أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - إلى متى يستمر مسلسل الانتقام من الشعب العراقي ....؟














المزيد.....

إلى متى يستمر مسلسل الانتقام من الشعب العراقي ....؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2815 - 2009 / 10 / 30 - 19:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعادة الحديث والكتابة عن مسلسل الجرائم التي بدأت بعد سقوط النظام له شجون عميقة في وجدان جميع الذين حذروا منذ البداية بضرورة الاهتمام بالجانب الأمني واعتباره عصب الحياة بالنسبة للمواطنين والاقتصاد الوطني والمفتاح الذي بواسطته حل الكثير من القضايا المتعلقة بالبناء والتقدم والتخلص من إرث الدكتاتورية البغيض وان كان الشفيع في بدايتها الحجة بحل الجيش والقوات المسلحة بقرار الحاكم المدني الأمريكي لكن استمرار هشاشة الأمن والمسلسل الانتقامي أصبح إدانة بعد مرور سنين على حاله المتفاقم على الرغم من إعادة بناء القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية بمساعدات دولية مجربة وغدق أموال طائلة على التدريب والتسليح ودعم منقطع النظير من القوات الأجنبية وبخاصة الأمريكية والبريطانية ولقد قيل الكثير عن فترة البناء للمؤسسات الأمنية في مقدمتها الاحتراز من فلول النظام السابق لأنهم ينتظرون الفرصة لتغيير الشكل دون المضمون لأهداف ذكرناها وتوجيهات بالاختراق لغرض تحقيقها وقد جاءتهم هذه الفرصة الثمينة بمحض إرادة القوى المهيمنة على السلطة دون أية حسابات وتدقيق وقد منح البعض منهم مواقع مهمة في الدولة بعد انضمامهم للبعض من التنظيمات السياسية الدينية ومع كل التحذيرات التي قدمت فقد بقيت تلك العناصر في مواقعها المسؤولة باعتراف البعض من المسؤولين والنواب الذين أكدوا اختراق الحكومة من قبل البعثيين وتسليمهم مناصب رفيعة في وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وبخاصة في المخابرات العراقية التي كان يجب أن يؤمن جانبها الأمني والوظيفي باعتبارها جهاز مهم قد يستغل من قبل الأعداء، كل ذلك ونسمع مرة بعد مرة أن الأجهزة الأمنية مخترقة وكل تفجير يؤدي بحياة العشرات من الأبرياء يشار حول الجهات والتنظيمات أو إلقاء القبض على فلان وعلان ولم نسمع بإجراء محاكمات علنية على الأقل بعد انتهاء التحقيق لكي نعرفهم بالأسماء والأشخاص والتنظيمات والدول التي تقف خلفهم حسب ما يشاع من قبل كبار المسؤولين، ومع استمرار الإضطراب الأمني بدأت تتبع طرق أكثر إجرامية واشد فتكاً وبدأ مسلسل التفجيرات الانتقامية من المواطنين يأخذ أبعاداً مختلفة منها عدم الاهتمام بالموقع المراد تفجيره إذا تعذر الوصول إليه لأسباب عديدة فان حصل ونجح الوصول إلى الهدف فذلك يعتبر نجاحاً وإذ لم يفلح المخططين للجريمة من الوصول فالتفجير في أي مكان ممكن إذا كان سوقاً شعبياً أو موقعاً سكنياً أو تجارياً بهدف التدمير الواسع والقتل بدون حدود، كلنا شهد قبل حوالي شهرين وبما أسموه بالأربعاء الدامي كيف سالت دماء المواطنين فوصل عدد شهدائهم ( 75) شهيداً وعدد الجرحى ( 420 ) مصاباً ومعوقاً أكثريتهم من المواطنين والموظفين الأبرياء بفعل التفجيرات الإجرامية التي تطورت لتؤكد أن قتل العراقيين وبالجملة أصبح هدفاً استراتيجياً بعدما بدأت فلول الإجرام البعثصدامي والقاعدة وما يسمى بدولة العراق الإسلامية والمليشيات الخاصة تحركها بالتعاون المشترك وليس بالمستغرب إعلان ما تسمى " بدولة العراق الإسلامية!!" مسؤوليتها عن انفجارات يوم الأحد الذي أدى إلى استشهاد فيه حوالي ( 160 ) مواطناً وحوالي ( 600 ) مصاباً ومعوقاً ولم يكن مستغرباً أيضاً عندما أعلنت وزارة الدفاع العراقية بأن الهجوم المزدوج نفذ من قبل تنظيم القاعدة وحزب البعث " والمتفجرات حصلوا عليها من دولة مجاورة " والملاحظ في هذا المضمار ومن خلال المسلسل الإجرامي المتشبع بالعنصرية والفاشية ظهور بيانات للبعثصدامي يستنكر بطريقة التشفي وباتهامات غير منطقية ولا موضوعية ومتناقضة مع الواقع والمنطق، أما أكبر نكتة أطلقها البعض من الأفذاذ والمواقع الالكترونية والبعض من وسائل الإعلام فضائيات معروفة في مواقفها التضليلية هي اتهام الكرد بها وإشاعة " لماذا لا تحدث تفجيرات في اربيل ودهوك والسليمانية" لإبعاد الأنظار عن الفاعلين الحقيقيين مما يجعلنا نتأكد بدون لبسٍ أن ثمة تعاون وتضامن بينهم وبين القوى التي تقوم بالتفجيرات والمفخخات وغيرها من الأعمال الإجرامية لمعاقبة شعبنا العراقي، هذه القضية وما أطلق من تحذيرات واتهامات تجعلنا نعيد التفكير بما يطلق من تخرصات مفبركة وتشويه متعمد للتغطية ليس على الفاعلين الحقيقيين فحسب بل أولئك الذين يقدمون الدعم اللوجستي لهم والذين يحاولون تشويه الوقائع وخلق البلبلة وعدم الثقة، التفجيرات المذكورة هي عبارة عن حلقات من سلسلة طويلة أعدت منذ بداية العملية السياسية واستخدم الترويج لها في بدايتها " بمحاربة الاحتلال وهي ككذبة نيسان " إلا أنها وبشكل تدريجي ظهرت بأنها لا تسعى إلى خروج الجيوش الأجنبية بل الإبقاء عليها والانتقام وزعزعة الأمن والتخلص من التوجه لبناء دولة مدنية تعددية، عندما نشير إلى هذه الوقائع لا نعفي المسؤولين الأمنيين والخطط الأمنية الذين يتحملون المسؤولية تجاه تسريب العجلات المفخخة بهذه الكميات الكبيرة من المتفجرات وكيف استطاعت خرق النقاط التفتيشية بالسهولة لتصل إلى مواقع حكومية حساسة مثل وزارة الخارجية والمالية ووزارة العدل ومحافظة بغداد وقبلها مواقع ومؤسسات أمنية، هناك عشرات الأسئلة والاستفسارات وفي مقدمتها ـــ إلى متى هذا القتل بالجملة واستمرار المسلسل الإجرامي للانتقام من الشعب؟ هذه الأسئلة غايتها معرفة الحقائق لمحاسبة المقصرين ومعاقبتهم وفق القوانين المرعية وتقديمهم إلى المحاكمات العادلة للقص منهم فالذين يستشهدون أو يصابون بالآلاف وهي خسارة لا تعوض فضلاً عن التخريب والتدمير للبنى التحتية، ننتظر الأفعال وليس الأقوال وتوزيع الاتهامات بدون دلائل كي يعرف للناس الحقيقة بدون لبس أو تضليل.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية الجزائر 1975 التي أضاعت حقوق العراق
- خطيئة جرحي..!
- رُحِّل قانون الانتخابات إلى المجلس السياسي بحجة -واكركوكاه-
- رُحِل قانون الأحزاب إلى الدورة القادمة بوجود الأحزاب
- قانون العلم الجديد أصبح طلسماً كقانون الانتخابات
- معايير قانون الانتخابات الديمقراطي دائرة واحدة وقائمة مفتوحة
- أهداف مريبة غير ودية خلف تجفيف أنهار العراق
- هيمنة الأصابع البعثقاعدية الخفية والضجة المفتعلة في نينوى
- لماذا يلاحق الحيف المفصولين السياسيين من قبل لجنة التحقيق في ...
- عودة الوجوه المخططة
- مخابئ لأسلحة وذخائر وصواريخ لا تحصى، للتدمير والقتل
- التدخل في شؤون النقابات العمالية والمهنية مخالف لحرية التنظي ...
- الفصل السابع وما أدراك ما الفصل السابع
- هل اصاب أم أخطأ التقدير الاستاذ كريم أحمد
- القوى الوطنية الديمقراطية والمشاركة في الانتخابات القادمة
- متى يرفع الحيف عن الكورد الفيليين العراقيين؟
- رد على مقال سيء مرتبط بتاريخ أسوء
- تنين الزوارق في العراق
- صراع من اجل حرية الصحافة والصحافيين العراقيين
- إرهاب الدولة الإيرانية ضد معارضيها


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - إلى متى يستمر مسلسل الانتقام من الشعب العراقي ....؟