أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امنة محمد باقر - الاطفال ... يرحلون من جديد !














المزيد.....

الاطفال ... يرحلون من جديد !


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 10:35
المحور: حقوق الانسان
    


قالوا : اعتدنا على سماع اصوات الانفجارات ... ولكن هل يعني ذلك ان نعتاد على ان نقتل ؟
هل حقا صار القتل لنا عادة ؟ وكرامتنا من الله الشهادة ؟ وثمن حياتنا عند الارهابيين الابادة ؟
وهل يجب ان نراه امراً طبيعيا ؟ و انه الواقع الذي نعيش ونتقبله برحابة صدر ...
قد نكون اعتدنا على سماع اخبار الانفجارات ... لكن ان تفجر طفلي وتقتله وتقول اصبري ..فــ....!!
من سيكون لهذه الام المسكينة ... وكم وكم وكم من ام مسكينة ... نستها الحكومات .. ونستها نساء الحي ، قلن لها : عهدنا بالحزن طويل ، ونريد ان نفرح بزواج اولادنا ، ولانكدر ايامنا بالحزن ، ماعاد الحزن يجدي نفعاً ، تعالي وبدلي ثوب الحزن بلون الفرح ، ودعينا نحضر عرس ابن الجيران !
وكيف تنسى اساها ؟ وهل تنسى احداكن عباءتها السوداء حين تخرج من بيتها ؟ ! الحزن الطويل ... القابع الذي لايزول ..... لونه بلون عباءتي ، يستر ليالي الساكنة ، فكل شئ قد استكان واستقر ، وكذلك هو حزني استقر في قلبي ... وسكن فهو لايزول ،،،، وصار فؤادي فارغا ،،،، ذلك الفراغ الذي اشعره ولايشعره غيري ، تحسون بطعم كل شئ ، واما انا فلا اشعر بما حولي ...
وما عادت نساء الحي تأتي لتبكي القمر .....
حين نهضت ... ليلا وجلست تبكي في فراشها ... كان اولادها الباقين مشغولين بالحديث الذي لعله يلهي من كان مثلهن فاقدا لمهجة الروح !! لكنها كقيس المجنون .. نهضت تبكي .. ولكي لاتفزع احدا ، ولكي لايقولوا لها ارحمينا من بكاءك .. بقيت تبكي لوحدها ... اسمعتم بمرضى السرطان ؟ اسمعتم بمرضى يئنون كثيرا في الليل ... تلك هي ام الطفل المسكين الذي فقدته في ذلك الانفجار ... وتلك هي ام الشاب الجامعي التي تعبت وربت ...حتى صار تعبها طعما للذين لم يدرسوا يوما ! ولم ينجزوا اي واجب بيتي ، وسكنوا الشوارع طول عمرهم .. وهم اليوم مليشيا الشوارع ... قتلوا الاول على الصف ، قتلوا من كانوا يحسدونه الف مرة ... يحسدون ان يلبس اجمل الثياب ، يحسدون ان يصفقوا له كل يوم ، يحسدون الامير .. وها قد قتلوا الامير ... لانه كبر فصار طالب دكتوراه ، وكبروا فصاروا ميلشيا تقتل الدكتوراه !!
25 طفلا قتلوا في الانفجار الدامي الاسبوع الماضي ، ثم ان ضابط التحقيق قتلوه ايضا !!
اي حقد واي دراما .. والى متى نبقى نعيش رواية البؤساء مع كل نظام حكم يأتينا ، وبين فترة واخرى ينبري هذا وذاك بنظريته التي تقول : نحن الافضل ، انتخبونا ونحن الافضل ... ومع كل افضل يموت لدينا 25 طفلا !!
في التسعينات قتلهم هدام بحقن الايدز ومنع عنهم الحليب وهو يقول : مات اطفالنا بلا حليب ، وهو قاتلهم !!
والان الارهاب ترك كل بقاع الارض ، وجاء لاطفالنا ، او لشبابنا الذين لازالوا بين الطفولة والرجولة ، وهم في اول سنة في الجامعة فيقتلون ... وتدفع الامهات هذه الضرائب مع كل نظام حكم جديد ...
تبكي الوالدة الولهى ... وليس في الحكومات من احد يسمع ؟؟
ومن يسمع بكاءنا المرير ... ضحى من في الحكم سابقا وهجروا .. ولكنهم عادوا لكراسي السلطة ، فصاروا لايرون بل لايستطيعون حلا ... لما يجري خارج حدود المنطقة الحمراء او الخضراء ... لا ادري : اسى لحالهم ، ام اسى لحالنا ؟
انهم حالهم مؤسف ، لان حسابهم على هذه المسؤولية العظيمة سيكون اعظم ... وان لم يكونوا هم السبب المباشر لذلك القتل ، الارهابيين يستهدفون الجميع ... ولكن ننسى في غمرة اعتيادنا على سماع اخبار القتل ... بأن السيارة التي تنفجر وفيها قتل 150 مواطن ، فأن من ضمنهم قد يكون مجموعة من الاطفال ... لكننا نسيناهم ونسينا انفسنا ... نسينا ... مع كل الاسف ... ان الاقمار تذهب ... ونحن ليس لنا سوى البكاء المرير ...




#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة وادوار الجندر ....
- كيف تنشأ المليشيات ...؟؟ ومن يقودها ؟
- ليلى قيس ...
- اخلاقيات العمل ... مع النساء !
- المرأة العربية : التقاليد والمعاصرة !
- ما تقتضيه المروءة...............!!
- حتى الظلام هناك اجمل ... ولكن
- وعندما أموت ....
- فتاة المراثي ..
- حريات الرجل ... وحرية المرأة ......
- الرجال لايفهمون كل شئ ..
- عندما تغرب الشمس ..............................
- المرأة والشعور بعدم الانتماء .....
- رجل في المدى البعيد ............
- نبوة السياب !!
- مي زيادة ، وصاحب دمعة وابتسامة !!
- لا يا جبران خليل جبران !!
- أ علي العلياء سلامي ....
- الحوار المتمدن ... في فكر هاجر ...
- شعوب في الزاوية ..........


المزيد.....




- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امنة محمد باقر - الاطفال ... يرحلون من جديد !