وجودية البيرتو مورافيا – ( المكتبة الألكترونية )

فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)

الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 02:01
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

وجودية البيرتو مورافيا – ( المكتبة الألكترونية )

• تراءت له روحه بالصورة التالية كما وصفها: وعلى غرار قضيب من الحديد يلين حين تمسه نار ملتهبة، كنت أحس روحي تلين وتنثني تحت الهموم التي كانت تأكلها. . ولأنه فارغ الجعبة فهو يحلم بالانبعاث الجديد للأنسانية!

• المراءة كائن اللغة والجنس في كتابات ألبرتو مورافيا

* وأن الأدب بوسعه أن يحل محل الدين.

* مورافيا يعتقد ان الخطيئة الكبرى كانت السياسية الأنانية

* "مورافيا انتقد المجتمع باسلوب على مستوى استعاري -- البروليتاريا هي الاغتصاب من قبل الرأسمالية ، وإيطاليا تفقد براءتها تحت الفاشية. "

* "مورافيا يصور الشخصيات الذين يسيئون معاملة الآخرين كوسيلة لإرضاء الذات..."

* "استخدام الرجل كوسيلة وليس كغاية ، هو أصل كل الشرور".

• اعتمد الاسلوب الأستنتاجي في سرده وتحليل الحالة النفسية ، مفسرا لأزمة الضمير ، دائما ينطلق من فرضية يثبتها ، وشخصياته ليست إلا وسيلة.

• في 1950 تخلى مورافيا عن الشخص الثالث للرواية ،غير موضوعية السرد لأول شخص انسجاما مع نظريات الأدب الحداثي.

• أعماله الفلسفية والسياسية لم تمنعه من دخول عالم السياسة. في عام 1984 انتخب ممثل الحزب الشيوعي الايطالي في البرلمان الأوروبي

• دائما يعلن أنا لا أريد أن اكون كاتبا سياسيا ، ولكن الكاتب الذي يكشف عن الاحداث مدعمة بالأشياء والوقائع ، على اساس تحليل نفسي اجتماعي ، وبمقدرة تصويرية للازمات وهدم القيم الزائفة في الطبقة الوسطى ، فهو كاتب سياسي ،من دون التحضير له .

*
*

* * قال مورافيا :

الشاب الذي نشأ في ظل الفاشية ، والذي لا يشترك في شيء مع الأنظمة السابقة أو ربما يكرههم ،ولا أقل ربما كانت أكثر خطورة ، والذي يحصل على امتياز وجود من الصعب إبقاء عينيه مفتوحتين .
كان عليه أن يكون حذرا جدا حيال ما قاله، لأن إيطاليا لم يكن لديها حرية التعبير. وهو القانون الذي لا يمكن التكلم ضد الدكتاتور. كان إما أن تكون الفاشية وتعيش حياة طبيعية أو أن تكون الفاشية وتعيش حياة من الصمت.

• مورافيا يؤكد بالتحديد على مأساة الحرب ، بنقاطٍ معطوبة تخص الرجل، بسبب الحاجة والجوع ، ومن ثم من قبل الربح والعنف.

• كشف عن ازمة العلاقة بين الجنس والمال في المجتمع الحديث "المؤامرات الجنسية والتي لا نهاية لها في شخصيات مورافيا ، كان مترجما جيد لأزمة الطبقة الوسطى ، من خلال تلك الشخصيات ، من حيث الفشل والدراما ، والتشاؤم ، والتشاؤم الكوني والمادي الذي تمثل تقريبا في رثاء لا رومانا . لأن الأسرة كانت تطمح بتلميع جميع مواهبها. " "فتراكمت الصور المتشائمة في روايته هذه . وان كل حرف من كتاباته يؤكد فيه الغاية من الحياة القديمة والتحول الى الرسم حياة دولة مختلفة وجودية ، تتزامن مع العنف : كارلا ، أغوستينو ، لوكا ، ميشيل ، جياكومو ، وروزا


* "إن المثل العليا وقوانين والأعراف التي ينبغي أن يقوم على فرضية أن كل جيل بدوره يصبح الحارس بدلا من المالك المطلق لمواردنا -- ولكل جيل واجب عليه تمرير هذا الإرث في المستقبل."

* * *

* وماقالته الكتب :


تناولت روايات وكتابات البيرتو مورافيا ، موضوعات الاضداد :في الابتذال الجنسي والانحطاط الخلقي بالطبقة الوسطى الى العزلة الاجتماعية والاغتراب ، او من النزعة الوجودية إلى الضد في النزعة الأخلاقية.

• كتب الابتذال والرفعة ، رسم لنا صورة حية عن العالم الرأسمالي بأسواقها المكتنزة ببضاعة الجسد، وفنانين مجانين، نساء مسنات راتعات بالجنس، حفلات صخب ومجون بأجساد مهانة، رجال معزولون، لعالم واقعي تعيشه الطبقات الوسطى.

• ألبرتو مورافيا (1907 –1990 - اسمه الاصليّ:ألبيرتو بنكيرلي )، الروائي الأبرز في الأدب الإيطالي الحديث، وفي الأدب العالمي ، أُصيب مورافيا بمرض السل الرئوي الذي أقعده وهو في التاسعة، ما حال دون إكمال دراسته، هو المولود لعائلة يهودية من الطبقة المتوسطة. وأتاحت له سنوات المرض (عامان قضاهما في منزله، وثلاثة أعوام في مصحة تقع على أطراف روما) التفرغَ لقراءة الأدب والفلسفة والفكر.

• في العام 1925 ترك ألبرتو مورافيا المصحّة، وانتقل للعيش مع عائلته في مدينة بريكسن

قرأ لـ :
• دستيوفسكي الذي أثر فيه تأثيراً كبير، خاصة نزعة التحليل النفسي التي أتقنها في ما بعد.

• الإيطالي غولدوني الذي أثر في نسقه الإنشائي: النبض المتوتر، والكتابة البسيطة والسهلة والراقية في آن واحد .

• شكسبير الذي ألهمه البحث عن نزعة الشر في الإنسان.

• موليير ، أخذ منه النزعة الساخرة كما في مسرحيات موليير الشهيرة التي قرأها بشغف كامل.

• تعلم اللغتين الفرنسية والألمانية بصورة بارعة، وأخذ يكتب الشعر باللغات الثلاث: الإيطالية والفرنسية والألمانية.

• بعد صدور روايته (الموافق) المعادية للفاشية، عرف مورافيا عالمياً ، وحولت إلى فيلم سينمائي أخرجه بيرناردو بيرتوشيلي في العام 1970.

• تحولت أهم روايات مورافيا وأكثرها شهرة ..رواية (السأم) ، إلى فيلم سينمائي اخراج المخرج الفرنسي غودار.

• نشرت رواياته على شكل حلقات مسلسلة في الصحافة، وكتبه السياسية، وكتاباته حول رحلاته، ورسائله، ومقالاته النقدية، ومواقفه العلنية المناهضة للحرب والرأسمالية والاستغلال والقمع والتهميش والعنصرية.

• وفي أواخر العام 1929 نشر روايته الأولى (زمن اللامبالاة) ، وفي هذه الرواية هاجم الطبقة الوسطى الإيطالية بشدة وانتقد أنانيتها وقبولها السلبي للحكم الفاشي في البلاد. وقد ظل عداؤه للبرجوازية، وتحليله النفسي القاسي لأبطاله وشخصياته الروائية، من السمات الأساسية في أغلب أعماله.

• كان من اشد المعارضين للفاشية في اعماله القصصية والروائية التي نقض فيها المجتمع البرجوازي في عصره على الرغم من انتمائه لهذا المجتمع

• ولكي يتحايل على الاسلوب الفاشي الصارم الذي لايسمح بأي نقد ابتكر شخصية دكتاتور في احدى دول امريكا الجنوبية بطلا في روايته التهريج ، لكن هذه الرسالة وصلت الى اقطاب الفاشية وفهموا المقصود منها ، فصودر كتابه ، وتعرضت مؤلفاته للرقابة الصارمة.

• تعد رواية "امرأة من روما" التي كتبها عام 1947 من أشهر رواياته، ويتناول فيها حياة امرأة دفعتها خيانة الرجال إلى حياة البغاء. وقد كان الجنس والبغاء من المواضيع المحورية في روايات مورافيا، الأمر الذي أثار انتقادات بعض النقاد الذين أخذوا عليه أيضاً عدم إقدامه على إدانة لا أخلاقية أبطاله. بينما رأى البعض الآخر أن تأكيد مورافيا على الجنس والبغاء في روايته إن هو إلا رمز للفساد الأوسع الذي أراد مورافيا انتقاده ومهاجمته، خصوصاً عبادة الطبقة الوسطى للمادة والمال.

• تضم روايته "امرأتان" دراسة عميقة لشخصيتين مختلفتين يكشف من خلالهما التباين بين العقل والشهوة الحسية.

* تناول مورافيا حياة الفقراء والمطحونين وذلك في روايته "حكايات من روما".

• تعرف مورافيا على الكاتب الإيطالي الشهير ألفارو كورادو، الذي عرفه في ما بعد على ماسيمو بونتمبلي.

• عمل صحفياً في مجلة 900، التي نشر فيها قصصه الأولى، مثل( اللصّ الفضولي )و(ظهور).

• في العام 1986 اختير ألبرتو مورافيا نائباً في البرلمان الأوروبي عن الحزب الشيوعي الإيطاليِ.

• كما اشترك في تحرير صحيفة - شعب روما اليومية -الا انه واجه صعوبات بالغة وحصارا خانقا من السلطات الفاشية ، فاضطر سنة 1943 للهرب الى جبال تشيوتشيا رو التي استلهم منها - فيما بعد - روايته -الفلاح -

• مورافيا كان حذر من ان الجستابو كان يخطط لاعتقاله بسبب مقالاته ضد الفاشية حتى انه حزم وزوجته امتعتهما واتجهتا جنوبا. أمضى تسعة أشهر مع الفلاحين والرعاة وأدى ذلك إلى نظرة جديدة موجهة نحو الماركسية ،في كتاباته على شخص من الطبقة الفقيرة.

* بعد الحرب العالمية الثانية اتسعت شهرة مورافيا الادبية على مستوى العالم ، وترجمت رواياته الى العديد من اللغات الحية ، وربما كان تمرده على مجتمعه الذي ينتمي اليه من اهم العوامل التي ساعدت على شهرته وذيوع صيته.

• يصنف النقاد اعماله الروائية فيعيدون روايتيه : الرومانية الجميلة - والفلاح تحليلا لعالم مادون البروليتاريا .

• في حين تعد رواياته : العصيان - المهندس - الازدراء - الضجر تصويرا حقيقيا للبرجوازية العقلية والمجتمع الايطالي بعالمه الروحي والاخلاقي .
ونذكر من اعماله الاخرى رواية - هو وانا -التي نشرها عام 1971 ، ثم في عام 1972 نشر مجموعة من القصص القصيرة التي استوحى احداثها من خلال رحلاته الى افريقيا .

*
*

" قراءات نقدية في مؤلفات مورافيا "

• في أوائل 1970 استخدم حس النكتة في كتاباته ليعرب عن موضوعين رئيسيين : هو أحد منتقدي `سوء النية يستكشف الضغوط الواقعة على الذكور من قبل الوحدة التي تسمح لهم الهروب من خلال استغلال المرأة.

* بعض الناس يعتقدون ان مورافيا هو " مهووس بالجنس " ، وعلاقات الإناث في قصصه اغلبها تكون عن طريق الاتصال الجنسي لاأخلاقي. وهو متخصص في الجنس ولكنه يشعر بان الجنس هو وسيلة للسلطة. هدف الجنس ليس المتعة فقط، بل هو الهيمنة على الآخرين.

- الموضوع الثاني مورافيا كان دائما على الجانب الأيسر من الحكومة ، وتعرض لانتقادات بسبب ذلك. خلال الحرب كانت معظم كتاباته انتقاد للفاشية. لانه لا يحب موسوليني (عدو الدولة) كما كان يسميه ،حتى نجح في تجسيد صورة هزلية له ، مما جعل موسوليني افراد شرطته تعمل على مضايقته.

* كتب أربع روايات للخروج من هذا العصر حول هذه الطبقة.

• في عام 1941 ، كان ممنوعا من النشر او الكتابة على الإطلاق في الصحف لكنه لا يزال يكتب تحت اسم مستعار "مزيف". (Heiney ، 1968)

• في 1950 كان تركيز اليسار الماركسي استقر على حلول لمشاكل العالم الفكري في كتاباته. و مخاوفه التي حددها في "آثار انسانية المجتمع ، والتكنولوجيا ، والنفس البشرية ، وانهيار الاتصالات." خلال نظام موسوليني ، فكانت وجهة نظر للحياة مأساوية ، لأنه يخشى أن الرجل أصبح آلة. يقول ، انه يعتقد في البقاء على قيد الحياة من ظروف الحياة والمعاناة.

• استخدم الجريمة والوحشية بكثرة في كتاباته، هذه السمة التي جعلت الفاشية تممكن. تقريبا في جميع رواياته بشكل تمويهي ، مثل ايل في Conformista انه جاسوس الفاشية.

* شهدت ايطاليا تدهورها وهي ترزخ تحت نير الفاشية. فقد أعرب مورافيا عن هذا من خلال أكثر من 30 كتابا والتي نشرت في حياته..


""اخيرا :
* في 26 أيلول/سبتمبر 1990، وُجد ميتاً في حمّام شقّته. وفي العام نفسه كتب الكاتب الإيطالي الشهير لويجيو بومباني سيرة ألبرتو مورافيا الذاتية.

* كما تم في العام 2007 الإعلان عن اكتشاف رواية جديدة للروائي الايطالي ألبرتو مورافيا حيث تم العثور على مخطوط رواية قديمة غير منشورة للكاتب والروائي الإيطالي ألبرتو مورافيا وعنوانها: الصديقان، وقد عثر على مخطوط الرواية القديمة غير المنشورة في قبو منزل الكاتب.. وتتضمن اعترافات وحقائق حول حياة مورافيا وقد كتبها عام 1950.





سأهديكم رواياته فهي على هذه الروابط :


البرتو مورافيا - انا و هو.
http://www.4shared.com/file/34700830/13019346/__-___.html


البرتو مورافيا ..اللوحة.
http://www.4shared.com/file/34701307/12a1dda2/___online.html


البرتو مورافيا ـ دعابات الطقس الحار.
http://www.4shared.com/file/34701073/58cb3125/_____.html


البرتو مورافيا ـ صوت البحر
http://www.4shared.com/file/34701302/62cb292d/____.html


البرتو مورافيا..الجنون.
http://www.4shared.com/file/34701314/92b3bd59/__online.html


البرتو مورافيا..الرضيع.
http://www.4shared.com/file/34701317/bbaece3/__online.html


البرتو مورافيا..امراه ذائعة الصيت.
http://www.4shared.com/file/34701323/27fa7b39/___.html


البرتو مورافيا..الوردة.
http://www.4shared.com/file/34701319/ec02c1e4/__online.html


البرتو مورافيا..سعادة للبيع.
http://www.4shared.com/file/34701328/b028a2b1/___online.html



البرتو مورافيا..شجرة المنزل.
http://www.4shared.com/file/34701334/a085dfdb/___online.html



* *

- ببليوغرافيا ألبرتو مورافيا :

الوقت من اللامبالاة (1929) ؛ امرأة من روما (1949) ؛ العصيان (1950) ؛ الزوجية الحب (1951) ؛ وConformist (1952) ؛ والاشباح في الظهر (1955) ؛ اثنين من النساء (1958) ؛ وقماش فارغ) 1961) ؛ بياتريس Cenci (1965) ؛ الكذبة (1966) ؛ وملابس تنكرية حزب (1968) ؛ القيادة وأنا على طاعة لك (1969) ؛ اثنين : رواية قضيبي (1972) / وكان اثنان من بنا (1972) ؛ اشترى ومباع (1973) ؛ وصوت البحر (1978) ؛ الوقت من تدنيس (1980) ، 1934 (1983) ؛ والمتلصص (1986) ؛ رحلة إلى روما (1990) ؛ الاحتقار (1999) ؛ الضجر (1999)


- مجموعاته :
اثنين من المراهقين : أغوستينو والعصيان (1952) ؛ شهر العسل المر : وغيرها من القصص (1954) ؛ الروماني حكايات (1954) ؛ أكثر الروماني حكايات (1959) ؛ وزوجه منفلت : وغيرها من القصص (1960) ؛ والوثن : وغيرها من القصص (1964) ؛ الجنة وقصص أخرى (1971) ؛ سيدة Godiva : وغيرها من القصص (1975) ؛ بوه (1976)


-مقالات : جنس حكايات (1986) (مع تيم باركس)

رجل كغاية : وزير الدفاع الانسانيه ؛ الأدبية الاجتماعية والسياسية مقالات (1965)
الكتاب الأحمر وسور الصين العظيم : انطباع للصين ماو (1968)
أي قبيلة هل تنتمين؟ (1974) ؛ حياة مورافيا) 2000)

*
*

"" عثرت وانا اتيه في العالم النتي على رابط يحوي على معلومات ادلى بها البيرتو مرافيا في مقابلة صحفية ""

* نبذة عن المقابلة :

سئلت صحفية مورافيا : أنت لا تعتبر نفسك الفاضل ، أليس كذلك؟
. مورافيا : لا ، أنا بكل تأكيد لا. الحقيقة والجمال هي في حد ذاتها .......
المقابلة كاملة يمكنكم تحميلها من على هذا الرابط :

http://theparisreview.org/media/5093_MORAVIA4.pdf

#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات