أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - على الطريقة الفرنسية!














المزيد.....

على الطريقة الفرنسية!


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما سيجعل الحادث الذي أكتب عنه، آخرين يؤمنون مثلي ؛أن التاريخ سيغيّر مجراه الإنترنت!.

في لحظة شعور بالغبن وقف مجموعة من الشباب الفرنسي الغاضب موقفاً حازماً أمام قضية اعتقدوا أنها ستسيء إلى فرنسا رمز الديموقراطية والحرية في أوربا،حيث أعلن في باريس عن ترشيح جان ابن الرئيس الفرنسي ساركوزي لتولي منصب المدير العام للمركز الاقتصادي والمالي لحي (لاديفانس) ؛وهو أكبر مجمع مالي واقتصادي أوربي يضم 2500 مؤسسة مالية، ويعمل به نحو 150 ألف شخص، وبسقف مالي يفوق المليار والنصف يورو. ساركوزي الابن قرّر الانسحاب بعد أن أثار الشباب الغاضب حملة إعلامية قالوا فيها إن الابن(الأمير كما أسموه اعتراضا) لا يحمل مؤهلات تمنحه الحق في الترشيح.

الرأي العام الإلكتروني
جان ساركوزي انسحب بعد الحملة الإعلامية الكبرى التي باتت تعرف ب(الرأي العام الإلكتروني)،حيث أكد بعض القائمين عليها دخولهم كل بيت فرنسي عبر الإنترنت،بل الأكثر من هذا ؛إن الحملة تعدّت حدود القارة الأوربية إلى ما وراء البحار، لتصل من يعنيهم أمر هذا الترشيح، ومن يعنيهم أمر الديموقراطية في المعمورة. حتى وجد الرئيس نفسه في حصار مرير وحيرة تضيع معها الكلمات في كل لقاء صحفي، ليعلن في النهاية صرخة تشبه صرخة يعقوب الأب على ولده يوسف، قائلاً : (لقد ألقي أبني جان وسط الذئاب!). ولا ندري أي الذئاب يعني الأب في مقولته تلك، هل هم من دفعوا به إلى بئر التوريث ؟.. أم (ذئاب) الإعلام الحرّ الفاضح لكلّ شائنة ؟.

ورغم ما يريد له الرئيس الفرنسي من معنى يحتمل ألف تأويل، فإن الديموقراطية الفرنسية لا ترضى بحكم مؤسساتها العريقة ذلك الاحتكار السياسي ومناهجه في فرض آلية يخشى منها التوريث. وهي من أشد الحانقين والمستائين لما يجري شرقاً. حتى أصبحت القضية تحمل بعدا آخر لن ينتهي عند ترشيح أبن الرئيس لنفسه ثم انسحابه، بل ثمة أصوات ربما ستبقى تنادي بمقاضاته لأنه استغل القضية لصالح الظهور الإعلامي سعياً للشهرة عبر وسائل إعلامية مقربة من قصر الإليزية.

من يدركنا نحن؟..
من يدركنا وقد ألقينا وسط ذئاب التوريث والمحسوبية؟..
سؤال ليتني أعرف كتابته باللغة الفرنسية، وليت من يوصله إلى فتية آمنوا بديموقراطية فرنسا وزادهم هذا الحدث هدى.. ليتهم يقفوا معنا في محنة توريثنا المتواصل منذ قرون طويلة، ليكون التغيير على الطريقة الفرنسية، من توريث ديكتاتوري وآخر طائفي وسلسلة طويلة من التعيينات الوراثية العشوائية ، والمحسوبية التي تضج بها أركان ما نسميه جزافاً؛ مؤسسات دولة.. دول بتركات وأعباء تحتاج بعمر التوارث فيها إلى حملات وحملات..

توريثٌ وتحكّم ٌعائلي، صارت فيه العائلة المتحكمة بالمصائر والخبز لا تتسلط في أرجاء الدولة فحسب، بل تعدّتها إلى مؤسسات الرأي والفكر، وصولاً بالإنسان المحتسب إلى مشارف يأس طبقي (متوارث) ربما لا تشفع معه آمال التحرير القادم على أظهر الدبابات.. أقول قولي هذا رغم قناعة شخصية تستحق أن أصرخ مهلّلاً ومستبشراً بأي محتل فرنسي!.. أناديه بصوت الشاعر (الممزق العبدي) وهو يقول :

فإن كنتُ مأكـولاً فكن خير آكــلِ و إلا فـــأدركنــي ولمّـا أمـــزق




#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية ضدّ الحكومة العراقية
- وكمْ ذا بمصر من المُضْحِكات .. ولكنه ضحك كالبكا
- عزايم عراقية!
- برلمان.. أيْ تام
- فيروز تغني عن الشخص الإيراني
- عصور ما قبل الحلاقة
- !الصفصاف يثمر أجاصاً
- ربطة عنق
- ! العراق.. خطية
- كمبيوتر كوفي عنان !
- ليست دعوة لاصطياد الساحرات
- لجوء عراقي
- !دع أرأيت في اليمن
- قضية ضد الحكومة العراقية
- القرى الظالم أهلها والمضحكات بمصر
- عيد الجيش العراقي!
- صدام ..حتى في الإعدام
- مغالطات رويترز والبي بي سي العربية
- الحل عند الجعفري
- !انغلاق القمة وانفتاح القاعدة


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - على الطريقة الفرنسية!