أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف الماضي - صدام حسين...مازال حياً















المزيد.....

صدام حسين...مازال حياً


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يعتقد الكثيرون ,سواء من كان منهم عراقياٌ , أو عربياٌ, أو من دول الجوار, او من بقية ارجاء العالم واللذين سمعوا أو شاهدوا أو تأثروا , أو اعجبوا ( دون درايه كافيه).. بان الرئيس العراقي السابق قد مات, بعد ان تم أعدامه..في اول ايام عيد الاضحى أي في العاشر من ذو الحجه وفي الثلاثين من كانون الاول 2006 ذلك الرئيس الذي حكم العراق خلال 24 عاما كا رئيس جمهوريه دون ان نحدد شرعية او عدم شرعية ذلك الحدث الخطير في تاريخ العراق الحديث, وقبله طبعا احدى عشر عاما من حكم حزب البعث في العراق والذي كان فيه صدام غير بعيد عن سدة الحكم بل الحاكم الفعلي التشريعي والتنفيذي والقضائي للعراق رغم تواجد احمد حسن البكر رئيساٌ لجمهورية العراق ,اّن ذاك0
ان قارئ باكورة .. عنوان مقالنا هذا قد يتبادر لذهنه ان ماتم اعدامه.. هو احد ..( اشباه) صدام واللذين شاع صيتهم في زمن حكم صدام.. وقد ظهرأ حدهم فعلا على شاشات تلفزيون العراق خلال زيارة ذلك الشبيهه لجبهات القتال خلال الحرب العراقيه _الايرانيه وتمكن بعض العراقيين من تشخيص ذلك الحدث0
ان تلك الاحداث وهذه الاوصاف ليس من انتاج الكاتب ولا من خياله بل أيام وسنوات عاشها العراقيين لحظه بلحظه بكل اّلامها , ومعاناتها, وطول لياليها 0
وكان الجميع يتطلع الى فجرا جديد من العيش الرغيد بعيدا عن التوتر والقلق وشبح الموت, والذي اصبح رديفاً للعراقيين خلال تلك السنوات الاكثر قسوه في تاريخ العراق 0
وفي ربيع عام 2004 وبعد سقوط النظام السياسي الدكتاتوري العشائري وبأثر من تدخل قوى التحالف بقيادة امريكا وكما هو معروف للجميع0 عندها تلاقفني شخص لا أعرفه...وهو يقبلني بلهفه كبيره يدل على فراق بعيد
قلت له.. من أنت.. قل انا( ابو لينا) ثم كررت عدم معرفتي به ,دون أن اقصر في( اتكيتات )الترحيب ومبادلة التقبيل..
قال ..لقد غادرت المدينه في خريف 1978 ولظروف سياسيه طبعا0 عندها شعرت بالخجل وتعرفت على استاذي..ونظيري في الفكر والتوجهات, وقبل أن أدعوه لشرب( أستكان الشاي) وهو أبسط دعوات الكرم العراقي . قال( يافلان) لماذا (تقمصتوا شخصية الجاني)0 قلت كيف؟ قال جئت الى مدينتي الاصيله ودون أن أركز على مظاهر التدهور العمراني ونقص الخدمات وتصاعد الغبار من كل مكان , علاوه على المياه الاسنه والتي تطفح في زقاقها ودهاقينها.. ولكنني شاهدت (صدام) في كل مكان..عندها كان صدام مازال حيا فعلا ولن يتم الامساك به
قلت .. سوف نمسك به ونقدمه للعداله.. واعتقد انه سوف يحكم بالاعدام, قال وبعد.. ماذا تفعلون من مايقارب اربعة عقود من مخلفات السلوك الشاذ.. والتي ابتليتوا به.. لقد تم غزوا اطفالكم وشبابكم..وامتلئت عقولهم بالفكر
العدواني.. واقصاء الاخر..وقتله ان دعت الضروره , وانتهاك الحريات الشخصيه ,قبل الحريات العامه... وكرر عبارته .. الضحيه تقمصت شخصية الجاني.., ثم حاول مجاملتنا بضحكه بنفسجيه.. يعبر فيها عن بهجته وسروره على عثوره.. على بقايا من ماوصفه (بالمثقفين)0 وهنا اؤكد لقارئي الكريم الصبور.. ان تلك ليس بقصه قصيره
او مطلع لروايه ! انها مداوله واقعيه..يتوفر لبرهانها شهود اثبات0
وبعد00فقد عَلقَ الكثير من الحديث والنقاش الفض في ذاكرتي محاولا ربط ذلك وغيره من اساليب التفكير العلمي
بماجرى للعراق وشعبه وخاصة في السنوات التاليه أي في 2005 و 2006 عندما اصبح بلدي وشعبي الجريحان على حافة حرب اهليه_ طائفيه_مناطقيه أُهدرت فيها دماء ساخنه زكيه...وكانت تلك التضحيات اغلى بكثير من..ثمن سقوط صدام ونظامه فقد دفع الشعب العراقي0وتلك حقائق ندونها للتاريخ دفع تضحيات جمه ودماء غزيره وقهر, وتشريد, وتهجير, وظلم, وقسوه , لن يشهدها تاريخه الحديث والقديم, ولا عصور الظلام التي مرت بالعراق ومنذ تاسيسه قبل اكثر من خمسة الاف سنه ونيف0
ان الكثير من الطبقه السياسيه الحاضره في الساحه السياسيه العراقيه, يعتقدون جزافاً ان التنصل من صدام او حزبه , كفيل لهم , بان يقربهم من المواطن العراقي, او بالاصح الناخب العراقي ؟ وهم يتناسون ان من كان يبغض نظام البعث او( شلة صدام ), لايزعجه طول صدام او لون بشرته او لون عينيه, او مجمل المظاهر المورفولوجيه للنظام السائد اّن ذاك 0
ان المشكله كانت..في مجمل السلوك العام..وحصيله لسياسات داخليه وخارجيه ارهقت الشعب العراقي ,كان ابرزها الحروب العبثيه, والتمادي في استخدام السلطه,وانتهاك الحريات العامه والخاصه,ومحاولات تغيير معتقدات وطقوس طوائف كبيره قصراً, والكثير من الممارسات والتي كانت تعبر عن اخلاقيات نظام فاشي بكل معنى الكلمه.
وعليه وجب علينا التنبيه قبل التنويه,بضرورة أخذ العبر والدروس..وعدم تكرار اخطاء الماضي.. وأن لا نسقط ضحيه للغرور..وأهمال الراي الراجح للقله من المثقفين والوطنيين الحقيقين, شامتين بقلة العده والعدد لتلك الشريحة المهمه والتي تقع عليها مسؤولية ادارة مفاصل المجتمع , متشدقين بالاغلبيه الصامته والتي لايتوجب علينا تحميلها مسؤولية نتائج الانتخابات السابقه او الاحقه لقلة خبرتهم ,وزجهم في عمليه لن يتعودوا عليها طيلة حياتهم وفق النظام الاوتوقراطي , التسلطي, الابوي؟ والذي كان ينتهجه صدام وهو يسكن في بطون الكثيرين, سواء ان انتموا لنظامه , او لن ينتموا ولكنهم تقمصوا شخصيته الساديه, رغم أرادتهم0 بفعل( الطَرٌق) المستمر,والضخ الاعلامي الاحادي,من كافة قنوات الاتصال المرئيه والمسموعه والتي كانت تحت تصرف وخدمة السلطه ذات الطبيعه المفرطه في النمط المركزي0
ان مئات الالاف من ضحايا المقابر الجماعيه..يطالبوننا اليوم بان لاتتكرر مئساتهم , يوماً ما بفاشيه جديده او بحاكم جديد يؤمن بالعنف بشتى وسائله, ومن اجل تمرير سياياته او اجنداته, والتي يعتقد ان تمريرها.. ضروره مستعيناً بالمثل الفرنسي والذي يقول( يجب المرور مهما ضاق الباب وحتى لو أدى ذلك لكسره)0
وللحديث بقيه0000

عارف الماضي





#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم أخر..من الدماء والمطر
- في العراقِِ00 من الفائز في الانتخابات المقبله؟
- بعد روزفلت ..ويلسون.. اوباما ينال جائزة نوبل للسلام
- الانتخابات النيابيه القادمه..... جيب ليل وخُذ عتابه 00
- في الذكرى الاولى للأزمه الماليه العالميه... ما لم يقوله الرئ ...
- تدويل القضيه العراقيه ... جاء متأخراٌ
- دماء ألأربعاء00..الأسباب والدوافع00
- تفجيرات الجمعه..دعوه جاده لحرب طائفيه جديده
- المرشد الاعلى للثوره الاسلاميه... ونظرته للأزمه
- المُخبر السري.. ما أشبه اليوم بالبارحه
- اوباما..خطاب القاهره..بين التنظير والتطبيق
- المشهداني ...ومهزلته الجديده0
- تحيه لعمال العراق... بعيدهم المجيد0
- متى يتجرد العراقيون ... من كلمة انا0
- ألادارة .... والدوله
- كُبارنا يدخلون النار.... وصغارُنا يدخلون الجنه
- العراق في حقبة الاحتلال
- عشية السابع من نيسان.. البعث يحرص على أجرامه
- مخاوف مشروعه قبل وبعد الاحتلال
- غدا تبدء الثورة الكبرى


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف الماضي - صدام حسين...مازال حياً