أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم إستنبولي - بوشكين .. في ذكرى ميلاده














المزيد.....

بوشكين .. في ذكرى ميلاده


إبراهيم إستنبولي

الحوار المتمدن-العدد: 856 - 2004 / 6 / 6 - 09:44
المحور: الادب والفن
    


إعداد و ترجمة د . إبراهيم استنبولي

شيِّدتُ لنفسي تمثالاً ليس من صنع بشر(1)
لن يعشوشب دربُ الناس إليه . (2)
و قد ارتفع منتصب الهامة
أعلى من مسلة الكسندر (3) .


في مثل هذا اليوم السادس من حزيران من عام 1799 ولد الشاعر الروسي العظيم الكسندر سيرغييغيتش بوشكين .. ومنذ عدة سنوات ـ بالتحديد في عام 1999 ـ احتفلت روسيا بكاملها وجميع الناطقين والمحبين للأدب الروسي بمرور مائتي عام على مولد الأب الروحي للأدب الروسي المعاصر .. والى اليوم لا زالت تتواصل الاحتفالات بهذه المناسبة .. حيث جرت و لا زالت مستمرة المهرجانات الأدبية والعروض المسرحية وغير ذلك من النشاطات الثقافية المكرسة لإبداع الشاعر الكبير . ذلك أن بوشكين بالنسبة لروسيا هو بمثابة شكسبير لبريطانيا و بمثابة شيلر لألمانيا وبمثابة المتنبي عند العرب ... و ربما اكثر .

هنا شهادات بعض الكتاب و النقاد الروس المشاهير حول إبداع بوشكين .
ي . تورغينيف :
إن بوشكين قد أعطى اللغة الروسية صياغة نهائية بحيث انه ـ من حيث الغنى والقوة ، بناء وجمال الشكل ـ حتى علماء اللغة وآدابها الأجانب قد اعترفوا بها في المرتبة الأولى بعد اليونانية القديمة . لقد مارس بوشكين تأثير هائل من خلال الصور النموذجية والأصوات الخالدة على جميع اتجاهات الحياة الروسية .
ن . غوغول :
عند ذكر اسم بوشكين تومض على الفور الفكرة بخصوص شاعر روسي قومي . بالفعل ، لا يمكن أن يُطلق على أي شاعر آخر لقب شاعر قومي . فهذا من حقه هو بالتأكيد . فيه ، كما في المعجم ، انعكس كل غنى ، قوة ، ومرونة اللغة الروسية . هو ، ( أي بوشكين ) اكثر من الجميع جعل حدود اللغة أوسع و فضاءها ارحب . إن بوشكين ظاهرة استثنائية ، بل ربما الوحيدة للروح القومية ( الوطنية ) الروسية . إن الطبيعة الروسية ، الروح الروسية ، اللغة الروسية و الطباع الروسية ـ قد انعكست فيه بكل نقائها و بكل جمالها البهي .
ن . تشيرنيشيفسكي :
إن أهمية بوشكين عظيمة للغاية . فمن خلاله فاضت الثقافة الأدبية لتشمل عشرات الآلاف من الناس . بينما من قبله كان الاهتمام بالأدب يقتصر على القليلين .. فهو اول من رفع شأن الأدب إلى مرتبة الكرامة الوطنية ، في حين أن الأدب قبله كان ، حسب التعبير الناجح لأخذى المجلات التراثية ، " مجرد قضاء الوقت بشكل ممتع و مفيد " بالنسبة لحلقة ضيقة من الهواة .
إن بوشكين هو أول شاعر تربع في قلوب و عيون الجمهور الروسي على ذلك العرش الرفيع الذي يجب أن يشغله الكاتب العظيم في بلاده . لأن أساس تطور الأدب الروسي كان قد حُدد و سوف يُرسم في المستقبل من قبل بوشكين .

أختم هذه التحية المتواضعة لذكرى الشاعر العظيم بترجمة هذه الأبيات من شعره :

إن خدعتك الحياة ،
فلا تحزنْ ، و لا تغضبْ !
في اليوم الشجي اهدأ ،
يوم الفرح ، ثق ، لا بد آت .

القلب يحيا في المستقبل ،
فالحاضر كئيب !
كل شيءٍ عابر ، كل شيءٍ سيمر ،
و الذي يمر ، يكون أجمل .


(1) في النص الأصلي وردت بمعنى انه ليس من صنع الأيادي ..
(2) أحد المترجمين ترجم هذا الشطر على النحو التالي :
تلتف حوله دروب الجماهير .؟ !!
و هذا ليس فقط غير دقيق بل و ُيضيع الصورة الشعرية نهائياً فتصبح اقرب إلى شعار سياسي . !
بينما المقصود هو أن درب الناس إلى التمثال لن تغطيه الأعشاب ( لن تنمو عليه الأعشاب ) بسب كثرة الزوار إليه ..
(3) مسلة في وسط بطرسبورغ نصبت أيام القيصر الكسندر الأول .



#إبراهيم_إستنبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيــة إلى العفيف الأخضر مثقفاً منسجماً مع ذاته
- العولمــة : نهايـــة أسطورة
- آنا آحمادوفا : قصـة حـرفٍ و مصـير
- العولمة اعلى مراحل الاستعمار
- مهد البشرية . . الشمالي؟ أو - صفحــة من التاريخ -
- بعض الموضوعات الختامية لملتقى غوليتسينو* : - مستقبل قوى اليس ...
- الاول من ايار ـ هل عفا عليه الزمان ؟
- قمة الدول العربية القادمة و مشروع - الإصلاح الامريكي - :- سف ...
- بين بَطَر السلطة و بؤس المعارضة تضيع الاوطان- أنظمة - بطرانة ...
- احذروا دجوبولّلو أو قواعد الإمبريالية العشر
- مقال فــي الصحة النفسية
- - استعمار روسيا - حول دور روسيا في النظام العالمي الجديد
- وصــفة من أجل شباب دائم
- و في العـــراق ... قلقٌ و حزن
- معــاداة السامــية في روسيا :من ستالين حتى الطغمة المالية
- بقايــا - آلـــهة - أو قصص غير مفيدة
- الشاعر الروسي أوسيب إيملييفيتش مندلشتام قصة حياته و موته
- مــلاحظات حول موضوعات المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوري- ا ...
- يفغيـــني يفتوشينـــكو
- الوصية السياسية - لـ : فلاديمــير . إ . ليـــنين


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم إستنبولي - بوشكين .. في ذكرى ميلاده