم في الصومال بتحريم لبس الستيان(مشد الصدر) في الصومال لأنه غش ويظهر صدر المرأة بشكل غير ما هو عليه وأن النهدين النافرين يعطيان للناظر حجما غير حجم النهد الطبيعي وفي ذلك غش للمسلم الذي يحرم الإسلام غشه ولا ادري لماذا ينظر الشباب المسلم الصومالي الى النهود النافرة ولا يغض نظره عنها كما أوصاه دينه يا أيها المؤمنون غضوا من إبصاركم ولا ادري لأي نص استند مصدري الفتوى فليس في القران أو الحديث ما يمنع المرأة من ارتداء الستيان أو اللبسان فكيف لهم تحريم ما لم يحرم وهل إن الوحي الذي انقطع نزوله على قول المسلمين بدأ ينزل الى هذه الوجوه القبيحة في هذه الأيام ليحرموا ويحللوا على هواهم،فكانت قوائم المحرمات في هذا القرن تزيد على المحرمات التي نص عليها الإسلام آلاف المرات بل أن رجال الدين لا يتورعون عن الخوض في الكثير مما يجهلون ولا يصل الى إدراكهم أو عقولهم التي ضاعت بين الحيض والغائط والبول لأكثر من أربعة عشر قرنا ،ولا زالت خلافاتهم الغائطية تملأ الكتب والموسوعات .
أعتقد أن التطور الجديد في عالم الإنسان دفع هؤلاء لمسايرة التطور من خلال أبداء الرأي في أمور لم يكن لها وجود في العصور السابقة وليبينوا لأتباعهم أنهم يتابعون ما يستجد في عالم المودة وإلا أين لرجال الدين الذين عشيت عيونهم واحدودبت ظهورهم وبان خورهم لما يلاقون من عنت القراءة والمتابعة لكتبهم الصفراء التي نخرها العث وعاثت بها الديدان ورؤية النهود والقدود وما يخفي الستيان أو تضم اللبسان وهل إن الأديان نزلت لمعالجة هذه الجوانب التي لا تؤثر على نهوض المجتمعات أو تقدم البشرية وتطورها ولماذا لم نرى منهم معالجة جادة لأمور تهم الإنسان في حاضره بدلا من الغوص في متاهات الآخرة وعذاب القبر متناسين عذاب الدنيا وما تمر به الملايين من ظروف حياتية قاهرة بسبب فكرهم المريض ووقوفهم لجانب الظلم والاستبداد ،وكان على رجال الستيان إصدار الفتاوى التي تحد من الصراع الطبقي أو الخراب الإنساني الذي تمارسه الطبقات المستغلة للفقراء والوقوف الى جانب الفقراء والضعفاء بدلا من مساندة الأغنياء في حق التملك والاستغلال،فلم نسمع لهم صوتا فيما يحدث من مجازر تسيل لها الدماء الكريمة بل إن لهم موقفهم المؤيد لهذه المجازر من خلال تصريحاتهم الداعية للقتل وسفك الدماء.
أن الأخبار الواردة من الصومال المبتلى بالجماعات الإسلامية الإرهابية المتعددة يعطي صورة قاتمة لعظم الجرائم المرتكبة تحت عباءة الدين وان الروح الشريرة التي يحملها رجل الدين ستكون السبب الكبير في فناء البشرية ونهايتها للتعاون غير المعلن بين الدينيين الإرهابيين والاستعماريين الغربيين وأن هذه الحروب التي تكون ساحتها الدول الفقيرة ستمهد السبيل لتنفيذ النظريات الغربية الداعية الى فناء الأكثرية وبقاء الأقلية لتتمتع بخيرات الأرض .



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاميها حراميها
- صور من المعركة
- العرف العشائري فوق القانون
- العراق الدامي
- طركاعة وطاحت بخلاطي
- فساد الاختيار وراء فساد مفوضية الانتخابات
- البعث كذبة كبرى
- فكوله الجنطة وهز ذيلة
- مكافحة الفساد بين الواقع والطموح
- حتى الفن تلبسوه عمامه
- تلك أذن قسمة ضيزى
- عوافي للشبع ماء صافي
- من يصدق جمع التبرعات
- ألف مبروك انتصرنا
- الى أين تمضي النقابات والجمعيات في العراق
- تزوير الشهادات ظاهرة جديدة في العراق
- مطالب الحزب الشيوعي هل تجد طريقها للقبول
- الضحك على الذقون
- مجلس محافظة نينوى نزعة جديدة للتمرد والانقلاب
- تقاسموها بيناتهم


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد علي محيي الدين - حرمة الستيان