أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - ضرب المرأة حتى بوردة إهانة وإذلال ..؟













المزيد.....

ضرب المرأة حتى بوردة إهانة وإذلال ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 15:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إذا فُقِدَ الحياء عمّ البلاء .. وإذا لم تُحتَرم المرأة ذُلّ المجتمع .. والكلاب في أوروبا وُجِدَ من يدافع عنها والقوانين تُعاقب كل من يؤذيها ، وجمعيات الرفق بالحيوان تنفق على كل منها بأكثر مما تنفقها الكثير من دولنا على عشرة مواطنين .. ؟ وكيف نفسر أن الضرب غير مهين وغير مؤلم وبالأخص ان كان غير علنياً ، مثل ( ضرب مؤخرة امرأة في غرفة مغلقة ) وهل تَحَقُق الإهانة لايتم إلا علناً ، أليست نظرة ازدراء فيها كمٌ هائل من الإهانة أو دفعة خفيفة على الخد أو لطمة مثلها على الرقبة ، وإن كان غير مؤلم جسدياً ولكنه يولد إهانة وإذلالاً نفسياً يستقر في الأعماق بألم نفسي دفين يفوق الألم الجسدي .. كيف نقنع إنساناً سوياً ان عقوبة الضرب حتى لو كانت لمساً سيكون برداً وسلاماً على المضروب .. ويبرر السيد حمادي بلخشين الضرب بتفسيره آية ( واضربوهن) كالتالي : اذا استمر الخطأ امر الإسلام الزوج بعدم الإتصال الجنسي بالزوجة كوسيلة ضغط ( اهجروهن في المضاجع)... في ظرف يكون الحب لا الرغبة او الرهبة، هي التي جمعت بين الزوجين فان الزوجة تسارع الي طريق الجادة، أما اذا اظهرت لامبالاة تجاه ذلك الإجراء الخطير فذلك مؤشر على غياب الرغبة في العيش المشترك... كحل نهائي شرع الإسلام الضرب للتأكد ـ قبل الطلاق ـ من عدم وجود رغبة مرضية في الإيذاء الجسدي تتملك المرأة، هنا شرع الضرب غير المهين و غير المؤلم و غير العلني خصوصا ... اذن ،الأصل هو الوعظ أي الحوار قال تعالى ( فإن اطعنكم ـ دون لجوء للضرب ـ فلا تبغوا عليهن سبيلا ـ لا تظلموهن بالضرب ـ ان الله عليا كبيرا) اي ان الله اكبر منك ايها الزوج، و في هذا تهديد صريح... ( انتهى ) ... أي أن الضرب يسبق الطلاق .. إذا لم تتعظ تُضرب , وإذا استمرت تُطلّق ... هذا بالنسبة للزوجة الأدنى درجة من الزوج المستبد ... كيف إذا كان هذا الأخير قد هجر فراش المسماة زوجته وخادمة أولاده لأنها قد كَبرت ( مثال) [سودة بنت زمعة إحدى زوجات الرسول التي أراد أن يطلقها لأنها كبرت ثم رضي أن تبقى بذمته بعد أن تنازلت عن دورها لعائشة .. علما أن الفرق بين سن الرسول كان يزيد على الـ45 عاماً على عمر عائشة عندما دخل بها وهي في التاسعة ..؟] هل بإمكان أية مخلوقة مضطهدة ( التي امتنع زوجها الإتصال الجنسي معها والذي هو من حقها بموجب عقد النكاح ، ونبّهته إلى سلوكه المخالف لعقد الزواج ، وأزاء إصراره على الامتناع ، لم تعد تخدمه وتكلمه ، لعلّ وعسى .. ؟ بدلاً من الهجر في المضاجع التي يمارسها زوجها عليها . وإذا استمر هذا الزوج بتعنته .. هل يوقَع الضرب عليه أيضاً قبل تحقق الطلاق .. ان العدالة من صفة الإله الأولى .. كيف ينصف الرجل في هذه الحالة وحالات أخرى كثيرة ولا تنصف المرأة .. ومثال آخر الزوجة تحتل منصباً مرموقاً ( قاضية ) هل يمكن تطبيق الهجر في المضاجع .. ثمّ الضرب .. عندها ستكون الشرطة في الخدمة فوراً ويقدم الزوج مخفوراً بجرم الإيذاء ...؟ وفي حالة أخرى ماذا لو دافع الأبناء عن أمهم وهي تضرب وردوا الصاع صاعين على الأب ...؟ ان العنف يولّد العنف ..؟ وان المسالمة والسلوك الحسن يؤدي إلى الأحسن .. ان الإنسان المتحضر هو المسالم والمحب لغيره وينبذ العنف والكراهية ... أما اقتلوا وقاتلوا ... كان في صفحات من تاريخ قد أفل ولم يعد يناسب الحياة العصرية المتحضرة التي تطالب بالحفاظ على إنسانية الإنسان وحريته في إبداء رأيه الخاص واختياره دينه أو لا دين ... والقوانين المدنية هي السارية والتي تحد المحظورات وسير العلاقات الاجتماعية والفردية واعتبار المواطنون متساوون نسبة إلى هوية المواطنة أي لأرض الوطن ولا ميزة لدين أو قومية سوى اعتقاد لكل شخص محترم من الآخرين ...؟ ثم وكما أسلفنا في مقالنا السابق .. كيف نضرب المرأة الأم ونحن نحتفل سنوياً بعيدها .. طبعاً هذا لم يكن في السابق .. والمهم الآن لا لضرب المرأة حتى بزهرة ...؟ هذا هو مبدأ المتنورين الإنسانيين وإن كان ما يعتور التطبيق الفعلي ضمن سلوكيات شاذة ولكن خارج إطار التعميم ...



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيضاً لا لضرب النساء وحتى فى حال استحالة استمرار الحياة الزو ...
- الذئب ....؟
- هل النقاب حرية شخصية أم وسيلة قمع وإرهاب ....؟
- لا لضرب المرأة حتى لو أرادت ذلك ياسيد حمادي بلخشين...؟
- شيخ الأزهر ونقلة عصرية ضد النقاب ...؟
- كيف لنا أن نبني أمجادنا والعقل مقيد مكبل ...؟
- الغزو الإسلامي كان رحيماً بأهل الذمة وأهداهم عمر وثيقته المش ...
- ماذا ينفع تمجيد الماضي التليد مع واقع الحاضر البليد ...؟
- كيف للعلمانية التقدم والمناهج التربوية تتخطاها ...؟
- علماني في وسط اسلامي اين المفر ...؟
- حقوق امرأة باب الحارة بين الاتجاه المعاكس وعكس الاتجاه ...؟
- النصوص المعاملاتية جسر عبور للعلمانية العالمية ..؟
- علماني مسلم... أين هو الخطأ ...؟
- الفارق بين القتل والموت سيف مشرع ...؟
- حتى حركة فتح لم تكن فتحاً للمرأة الفلسطينية...
- لا نعادي الأديان بل كل مايعيق حرية وتقدم الإنسان في كل زمان ...
- الحوار العلماني إحترام وإفهام وليس إرغام ...؟
- العلمانية تعترف بالأخر وتحترم الأديان وبالحوار ...المتمدن .. ...
- صبراً يالبنى ورفقاً بمحاميات غزة ..؟
- هل يمكن تطبيق الديمقراطية في البلاد العربية والإسلامية ...؟


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - ضرب المرأة حتى بوردة إهانة وإذلال ..؟