أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد الفضلي - الأربعاء الدامي والأحد الحزين














المزيد.....

الأربعاء الدامي والأحد الحزين


سعاد الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 10:33
المحور: الادب والفن
    


الأربعاء الدامي والأحد الحزين
أربعُ أمسياتٍ مرتْ
لعبتُ مع ابني في غرفةِ نومهْ
تمردتُ على حزني وآلآمي
كي اسردْ لهُ بعضَ الحكاياتْ
اعتادَ أن يغفوً ديما
على قصصِ الأطفالْ
في المساءْ
سألني ما الذي حلَ ياأمي
بأيام الاسبوعْ ؟؟!!
ما هذا البريق المرتعدْ
نحن بالصيفْ؟؟؟
أم حلً الشتاءْ ؟؟؟
لم يطلبْ ردا لجوابي
سألني: عَ الشمعةِ بالامسِ علقتُ ثيابي
ولم يطلبْ ردا لجوابي
جنودُ وحراسٌ عندَ البابْ
لم يسمحوا لي باللعبِ مع اصحابي
لم تبقي لي ساحة العب فيها
أفكرفيها
وأين دفاتري,,,,
والأصدقاء ؟؟؟
الكلُ يرحلُ ,,, ياأمي
مخلفا وراءه حزن وشقاء
إلى متى يبقى العراق معلقا ؟؟؟
بين الأرض ..... والسماء

تركني مذهلة ثم قال :
اليوم تحديداً ياأمي
اشعرُ برغبةٍ صارخةٍ
للبكاءْ
دعيني افتح الإنترنت
لمزيدٍ من المعلوماتْ
فأنت لا تعرفي ياأمي
سرَ كلِ التغيراتْ
هذا العنف اللاأخلاقي
حطمَ بيتي شردَ طيري ضاعَ غطائي
وانهارت ,,,,,
كلُ الاشياءْ,,,,,
اشتطً غيضا زعلَ مني
لم تنفعْ معهُ........
كلُ محاولاتِ الارضاءْ
نامَ على الارضِ وهو يبكي
وصحا فجأة كي يسألني
ما هي أيام الإسبوع ؟؟؟
وهل سيتغيرُ
اسم الثلاثاء؟؟؟!!!
مرً الاربعاء الدامي ونحنُ اليومَ في الاحد
الحزينْ ,,,,,,,,,
لماذا الحزن يا أمي ؟؟؟؟
يغطي كلَ الاشياءْ
حتى أيام الاسبوعْ
لماذا يغطي الحزن بلادي
كل الأرجاء
وكدتُ المسُ نبضاتِ قلبهْ
بين الكلماتِ وهو يقولْ :
لماذا يتمادى
علينا الأعداء
لم ينتظرُ ردا لجوابي
صمتَ قليلا ثم قالْ :
الأربعاء الدامي والأحد الحزين !!!!
هل تسمعين؟؟
ناشديهم جميعا ياأمي
باسم العراقين
كل العرب والمالكي
والأعضاء
لا تريد تفجيرا ياأمي !!!!
لا نريد تغيرا للأسماءْ
بالله عليك اسأليهم
من وراءَ هذا الهدرِ
للدماءْ !!!
هل اسم السبتِ سيتغيرْ ؟؟؟!!!
فالسبت عوُادٌ ياأمي
سيعودُ علينا وعليهمْ
بالهمِ ,,,,,
والبلاءْ
نريدُ تغيرا ياأمي
نريدُ تطويرا ياأمي
نريدُ عراقا ياأمي
خالي من الحقدِ ,,,,,
والرياءْ
نريدالمآذنَ تعانقُ أجراسَ الكنائسْ
فالعراق لكلِ من عانقَ
أرضها ,,,,,,
والسماءْ
يجبُ أن نضعَ حدا
لكلِ الخلافاتِ ياأمي
فالعراق لكلِ الطوائفِ والجالياتْ
قولي لهم نريدُ حلا
بحقِ جميعِ الشهداءْ
ساظلُ اصرخُ يأمي
حتى تتمزق كلُ الأحشاءْ
فلا أريدُ العيشَ ياأمي
في الغوغاءْ
وأكادُ المسُ نبضَ قلبهِ بينَ الكلماتْ
وأستنشقُ رائحةَ الصدقِ فيها...
ويهزني صوتُ عتابهِ للمأساةْ
كانتْ تعلو وجههَ غيمةْ
سحابةَ حزنٍ
ودمعةً معلقةً في العيونْ
ثم اختفت الدمعةُ الحائرةُ ,,,,
مسحها وقالْ :
سالبسُ ياأمي
نظارةً سوداءْ

لا تستعجلين السؤالْ
وهناكَ أشارَ بيدهِ..
كي لا أرى عزيزتي
تلكً الدماءْ
ولكنا سوفَ نعيشُ يأمي حالةً من الضياعْ...
آباءٌ وشبانٌ بدون أهلْ..أو خلان
رجالٌ بلا نساء,,,, نساء بلا رجال ,,,,,
أطفال بلا آباء
خرجَ والصمت رفيقهْ
ومرارة الألم تصاحبهُ
ثم استرسل في البكاءْ
و للدمع صدى لحزنه العميق
لا تنسيني ياأمي,,,
بالدعاء
وهل بقي فيك موضعٌ,,,, لجرحٍ,,,
وأنت تتألمين
وإلى متى سوف تعانين
كثر الحساد حولنا ياأمي
والطامعين,,,,,, والمتفرجين
فما عاد في الدنيا
للقريب,,,
ولاء
د.سعاد الفضلي
كندا في 1/11/2009




#سعاد_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبيل المنطق في الوصول إلى الأحكام
- الموضوعية والخرافة وتشويه الحقائق
- كيف تواجه الأزمة النفسية
- أحبك غاضبا
- يقولون لشبعادْ هل تعرفينَ سعادْ ؟؟
- الحوار والاعتذار
- سيكولوجية الإدمان وطرق علاجه
- ما أهمية النصح وكيف يمكن إيصاله إلى من نحب؟
- تعقيب على تعليق الدكتور ابراهيم حول مقال نشر تحت عنوان -ما ه ...
- يوم العيد
- ما هو منطلق الدعوة في الحفاظ على اللغة العربية ؟
- سحر العيون
- حوار أدبي ردا على أبيات الكاتبة شبعاد جبار - اذهب لمن تشاء -
- الحوار مفتاح المعرفة


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد الفضلي - الأربعاء الدامي والأحد الحزين