أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الجبار منديل - التفجيرات الأخيرة ودور المسؤولين اللامسؤولين!!














المزيد.....

التفجيرات الأخيرة ودور المسؤولين اللامسؤولين!!


عبد الجبار منديل

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 12:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ينبري المسؤولون في العراق عند نشوب احداث أو حدوث انفجارات تودي بحياة المئات من الناس الأبرياء بالتحرك وبدون ان يتعبوا أنفسهم بالتقصي والبحث بأستلال الجواب الجاهز من ادراج مكاتبهم والذي ينص على ان المسؤولية تقع على عاتق التكفيريين والقاعدة والبعث ودول الجوار .
وعند هذا تنتهي مسؤولية الدولة ورجال الدولة . فلا احد يستقيل أو يقال ولا احد يعترف بالتقصير أو يحاسب المقصرين ولا احد يعاقب أو يتحمل العقاب فليس في الامكان أبدع مما كان وكل شيء يسير على ما يرام فقد تمت عملية الادانة والاستنكار والتنديد وبهذا تم أنجاز الواجب على خير وجه أما الضحايا الابرياء فدمائهم تذهب هدراً . والشعب سريع النسيان وسرعان ماسوف يتم نسيان كل شيء في ظل الحوادث المتلاحقة والمتكررة والصراعات الشديدة على السلطة .
لنذهب مع تفسير السلطات للتفجير ونتفق معها بأن البعث له دور والقاعدة لها دور وأن دول الجوار جميعاً لها دوروأن كل دول العالم وعلى رأسها أمريكا بمساندة بنغلاديش والصومال لها دور فما هو دور الأجهزة الحكومية والأجهزة الأمنية والأجهزة العسكرية التي تلتهم رواتبها ومخصصاتها 70% من الموازنة المالية العامة للدولة العراقية ؟ وأين دور الالاف المؤلفة والتي وصلت الى أكثر من مليون من الشرطة والجنود ورجال الامن ؟ وأين دور أجهزة المخابرات والاستخبارات ووزارات الأمن وأجهزة مكافحة الارهاب والاجهزة الأمنية السرية الكثيرة التي لا يعرف لها أسم ؟؟!
تتكرر الانفجارات بنفس المكان ونفس الاسلوب ونفس الحجم ومع ذلك لم نسمع شيئاً عن نتائج التحقيق . الانفجار الذي اطلقوا عليه أنفجار (الاربعاء الدامي) بعد ان انتهى الصراخ والنواح والعويل والاستنكاروالتنديد سجلوا الجريمة ضد مجهول من دول الجوار . وأعتبروا أن مهمة القوات الامنية أنتهت عند هذا الحد وأن الدور الان لوزارة الخارجية . وطابت لهم اللعبة وأبتدأوا يستنجدون بالهيئات الدولية والامم المتحدة . والان يتكرر نفس السيناريو !
ليست المشكلة في أن دول الجوار العراقي تتدخل او لا تتدخل أنها بالطبع تتدخل . والدولة التي لا تتدخل يعني انها دولة خائبة لا تفهم جوهر الدبلوماسية في الشرق الاوسط أو لا تفهم لعبة التوازنات الدولية السياسية في المنطقة . فما دامت الظروف مواتية وما دام بعض أهل العراق يطلبون ذلك وما دامت ابواب الدار مشرعة وما دام جو الدار تسوده البلبلة والصراع والنزاع بأسم الديمقراطية ... فلماذا لا تتدخل ؟! الكثير من المسؤولين يتحدثون عن أختراقات ويتحدثون عن تواطئات ويتحدثون عن أهمال ولكن بدون أن يتمخض كل ذلك الضجيج عن شيء واضح . أنهم يتكلمون كثيراً ويفعلون قليلاً . وهم جميعاً يتمتعون بالحصانة . فلم تمس لهم شعرة بعد كل هذا الخراب والدمار . هم مصونون غير مسؤولين . لقد آن الاوان لكل هذا الاستهتار بالوظيفة العامة وما تنطوي عليه من مسؤوليات واستحقاقات أن ينتهي والا فالعواقب وخيمة .
كل الدول التي ابتليت بالارهاب تتحدث عن الحرب الاستباقية على الارهاب وتعد العدة لذلك . والحرب الوقائية وتعد العدة لذلك الا في العراق فرجال الدولة لا يتذكرون الارهاب الا بعد حصول الكارثة وتبدأ أجهزة الضجيج التي تستمر بتصديع الرؤوس لعدة ايام ثم تطوى الصفحة مع ما طوي من صفحات انتظاراً للكارثة التالية!




#عبد_الجبار_منديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النواب يحاسبون الوزراء والمسؤولين فمن يحاسب النواب ؟!
- محاولات قضم الاراضي العراقية من قبل الاحزاب الكردية ....
- مستلزمات عودة المالكي كرئيس وزراء في المرحلة القادمة
- لماذا لن تسلم سوريا المطلوبين العراقيين؟!
- من هو رئيس وزراء العراق القادم؟
- قراءة محايدة للخارطة السياسية العراقية الحالية وأثرها على ال ...
- عودة الفرع الى الأصل...الكويت وكركوك إنموذجا
- النظم السياسية العربية وتجديد الذات
- الأنهار تموت عطشا ... مأساة الرافدين
- الخروج من عنق الزجاجة
- الدور المطلوب للأكراد في عراق اليوم
- النزاهة وطهارة اليد من نوري السعيد وعبد الكريم قاسم الى وزرا ...
- حرب الحكومة العراقية ضد الأكاديميين
- الفلسفة الإقتصادية و الإستثمارات الأجنبية في العراق
- الهجرة الداخلية للعشائر العراقية في الوسط والجنوب خلال القرن ...
- الهجرة الداخلية للعشائر العراقية في الوسط والجنوب خلال القرن ...
- مجلس النواب العراقي ... فساد وتخبط وعدم كفائة
- الحزب الشيوعي العراقي ... لماذا خسر الأنتخابات السابقة ولماذ ...
- الشيعة والفدرالية
- رحلة المستكشف الدانماركي ( نيبور ) الى العراق في القرن الثام ...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الجبار منديل - التفجيرات الأخيرة ودور المسؤولين اللامسؤولين!!