أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت قلادة - لماذا لايثور نشطاء الاقباط؟














المزيد.....

لماذا لايثور نشطاء الاقباط؟


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 14:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



في مايو عام 2006 قُتِلَ شهيد الإسكندرية نصحي جرجس بيد مختل أمنياً وأصاب سبعة عشر قبطي في ثلاث كنائس بالإسكندرية وقامت مظاهرات في بلاد العالم المختلفة لا لاضطهاد الأقباط.. لا لخطف بناتهم.. لا للتواطؤ الأمني.. وقامت مظاهرات في هولندا، والنمسا، وفرنسا، ونيوجيرسي، وواشنطن، وسيدني.. اشتعل الأقباط غيرة وحب لأسرهم وكنيستهم وأتذكر كلمة الأستاذ بهاء رمزي رئيس الهيئة القبطية الهولندية حينما عبر عن غضبه قائلاً: (إننا لن نسكت ولن نصمت على اضطهاد الأقباط الفج).
وقبل زيارة مبارك لاميركا بوقت طويل جابت بلاد العالم لجان تخديرية في واشنطن ونيوجيرسي وهولندا والنمسا والمانيا وسويسرا وفرنسا لتهدئ من ثور الأقباط مكتفين بالوعود البراقة والكلمات الجميلة من رجال الدبلوماسية المصرية المتمرسين على الكذب وخداع الآخرين الذين يعطوك حلو اللسان فقط مع تعهد صريح لقاء جديد خلال عدة شهور وتواصل دائم مر هذا الاجتماع مع ارتياح تام من النشطاء الأقباط الصامدين بعد كلماتهم القوية والمنطقية لاضطهاد الاقباط بمصر.
أثناء زيارة "الرئيس المزمن" مبارك للولايات المتحدة الأمريكية قام عدد من النشطاء الأقباط بنشر 3 صفحات في جريدة الواشنطن بوست لإطلاق سراح القس متاؤوس وهبة المسجون ظلماً وتحميل مبارك مسؤولية اضطهاد الأقباط.. على أمل إصلاح النظام مساره الظالم ولكن هيهات!! لقد أدرك النظام ضعف الإدارة الأمريكية الجديدة وتهاونها من أجل مصالحها في زمن الكوارث الإقتصادية وسَّوق النظام المصري توريث مصر لنجله جمال مبارك وبعد عودة الرئيس ونجاحه في تسويق نجله كرئيس قادم لمصر، وبعد لمس التهاون والوهن بالإدارة الأمريكية الجديدة سار سيناريو اضطهاد الأقباط على قدم وساق فتحولت مصر إلى مصرستان، وتحولت محافظة المنيا من عروس الصعيد إلى قندهار مصر واكتسح التطرف محافظات أسيوط وقنا وتنافس محافظي مصر الثلاثة:
ضياء الدين المنيا.. والعزبي أسيوط.. ومجدى أيوب قنا.. على الفوز بلقب قندهار مصر
ففي المنيا علاوة على التعنت في بناء الكنائس... تم هجوم على منازل الأقباط وحرق منازلهم وتخريب تجارتهم!! وأخيراً إغلاق عدداً من الكنائس في قرى مركز سمالوط في العدوة، وبني الحوايصلة، وباسيليوس، وجرجس، وبنى مزار، حتى أن الأسقف قرر صوم ثلاثة أيام كأسلوب سلمي للإعتراض على نازية الدولة، وفي ديروط ذبح فاروق نهرى الذي فاق الستون عاماً وقاموا بفصل رأسه عن جسده بيد أسامة محمود، وعدلي حسين، وتم الهجوم على منازل ومتاجر وصيدليات الأقباط لحرقها وسرقتها وتحولت مدينة ديروط بمحافة أسيوط إلى ساحة معارك للفتك بالأقباط.
أخيراً ترى ماذا أصاب النشطاء الأقباط الذين قاموا بمظاهرات عارمة في قارات العالم الخمس إثر قتل الشهيد نصحي جرجس عام 2006 وأيضاً مظاهرات بعد هجوم الأعراب على دير أبوفانا بالمنيا وتكسير عظام الرهبان لإجبارهم على النطق بالشهادتين والبصق على الصليب؟!!
لماذا لا يثور الأقباط ويقومون بمظاهرات عارمة ضد الاستبداد والتطرف ضد اقباط مصر المسالمين؟!!
لماذا لا يثور الأقباط في محافظة المنيا؟!!
لماذا لا يثور الأقباط في محافظة أسيوط؟!!
لماذا لا يثور الأقباط في محافظة قنا ؟!!
لماذا لا يثور الأقباط في محافظة الإسكندرية؟!!
لماذا لا يثور الأقباط في كل مصر؟!
أخيراً ترى هل نجح النظام في تخدير الجسد القبطي في المهجر؟!! أم تبلد الجسد القبطي من كثرة الأحزان؟!! أسأل نفسي هذه الأسئلة وألوم نفسي أيضاً...



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استيراد التخلف
- محمد ومرقص رفعوا العلم
- وجيه إقلاديوس
- الأمن وتعذيب المدونين
- وزارة الأمر بالمعروف
- الحادي عشر من سبتمبر أحداث ونتائج
- بارانويا - الاخوان -
- إضراب رأس السنة القبطية
- معارك التنصير والاسلمة
- كاتب في الأهرام الجديد
- الأقباط وزيارة الرئيس
- قلم غير حر
- عينات من حكم الإسلاميين
- صناع الفتنة الطائفية
- الفيلسوف والحمار
- رسالة إلى الأخيار
- انقلاب يوليو وتحطيم مصر
- مؤتمر اتحاد المنظمات القبطية الأوربية بالنمسا والاستقواء بال ...
- شهيدة الحجاب وازدواجية الشرق
- معارك الأقباط لأجل مصر


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت قلادة - لماذا لايثور نشطاء الاقباط؟