أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بشار العيسى - انتزاع الشرعية بالعصيان المدني - قدر النخبة الكردية أن تقود المجتمع السوري ونخبه من التخلص من الأوهام بمواجهة الحقيقة















المزيد.....

انتزاع الشرعية بالعصيان المدني - قدر النخبة الكردية أن تقود المجتمع السوري ونخبه من التخلص من الأوهام بمواجهة الحقيقة


بشار العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 855 - 2004 / 6 / 5 - 04:19
المحور: القضية الكردية
    


تقول الأخبار
ـ الأحزاب الكردية ترحب بتصريحات الرئيس بشار الأسد.
ـ هجوم بعثي على دعاة المجتمع المدني يثير المخاوف من حملة قمع جديدة.
ـ الطلاب المفرج عنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة.
ـ مدير السي آي اي يزور سوريا سرا عقب حادث المزة.
ـ استدعاء كاتب سوري للمثول أمام قاض عسكري دون مبرر.
ـ السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى يعلن كان لقاء وفد اليهود الأمريكان من أصل سوري بالرئيس الأسد رائعا.


تتردد الأنباء أن جهاز الأمن العسكري السوري ـ فرع فلسطين ـ قام باستدعاء عددا من كوادر وقيادات الأحزاب الكردية, ولبى الأخوة الدعوة الى دمشق حيث مقر الفرع المذكور والمختصّ أصلا بالساحة الخارجية. ويبدو مما تسرب أن السلطات السورية متمادية في سياساتها الأمنية المتهورة بالهروب من مشاكلها الخاصة والعامة الى الأمام, مغامرة بمستقبل البلاد والعباد دون ورع ودون خجل. ففي الوقت الذي أعادت سلطة الأسد وشركاءه العصا الى واجهة دكان اصلاحاتها المزيفة التي لم تنطلي سوى على بعض السذج مما يسمى أطياف المعارضة وبعض الدلاّلين في سوق نخاسة التطاول على حقوق الانسان والمجتمع المدني والحوارات المأجورة سلفا ينتقل النظام الذي شبّ على القمع والاستبداد الى أخلاقه التي أرساها الأسد الأول.
أن القيادات الكردية التي لبت الدعوة الى فرع فلسطين بكل تهذيب وحسن طوية ـ كما اعتادت منذ سنوات ـ سمعت في الوقت عينه كلاما غير مهذّب البتة وغير ملتبس بل صريح صراحة الوقاحة في أن القيادة القطرية ـ ما شاء الله ـ تطلب من هذه الأحزاب غير المرخصة ـ حتى حزب البعث الذي حلّ أيام الوحدة غير مرخص قانونا لأن دولة البعث قامت على أنقاض القوانين ـ أن تحل نفسها, نعم ببساطة أن تحل نفسها أي أن تلغي تاريخها ونضالات وتضحيات شعبها والدماء لم تجف بعد لصالح حاجة البعث في اثبات وجوده وكينونة يشك فيها حتى أهله .
لا ندري بماذا أجابت القيادات الكردية مسؤولي الجهاز الأمني أو الضابط المناوب لذلك النهار ولا نعلم بماذا تكلم الأخوة ممثلو الأحزاب وهم خارج مقرّ الجهاز الأمني الذي ناب في التبليغ عن قيادة البعث الذي لم يكلف نفسه عناء المهمة أو غير المسموح له أصلا حتى القيام بالمهمة لأن السائد في عرف أنظمة الاستبداد أن تكون الأحزاب الحاكمة رباط حذاء العسكري وليس الحذاء.ومن الملفت للنظر أن بعضا محددا من قيادات الأحزاب الكردية وكوادرها دعيت الى وليمة الانذار وأستثنيت رموز و قيادات من هذا الاستدعاء هل في الأمر سياسة فرق تسد ؟ أم أن في الأمر تواطؤا ما ؟ أم تحريضا على هذا البعض المنذر؟ خاصة وأن قيادات بعض الأحزاب وتاريخ بعض الفـصائل سابق على وصول البعث الى السلطة لا بل أن تاريخها يتقدم بكثير على تاريخ ميلاد الرئيس المعيّن والذي عدّل الدستور بفكاهة صبيانية ليتناسب الرأس وطربوش القائد.
نعود ونسأل, لا نعلم ماذا دار في خلد القيادات الكردية سواء التي أنذرت أو التي أعفيت من مشقة السفر الى دمشق وبماذا ستجيب به الأيام انتظار قواعدها وشعبها وماذا سيكون موقف قوى المعارضة السورية بأطيافها الملونة و بشتىالتشاريق والتكاوين وهل ستدعى الأحزاب الكردية الى المؤتمر الوطني للمصالحة للتجمع الوطني الديمقراطي لصاحبه حسن عبد العظيم بعد أن عرف أنها غير مرخصة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل, و غيره من أصحاب أفكار المصالحة التي يغيب عنها الخصم بعنجهية استبدادية.
أن الديمقراطيــّة والحواريــّة والمصالحات الوطنية والاصلاحات السياسية والرئاســـة الاصلاحية والتثميـن الذي شهقـت عليه القيادات الكردية لتصريحات بشار الأسد التلفزيونية ولربما ما زال البعض في غيبوبة الشهقة تلك ليست فطائر لحم بعجين تطلب من الدكان المجاور, بل هي ممارسـات ميدانيـة لها ثوابت حقوقيـة وشروط عملانيـّة ليسيـر القطار المنتظر على سكته وليس خلف حمار بائع الفجل. لأن آليات العمل ـ نقول العمل ولا نقول الحكي ـ الديمقراطي تشترط ثقافـــة ميدانية تتراكم بالعمل وتستلزم تثقيف الآخر/ السلطة , لا بل اجباره على تعلـّم تربية يفتقدها تكوينه و عقيدته. وبالتالي على القيادات السياسية السورية جميعها من دون استثناء كردية كانت أم عربية, أن تبدأ بنفسها لتلزم به غيرها في الخضوع لشروط العمل الديمقراطي واحترام الشعب والتزام نظم غير قائمة لأنها مغيبة بفعل طول مدة الاستبداد, لكن المطلوب التثقف بها واقرارها وهي برأينا الالتزام العملي بالممارسة والقول الملتزم بمنطق الأمور كما يجب أن تكون لا كما يريدهاالاستبداد وتستسيغها الحكومات.
ـ على القيادات الكردية وغيرها العربية السورية أن تلــزم بوضوح أنفسها وكوادرها وقواعدها رفض المثول طواعية لدى أي فرع أمني كان أو اللقاء بأي مسؤول أمني والامتناع عن مرافقة رجال الأجهزة الأمنية كمرافقة الأطفال لأمهاتم الى عيادة طبيب الأسنان.
ـ ارغام السلطات على أن تتعلم ابراز مذكرة الاستدعاء الموقعة من النائب العام القانونية والا يرفض المدعو مرافقة رجال الشرطة أو رجال الأمن. لأن السلطة مخيّرة وهي لن تتوانى في اعتقال من ترى ضرورة اعتقاله وهي لا توفر الفرصة بتاتا مهما كان حسن السلوك .
ـ على النخب السياسية وخاصة الكردية الانتقال الى العصيان المدني السلمي بمقاطعة السلطة وأوامرها وخدماتها ووضع النخب العربية أمام مهماتها التاريخية. وأن تقوم هذه الأحزاب ـ الأخوان المسلمون والحزب الشيوعي المكتب السياسي وحزب العمل الشيوعي ـ بنشر ملفات التعذيب في أقبية الأجهزة الأمنية ونشر أسماء المجرمين القائمين على التعذيب والتحقيق في الدوائر الأمنية ولصقها على الجدران في الأحياء التي يسكنون وأمام مدارس أبنائهم ليلفظهم المجتمع وأهلهم,ٍ ولا ندري لمصلحة من يتم الحجر على هذه الملفات ونعلم أنها استكملت من زمن طويل.
ـ تربية المواطن بالممارسة بحقوقه بموجب القانون المدني والدساتير الدولية, وسوريا موقعة على هذه الدساتير. وذلك لافهام السلطة بالعصيان السلمي أن للقمع حدودا ترتد على صاحبه اذا تمادى .
ـ على القيادات أن تصبح المـثـل للمواطن العادي في التعرف على نقاط قوته التي لا يجوز اهمالها ولا تجزئتها لأنها تضيع بالتجزيء والتفتيت.
ـ واضح كل الوضوح أن السلطة تقوم بترتيب بيتها الداخلي وهي تنتظر اللحظة المناسبة لتنتقل مرة أخرى الى القمع الفاشي, وعلى الأعمى أن يرى فكل المقدّ مات الأولية أصبحت جاهزة وكل المساومات الاقليمية والدولية أصبحت في بازار حماية السلطة الحاكمة ومصالح أركانها من تنازلات لصالح الانفتاح الذي يصبّ في غير مصلحتهم بالتأكيد.
ـ فضح وتعرية كل أشكال التعاون مع السلطة في غير مصلحة التغيير الوطني الديمقراطي بشروط الند ّ للنـّد وعلى السلطة وحدها أن تقدم التنازلات لأن الذي أخذته من الشعب لا حدود له , ومهما كانت حجج ومبررات المتعاونين مغلفة بالعقلانية أم بالمصالحة الوطنية أم بوثائق العهد التي تقفز من فوق العهد مع الشعب والوطن أم بآليات حوارا لسلطة وحدها المستفيدة لأنها سيدة هؤلاء الباعة الجدد في سوق الترويج للنظام القديم المتجدد في فاشيته.
ـ استخلاص الدروس العملية من تجربة 12 آذار الوطنية الكردية باعتبارها مكسبا نضاليا على طريق الديمقراطية وليست انفجارا احتقانيا أصبح في حكم الماضي.
ـ وبالتالي تمرين الشعب في امتحان احتضان نخبه التي تتقدمه الى معركة الحقوق الأساسية لشرعة الوطن والمواطن.
ـ حان الوقت لقوى المعارضة السورية وفي المقدّمة منهم القوى الكردية نقل معركة الشرعية, شرعية وجودها وشرعية السلطة الى المحافل الدولية : مؤسسات هيئة الأمم المتحدة وهيئات الاتحاد الأوروبي والمؤتمر الاسلامي ومؤسسات الجامعة العربية والمؤسسات والهيئات غير الحكومية الدولية.


بشار العيسى
باريس 2 حزيران 2004



#بشار_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بشار العيسى - انتزاع الشرعية بالعصيان المدني - قدر النخبة الكردية أن تقود المجتمع السوري ونخبه من التخلص من الأوهام بمواجهة الحقيقة