أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس اسعد - المحبه المفقوده















المزيد.....

المحبه المفقوده


بطرس اسعد

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 14:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بسم الله القوى
المحبه المفقوده ؟؟؟
(الله محبه ومن يثبت فى المحبه يثبت فى الله والله فيه)
نصلى الى الله كل حين ان يمنحنا المحبة لكى نحب بعضنا بعضا لان المحبة كلمة صغيرة حرفيا ولكن لو تعلمون انها كبيرة جدا بالمعنى اكثر مما يتخيلها اى انسان .المحبة هى عطاء اكثر من الاخذ هى ان تحب الذى لا يحبك وتود الذى لا يودك هى ان تحب اعدائك من كل قلبك وفكرك
المحبة تطرح الخوف خارج القلب وايضا تطرح الكراهية والحقد وجميع الخطايا خارج القلب
المحبة شى ثمين تفتقد اليه البشرية ولذلك يكون دائما بيننا خصام وكراهية وحروب فى مجال العمل او بين الاهل والجيران على المحيط الصغير فماذا لو دخلت المحبة قلوبنا سوف يستريح القلب من كل متاعبه ويعيش الانسان حياة سعيدة وكما يقول الكتاب المقدس (المحبة لا تسقط ابدا)ويقول ايضا ( من لا يحب لا يعرف الله لان الله محبة )
المحبة الكاملة الحقيقية هى ان نحب الناس بجميع انواعها وجنسياتها واديانها ولا ندين احد او نحاسب احد لاننا كلنا بشر وتحت الخطيئة والله وحده هو الذى يحاسب البشر على حسب ايمانها واعمالها
لان المحبة شى غالى وثمين اوصانا السيد المسيح له المجد قائلا (احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم واحسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيؤن اليكم )
فما اعظم المحبة .المحبة قال عنها القديسين انها ام الفضائل ومن يمتلك هذه المحبة ان يحب الناس بدون مقابل وبدون خوف منهم قد يكون اقتنى كنز عظيم لا يفنى ولا يخربه سوس ودود
فمن احب شخص لا يريد ان يوذيه او يسبب له مضايقات اوينظر الى امرته اوالى اخته او غير ذلك بل يريد ان يقدم له المساعدة فى كل شى ويحاول ان يدخل اليه الفرح و السعاده فى كل وقت لانه احبه وعندما احبه يصبح عنده مثل نفسه ولا احد يسبب المتاعب لنفسه بل كل شخص يبحث لنفسه عن السعادة والمحبة مع الغير
المحبة تحتاج الى جهد كبير جدا ضد عدوا الخير الذى يريد ان كل البشر تهلك
فمثلا هناك اشخاص يكرهون بعضهم البعض مع انهم لا يتعاملون مع بعض وهذه الامور متوفرة كثيرا جدا فى عالمنا هذا الذى من هذه الدوله لا يحب الذى من الدولة الاخرى بل يحقد عليه ويكره لماذا اما بسب الدين او السياسه
يا اخوتى ما ذنب المواطن العادى فى سياسة بلده هو مواطن يعيش فى هذا البلد و لم يضع هذه السياسه يجب علينا ان نظهر له كل ود و محبه لاننا جميعا محكومين بسياسة بلادنا التى نعيش فيها واما السبب الثانى والاهم بسبب الدين والعقيدة فلماذا يا اخوتى اللة وحده هو الذى يحدد هذا مؤمن وهذا غير مؤمن واللة لم يخلقنا للهلاك بل خلقنا لنحيا الحياة البدية .اللة يحبنا رغم كل الخطايا التى نرتكبها فلماذا نحن البشر لا نحب بعض . ويقول الكتاب المقدس (انظروا اية محبة اعطانا اللة حتى ندعوا اولاد اللة )
لا يوجد اى احد مهما كان وضعه الدينى ان يحكم على اى انسان بانه غير مؤمن او ان عقيدته غير صحيحه لاننا لا نحاسب انفسنا فكيف ان نحاسب احد .الله وحده هو الذى يحاسب البشر الله وحده بيده ان يرحم ويهلك اننا بشر على قدر اختلاف العقيده والجنسيه فجميعا اخوة من اب واحد وام واحدة فلماذا لا نحب بعضنا بعض مع ان المحبه شى اساسى من الايمان الصحيح هل من المعقول ان نضحك على الله ونقول اننا مؤمنين به وبالوصيا التى بين ايدينا ولا نحب بعض كيف هذا
السيد المسيح يقول (من قال انه يكره اخاه ويحبنى فهذا كاذب لان كيف يكره اخاه الذى يراه ويحب الله الذى لا يراه ) صدقا اى شخص براى انا يقول الى شخص اخر حتى لو كان قريبه او صديقه او جاره انه يحبه بدون مقابل وبدون اى مصلحة يكون كاذب .لان الاعمال هى التى تدل على المحبه من يحب شخص اعماله ومودته تجاهه هى التى تدل على ذلك لان المحبه فعل وليس كلام نحكيه وننساه بعد فراق الاشخاص الذين نحبهم بل المحبه الصادقه هى ان نحب بعضنا بعض حتى لو افترقنا او اختلافنا تدوم المحبه لان الانجيل يقول (المحبه لا تسقط ابدا ) نحن فى هذه الايام نفتقد اشد الافتقاد الى المحبه
نصلى الى الله الرحيم ان يمنحنا ان نحب بعضنا بعض
القديس بولس الرسول يقول عن المحبه (ان كان لى كل الايمان حتى انقل الجبال ولاكن ليس لى محبه فلست شياء)
معلمنا بولس يثبت ان المحبه اعظم من نقل الجبال فما اعظم هذه المحبه .حبنا لشخص لكامل صفاته هذا ليس حب بل حبنا له رغم عيوبه ومشاكله هذا هو الحب بكل تاكيد
لو الانسان ففد كل شى وامتلك المحبه سوف يكون سعيد جدا لان المحبه تمنحه السلام الداخلى
السيد المسيح قال عن المحبه (ان احببتم الذين يحبونكم فاى فضل لكم اليس المريؤن يفعلون ذلك ) بمعنى ان السيد المسيح يعلمنا ان نحب حتى الذين لا يحبوننا ويكرهوننا وهذه هى عظمه المحبه
شريعه موسى النبى التى كتبها الله بيده واعطاها لشعب اسرائيل لا تخلى من المحبه مثل (تحب الرب الهك من كل قلبك و فكرك) وايضا (تحب قريبك كنفسك ) المحبه تنقل الانسان من الظلمه الى النور من ظلمه الحقد والكراهيه الى نور المحبه ونور العطاء . المحبه هى ان نحتمل عيوب الاخرين ونحبهم ونتعايش معهم رغم هذه العيوب ونحاول ان نغير هذه العيوب على قدر طاعتنا و الله قادر ان يغير الانسان فى اى وقت ويقول الانجيل (المحبه تحتمل كل شى)
والقران الكريم لا تخلى اياته من المحبه والود مثل (يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خير منهم ) س الحجرات
بمعنى ان اى انسان يؤمن بوجود الله لا يسخر من اى انسان اخر لان الله خالق الجميع وربما يكون الانسان الذى تسخر منه او القوم الذين تسخرون منهم يكونوا افضل منكم عند الله .لان الله وحده هو الذى يحكم بين المؤمن وغير المؤمن نحن جميعنا نظهر الايمان امام انفسنا وامام الجميع ولاكن الايمان الحقيقى هو ان تملا قلبك بالسلام مع الجميع ولايكون خصام ابدا .وتوجد ايه اخرى (وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا فان الله غفور رحيم )س التغابن
فالايه صريحه جدا الله يقول للانسان ان قدرت ان تعفوا عن اى حق لك وتصفح عن اي خطاء
وتغفر اى خطاء لاى انسان فان الله غفور رحيم .الايه لم تحدد تعفوا عن من او تصفح لمن او تغفر لمن. لم تحدد نوعيه معينه من البشر او الجنس او البلد او العقيدة بل الجميع واحد والجميع اخوة لان الله واحد وهناك ايه اخرى (وانما المؤمنؤن اخوه )وهذه الايه توضح ان الجميع اخوه بدون اى فرق فى الدين والعقيدة او الجنس او البلد.
فما اعظم المحبه والود والسلام عندما تسكن بدخل القلب .انا اعرف جيدا اننا بشر ونخطى جميعا بل الانسان القوى فى الايمان من يحارب من اجل هذه الفضائل ويطلب من الله ان يمنحه القوة والانتصار على كل هذه الخطايا ويقول الكتاب المقدس ( الرب قريب لمن يدعوه ) القديس استفانوس اول شهدا ء المسيحيه صلى من اجل اليهود الذين كانوا يرجموه لماذا لان قلبه ملى بالمحبه ولا يوجد مكان للحقد والكراهيه وصلى الى الرب ان لا يقيم لهم هذه الخطيه لانهم جهله ولا يعرفون شى
مثال لعظمه المحبه ,كان يوناثان ابن شاول الملك يحب داود النبى جدا وعندما كان يريد شاول الملك ان يقتل دواد اكثر من مرة كان يوناثان يخبر دواد بذلك لكى ينجى بروحه من القتل لانه كان يحبه محبه فائقه فكان يهربه من ابوه الملك هذه هى المحبه ومعلمنا بولس يقول ايضا عن المحبه (واسلكوا فى المحبه كما احبنا المسيح ايضا واسلم نفسه لاجلنا ) ويقول ايضا (واما ثمر الروح فهو محبه, فرح, سلام, طول اناة ,لطف, صلاح, ايمان, وداعة, تعفف)
المحبه تاتى اول هذه الفضائل لانها هى ام الفضائل
يوسف الصديق احب اخوته رغم ما فعلوه به من حقد وكراهيه وباعوه وعاش غريب وعاش فى السجن ولاكن كان قلبه ملى بالمحبه والسلام ولا يوجد مكان فى قلبه للحقد والكراهيه والاخذ بالثار من اخوته مع ان فى هذا الوقت لم تكن هناك وصايا لذلك .بل دليل محبته لهم ارسل واتى بابوه وباقى عشيرته لكى يعشون فى مصر وينجون من ايام المجاعه واحبهم رغم ما فعلوه به احبهم لانه كان يؤمن (ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله ) وهو كان يحب الله ويومن به ايمان حقيقى يوسف اعطى اخوته بدون مقابل منهم
علمنا السيد المسيح قائلا (لا تقابلوا الشر بالشر بل قابلو الشر بالخير )وهذه هى المحبه لماذا يا اخوتى لا تكون المحبه هى اساس حياتنا واساس اى انسان مؤمن
المحبه تفرح القلوب الحزينه المحبه فى هذه الايام صارت كلام فقط ومن اكثر فى كلامه عن المحبه لا يحب احد لان المحبه عمل وليس كلام
المحبه تقضى على كثير من الالام لانها اعظم الالام والكتاب المقدس ملى بايات كثيره جدا عن المحبه وعظمتها مثل
(اما الان فيثبت الايمان والرجاء والمحبه هذه الثلاثه ولكن اعظمهن المحبه )
(اكرموا الجميع احبوا الاخوة اكرموا الملك)
(المحبه تاتانى وترفق المحبه لا تحسد ولا تتفاخر ولا تنتفخ )
(المحبه فلتكن بلا رياء كونوا كارهين الشر ملتصكين بالخير )
(احبوا بعضكم بعض من قلب طاهر بشده )
(وصيه جديده انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعض كما احببتكم )
(لتصر كل اموركم فى محبه )
(وادين بعضكم بعضا بالمحبه الاخويه مقدمين بعضكم بعضا فى الكرامه )
(قدموا فى ايمانكم فضيله وفى الفضيله معرفه وفى المعرفه تعففا وفى التعفف صبرا وفى الصبر تقوى وفى التقوى موده اخويه وفى الموده الاخويه محبه )
(طهروا نفوسكم فى طاعه الحق بالروح للمحبه الاخويه العديمه الرياء )
وهذه يا اخوتى هى المحبه
نصلى الى الرب كل حين لكى يمنحنا المحبه الكامله للجميع ويمنح قلوبنا المتحجره السلام والود ويفتح اعيننا لكى نبعد عن طريق الشر . ودائما يكون لنا رجاء ان الله يقبل اى انسان فى اى وقت لان السيد المسيح يقول (تعالوا الى يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وانا اريحكم )الرب الحنون يريح كل انسان متعب
الرب يبارك حياتكم , ,



#بطرس_اسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس اسعد - المحبه المفقوده