أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - الجيل السردي














المزيد.....

الجيل السردي


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 10:55
المحور: الادب والفن
    



تعتبر القصة القصيرة من اقرب الفنون الادبية الى حياة وفكر الناس ومراحل حياتهم، اذ تعبر بشكل واضح عن همومهم وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والحياتية والعاطفية وحتى الجنسية، كما ان ارتباطها بحركة الواقع جعل منها خير شاهد وموثق لكل الاحداث والتطورات والتقلبات والارهاصات التي عانتها البنية الاجتماعية العراقية ، كذلك ارتباط اجيال القصة القصيرة بتلك الفترات، اذ كان لجيل الخمسينيات دورا هاما في نشر الوعي الادبي والثقافي بين عامة الناس لما احدثوه من تطور ايجابي في منظومة الافكار ، خاصة مع تواجد احزاب وطنية فكرية تبنت تطوير الاتجاهات الادبية والثقافية وتطويرها حيث كانت القصة في تلك الفترة شهيق الشعب ضد الاستبداد والظلم والتنكيل الاجتماعي والفكري والطبقي .
قصة الستينيات ربما تكون اكثر حداثة ، ملفوفة بفكرة التسجيل لكنها كانت غامضة مرمزة بشكل لغزي، حيث ابتعدت عن هموم وإرهاصات الشعب ومعاناته الى حد ما. اما القصة السبعينية لا تختلف كثيراً عن الستينية لما مثلتها مرحلة السبعينيات من فترة استرخاء بنظر البعض وهذا الأمر كان خارجيا اذ ان الداخل كان يعج بكل اشكال القمع والمطاردة وعد العدة لضرب الآخر، حتى جاءت قصة الثمانينيات الحربية بطغيان صوت الرصاص ولون الدم والزيتوني عليها مع تفرد بعض التمردات القصصية على واقع الحرب ومغازلته لمواضيع اخرى، ليطغي الحصار والجوع والهرب على قصة التسعينيات اضافة الى ظهور قصة المنفى والحنين الى الوطن الذي جسده بعض الأدباء الذين فضلوا الهروب من براثن الدكتاتورية .
لنأتي الى نهاية المطاف وقص ما بعد التغيير في شكل السلطة وما رافق هذا الحدث من تقلبات سياسية واجتماعية وفكرية واقتصادية رمت ظلالها على البنية التركيبية للمجمتع العراقي.. هذه الفترة عاصرتها جميع الأجيال ربما نستثني الجيل الخمسيني لكن هناك الجيل الستيني وما تلاه من أجيال أخرى .
وحين نقف بمواجهة الحدث نرى هروب وانزواء الكثير من قصاصي الأجيال السابقة بالتصدي للمرحلة الراهنة والعمل على خلخلتها من ثم عكس صورة أخرى مغايرة تكون محط اهتمام عامة الناس .
فالجيل الحالي للقصة القصيرة وما أنتجه من قصص حاكت وادانت المرحلة بكل تقلباتها الجمة يقف الان وحيدا في ساحة صراع متعدد الاشكال والألوان والرؤى ، من غير ان يفكر احد بالالتفات إليه ومحاولة تقييم ما أنتجه ، وهي مهمة النقد اولا وأخيرا وبما ان نقادا لا يتعاملون الا مع الاسماء الكبيرة والمهمة التي نالت حصة كبيرة من المقالات النقدية، ربما يكون بعضها مجاملا اكثر ما هو نقدي ، يبقى جيل التغيير ما بعد 2003 السردي يواجه العاصفة وحيدا لتتساقط اورق شجرتها الواحدة تلو الاخرى، اذن لابد وقفة جادة ومهمة ، لابراز اهمية هذا الجيل من خلال نشر نتاجه السردي والعمل عليه نقديا وتقويميا.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتاج الثقافة
- تعقيبات نقدية
- غزل انتخابي
- لعبة برلمانية
- شناطات سور نينوى الامنية
- اشكالية الكتاب العراقي
- لا تسرقوا اصواتنا ثانية
- تصريخات
- نعم نستطيع ...
- ناقد حسب الطلب
- الشعوب هي التي تدفع الثمن
- العراق ومحيطيه
- الا تكفي هذه الاعترافات
- الاربعاء الدامي من المسؤول
- محاولة يائسة
- معسكر اشرف والاخرون
- لتكن مصارحة اولا
- 20 مليار دولار
- حكاية عبر الازمان
- قصة قصيرة.... اغتصاب ولكن ....!


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - الجيل السردي