أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - رسالة إلى الفتاة المسلمة ... وردي عليها













المزيد.....

رسالة إلى الفتاة المسلمة ... وردي عليها


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2815 - 2009 / 10 / 30 - 22:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ندعو شخصا عزيزا غاليا الى ربيعنا ليستمتع معنا بجمال الربيع ويتزود منه بأعبق هواء وأعذب ماء .
هذه الرسالة الى الفتاة المسلمة راجيا المولى جل في علاه أن تصلها وهي بأكمل صحة وأتم عافية .
أيتها الفتاة .. سلام الله عليك ورحمته وبركاته ، وأسعد الله بالك وحقق إيمانك وبلغك فيما يرضيه آمالك ..
أيتها الكريمة .. هل لك في ربيع لا تذبل أزهاره ولا تيبس أشجاره ولا تفسد ثماره ولا تنضب أنهاره ؟ !!
هل لك في الحياة الطيبة والعيشة الحسنة والمكانة العالية والقمة السامقة ؟ !!
هل لك في قرة العين وسعة الصدر وراحة البال وجمال الروح وزكاة النفس ؟ !!
هل في فقه غائشة.. وعفة أسماء.. و ورع زينب.. وشجاعة سمية.. و وفاء فاطمة ؟ !!

إذن : اقبلي مني هذه الكلمات العذاب .. صادرة من القلب الى القلب .. ومن الروح الى الروح ..
أيتها الأخت الفاضلة : أنتي تاج رؤوسنا وماء وجوهنا وفلذة أكبادنا فأرينا من نفسك خيرا .. و هيبنا من عهدك صدقا و قري لنا من عفتك عينا ..
اعلمي أيتها المصونة أن سعادتك المفقودة وبهجتك الغائبة لا تتحقق أبدا بمشاهدة فيلم أو مسلسل أو متابعة أغنية أو معزوفة أو مطالعة مجلة أو رواية ..
كلا .. كلا .. فسعادتك يابنت الكرام تجدينها في تلاوة القرآن وفهمه وتدبره وعقله ..
سعادتك في ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )
سعادتك في ( يا أيها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله .. )
سعادتك في ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن )
سعادتك في ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى )

أيتها الأخت الكريمة .. حجابك جلباب الحياء ودليل الوفاء ومبعث العز ومكمن الفخر ودرع الفضيلة وحارس الشرف .. إن تزيين الحجاب أو تطويره أو تلوينه أو تشكيله أو تجسيده أو تخفيفه هو هاوية السقوط الذريع في مستنقع التبرج المريع وعلامة العطب السريع .. فحذرا ثم حذاري أن تستجيبي لوسوسة الشياطين وهمهمة المخادعين فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقي السوء بصدك وصدودك ونقضك لعهودك وأعراضك وجحودك .
أيتها المباركة : إن الإعجاب بالفتاة الغربية ومحاولة التشبه بها ردة أخلاقية ونكسة عقائدية وهلوستة فكرية . . فالفتاة الغربية فتاة معذبة مسكينة مضطهدة ما هي في حقيقة الأمر سوى تسلية وأداة متعة ودمية تتقاذفها الأيدي الملوثة وسط أمواج العهر العاتية ، إنها فتاة بلا كيان فتاة بلا روح ، فتاة بلا عفة ، فتاة بلا شرف وهي وإن بدت بيضاء البشرة شقراء الشعر زرقاء العينين إلا أن شعورها بالفراغ الروحي والاستقلال الاجتماعي يلاحقها ملاحقة الجلاد للضحية ويلسعانها بأنياب الغلو النفسي والجحيم الذي لا يطاق . فأي شيء تبغينه وأي مطلب تنشدينه يافتاة الإسلام من محاكاة من هذه شأنها أو التشبه بمن ثبت إفلاسها وتحققت خسارتها دون أن تجني مثاقيل الدر من السعادة الحقيقية والبهجة المختبئة في دياجير الظلام .
ولله الأمر من قبل ومن بعد .. والسلام عليكي . .
أنتهت رسالته ..

وجدت هذه الرسالة في مصلى نسائي في أحد الأسواق التجارية وانا بأنتظار انتهاء الصلاة ومعاودة التسوق والتنزه فأخذتها وطويتها ثم وضعتها في حقيبتي وعندما عدت الى البيت قرأتها وأحببت أن أرد واعلق على محتواها الرومانسي ذات النكهة الاسلامية وأنتمنى أن يشاركني القراء الكرام في الرد والتعليق عليها .
اولا أحب أن اقول بأني بعد قرائتها ليلا استيقظت صباحا وكعادتي بدأت التقليب في القنوات الفضائية فأستوقفني شيخ مصري وهابي (ثوب وشماغ ) في قناة دينية يقول واعظا للناس ومحذرا لهم من عصيان الله وسوء الخلق ويذكر لهم قول لأحد الصحابة على ما أظن وهو أن هذا الصحابي كان يقول : بأني ما عصيت ربي أو اسأت خلقي الا و رد علي هذا في دابتي وزوجتي ( اقسم أني بصقت في وجهه مباشرة ) بعد سماعي لهذا الاحتقار والاذلال ) فأي فتاة كريمة تتحدث عنها وأي قمة سامقة وأي عزة وأي كرامة وأي فخر ياجبناء عند كل العالم وابطال فقط على المرأة ؟

عندما حرمتوا الفتاة من الحب الطبيعي الفطري بين فتاة وشاب وجعلتوا جريمة ورذيلة أصبحت الفتاة بفضل فكركم المتخلف اللا فطري الناقم على الحياة اصبحت هذه الفتاة المسكينة تحب فتاة مثلها كي تفرغ عاطفتها ومشاعرها المكبوتة ، بسببكم جعلتموها تتنازل عن أنوثتها و رومانسيتها من اجل أن تمارس عاطفتها واذا لم تصدقوني ابعثوا أي من قريباتكم الى أي جامعة او كلية لتشاهد العلاقات العاطفية الشاذة بين فتيات وفتيات تصل الى درجة التقبيل واكثر ولتخبركم عما تراه لتعرفوا الى أين اوصلتوا الفتاة بهذا المنع والعزل وتهويل العلاقات العاطفية بين الفتاة والشاب في عين الفتاة والمجتمع . هذا الشذوذ سببه انتم وفكركم المتصحر القاسي الذي لا يعترف بالحب والفطرة السليمة ، هل تعتقدوا أنكم عندما تحرموا فتاة من أن يدق قلبها وتحب شاب حب طبيعي تعيش معه قصة عاطفية هل تعتقدوا أن هذا سيمنعها من سبيل آخر تعبر به عن عواطفها من خلاله حتى وأن كان شاذا ؟ أتعرفون ماتبريرهن لهذا السلوك ؟ تبريرهن هو أنه اكثر أمان ويستطعن أن يعيشنه بحرية وبلا خوف أو ملاحقة من أحد لأنه لا يجلب الشك وأنه سهل عليهن وليس صعبا كالعلاقة مع شاب يسبب قد لهن المشاكل والفظيحة .
أن هذا الشذوذ الذي يمارس في الجامعات على مرأى من الجميع بكل ما فيه من قبح وقرف الى حد يجعل الفتاة السوية النفور من الدراسة والحياة بأكملها ، هو من صنعكم أنتم ياأصحاب الفكر الشاذ . لأن الغلط لا يولد الا الغلط .
وعندما حرمتوا على الفتاة مشاهدة الافلام والمسلسلات جعلوتها لا تخجل من مشاهدة مقاطع البلوتوث الهابطة والشاذة . وعندما حرمتوا عليها سماع الاغاني أصبحت لا تعجبها الاغاني العاطفية الرومانسية بل أصبحت تبحث عن الفيديو كليبات التي تعتمد على الاغراء وليس الكلمة الحلوة واللحن الجميل . وعندما حرمتوا عليها القصة والرواية والمجلة أصبحت جاهلة لا تبحث عن ما ينمي فكرها بل على قراءة الشات الصبياني وتبادل السخافات التي لا تضر ولا تنفع .

تعتقدوا أنكم عندما تحرموا الاشياء الطبيعة الفطرية ستخضع لكم جميع النساء والفتيات ولا تعرفوا بأن الانسان بشكل عام سواء امرأة او رجل ثلاث انواع وهما :
النوع الأول : خاضع مطيع وهذا النوع من النساء والفتيات سيسمع لكم ويطيعكم ويصدق كذبكم وخداعكم ولكن سيكرهن الحياة ويصبحن معقدات منغلقات جامدات ليس بهن روح حيوية ولا بهجة ولا يفكرن الا بالموت وعذاب القبر وهذا هو هدفكم .
اما النوع الثاني فهو : نساء جريئات متحمسات للحياة ذكيات لا يعيرن لكلامكم أي أهتمام ولا يثقلن له أي وزن وهذا النوع من النساء يعيشن حياتهن على طبيعتهن وفطرتهن بما يناسب عقولهن وهن يرفضن فكركم كليا سواء بأيمان ديني أو بعدم الايمان الديني .

والنوع الثالث : هن نساء يصدقن بكم ولا يستطعن رفض ما تأمروهن به ولكنهن يعيشن صراع من طبيعتهن وعاطفتهن وحبهن للحياة مما يؤدي بهن الى الانحراف والشذوذ في كل شيئا طبيعيا تحرمونه عليهن . .

ياصاحب هذه الرسالة أن المرأة الغربية المعذبة المسكينة المضطهدة اذا أرادت الطلاق منك ستخلعك مثلما تخلع حذائها القديم وتتزوج غيرك في اليوم الثاني فيما المرأة المسلمة العزيزة الكريمة ستركع تحت قدميك اذا أرادت الطلاق ولم توافق عليه . من هي العزيزة والكريمة هنا ؟
تلك الغربية التسلية وأداة المتعة و الدمية التي تتقاذفها الأيدي الملوثة صارت وزيرة ورئيسة دولة ووصلت الى الفضاء فيما المرأة المسلمة لا زالت لا تستطيع السفر بدون محرم او حتى التنقل داخل مدينتها بدونه.
هل هذه دمية وأداة متعة وتسلية أم التي تقر في بيتها ؟

تلك الغربية التي بلا عفة ولا شرف تعامل كالرجل وشرفها كشرف الرجل وعفتها كعفة الرجل وليس المسلمة التي وضعتوا بها كل شرفكم وعفتكم وأصبحت بالنسبة لكم عار تريدون أخفاءه بكل الطرق والوسائل الممكنة .

هل تظنون أن شروركم وشذوذكم لا يرد عليكم ؟ انظروا جيدا حولكم وسترون نتيجة افعالكم واحكامكم المخالفة للطبيعة بأم اعينكم . .

ملاحظة : الى اصدقائي القراء الكرام الذين شجعوني ودعموني بكلماتهم الجميلة والذين يطالبوني بالاستمرار في الكتابة اقول لهم فليعذروني اذا انقطعت كثيرا عن الكتابة لأنني التحقق في احدى الكليات لدراسة تخصص ما ودراستي كلها باللغة الانكليزية وهو مايجعلها غاية بالصعوبة بالنسبة لي خاصة في البداية لذا فأنا لا استطيع أن استمر بالكتابة وسأكون مقلة اكثر من الأول في الكتابة فأرجو أن تعذروني وتتمنوا لي التوفيق . لكم مني كل الشكر والامتنان وسأقرأ تعليقاتكم غدا صباحا في الكلية وانا أكل السنيكرس نكاية بأعداء السنيكرس الذين يسمونه ( سنيكر ) وتحياتي الى جماعة محبي السنيكرس الاعزاء ومنهم الاخت سوسن وياسمينا القارئة واستاذ شامل وكل من يحبه ولا يخجل من أكله . .



#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتقادات متنوعة 4
- خربشات
- ردود على الاشواك والورود
- هل المحاماة فطرة ؟
- تحليل نفسي لأشباه العلمانيين !!!
- أنا ممثلة العلمانية الحقيقية !!
- انتقادات متنوعة -3-
- للاسلاميين فقط !!
- لماذا تعترض المسلمة على شرع الله ؟
- من هي السلعة ؟ المسلمة أم الكافرة ؟ ...
- تحليل نفسي للمسلمين ...
- قصة شعرية ...
- شعر ...
- انتقادات متنوعة 2 ...
- إلى كل أمرأة مسلمة ..
- انتقادات متنوعة ...
- هل للظلم والاساءة مبرر ؟
- السلطانة وفاء سلطان
- الكاتب عبدالله بن بخيت والمتصل الشوارعي
- حرية المرأة في المفهوم العربي


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - رسالة إلى الفتاة المسلمة ... وردي عليها