أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الجوهري - الموامرة الإسلامية - على خلفية أحداث ديروط















المزيد.....

الموامرة الإسلامية - على خلفية أحداث ديروط


صلاح الجوهري

الحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 - 08:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تفجرت منذ أيام أحداث عنف شديدة في منطقة ديروط بأسيوط أثر إقامة شاب مسيحي علاقة غير شرعية مع فتاة مسلمة. مم ترتب على هذا الأمر خروج المسلمين من منازلهم ليحرقوا الكنائس والمحلات والصيدليات التي يملكها أناس مسيحيون. وأسفرت أعمال الشغب عن مقتل والد هذا الشاب المسيحي ومم زاد من الخسائر وتطور الأمر هو الوصول المتأني للأمن. الذي شارك بصورة خفي في إشعال الفتنة.

هناك مخطط سري أطلقة الرئيس السادات قديما وباركه شيوخ الأزهر وعمل على تغطيته وتنفيذه الأمن المصري بكل أجهزته إلا هو مخطط أسلمه الشباب القبطي بالترغيب وبالترهب.

فقد ذكر الرئيس السادات من قبل أنه في خلال 50 سنة لن يبقى مسيحي واحد على أرض مصر سوى ماسحي الأحذية، ولكن لم يمهله القدر فرصة لتحقيق مراده فعكف المتأسلومون على تبني هذا التوجه وهم يطبقونه بحذافيره يوما بعد يوم.

يقوم هذا المخطط على محوران أساسيان أولا أسلمة الفتاة القبطية قهرا لأنها الفريسة السهلة وهي التي من خلال إخضاعها يمكن كسر عين أسرتها القبطية كلها. المحور الثاني هو توريط الشباب القبطي الصغير في علاقات غير شرعية مع فتيات مسلمات حتى يسهل الضغط عليه لقبول الإسلام وإلا يواجه القتل فإن قبل الإسلام فإن الإسلام زاد واحد ونقصت المسيحية واحد، وإن رفض فأن على الأقل المسيحية سوف تنقص واحد، بعد تطبيق حد الردة عليه.

فقد لجأ المتأسلمون في مصر الآن إلى هذا المخطط بعد استنفاذ جميع طرقهم في جذب الناس لاعتناق الإسلام خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر أصبح الخارجون على الإسلام أكثر من الداخلون فيه وأصبح يواجهه صعوبة شديدة في إقناع الناس بأنه دين سلام ومحبة مع انتشار الفضائيات والإنترنت أصبح الإسلام مكشوف يسهل الطعن فيه ولا يسهل أبدا إقناع الناس باعتناقه. كما زاد من وضع الإسلام إنتشار المنتقدين له ليس فقط على الصعيد المحلي بل أيضا على المستوى العالمي.
وعندما فشلت كافة وسائل الترهيب والترغيب للجأ المسلمون اليوم إلى الوسائل الرخيصة، القذرة، التي لا تليق إلا بمعتادي الإجرام من القراصنة وقطاع الطرق، أصبح الإسلام سعيدا بانضمام منافقين في صفوفه عن أناس يعتنقونه بعقولهم وقلوبهم. فلا مجال للعقل في الإسلام وإن قبلت الإسلام فيجب عليك أن تلغي عقلك.
لقد فشل الإسلام في استدراك الضعفاء كما كان يفعل سابقا، فالإسلام مبنى على ترهيب الآخر الضعيف ليقبل الإسلام وإن قابل قويا فإنه يولف قلبه بأن يدفع لهم من أموال المسلمين لاستمالتهم وهناك نص صريح واضح في القرآن بكيفية توزيع أموال المسلمين على الناس، من بينها المؤلفة قلوبهم.

يلجأ الإسلام والمسلمين إلي استدراك الضعفاء والفقراء من الأقباط مستغلين حاجتهم للمال بعد أن فقدوا عائلهم فيغرونهم بالمال أحيانا وإن فشلوا فإنهم يورطونهم في ديون لا يستطيع فقراء الأقباط أن يسددوها فإما أن يأسلموا وتعفى عنهم تلك الديون أو أن يدخلوا السجن بتهمة خيانة الأمانة والنصب ... إلخ وأنا شخصيا قد رأيت عائلة قبطية فقيرة لجأت إلى البقال والجزار والصيدلي الذين اتفقوا جميعا على إعانة تلك العائلة لجرها إلى الإسلام في النهاية. ولكن بسبب تدخلي وتدخل بعض الأصدقاء ساعدناهم على تخطي هذه المحنة.

تشهد ديروط اليوم أحادثا هي على خلفية تلك المؤامرة
شاب تورط في علاقة مع فتاة مسلمة، وصوت تلك الفتاة مع هذا الشاب في تلفون محمول يعتقد أنه للشاب المسيحي ولكن الأدلة تؤكد أن التليفون ليس له بل لآخر دون أن توضح من هو هذا الآخر الذي من مصلحته التشهير بهذه الفتاة؟.

وعلى فرض أن هذا صحيحا كما تقول الصحف فإن توريط شاب مسيحي مع فتاة مسلمة هو هدف المتأسلمين واضعي خطة أسلمة شباب الأقباط فإنه سيسهل عليهم حينئذ أن يضغطوا عليه لقبول الإسلام. إما أن يواجهه القتل أو السجن أيهما أسهل. ولكن على ما يبدوا فإن الشاب المسيحي فطن لهذا الشرك وكانت مقاومته عالية ضد من يضغطون عليه لقبول الإسلام. لذا لجأ المتعصبون إلى تهيج الشعب المسلم فخرجوا فيحرقوا الكنائس والمحال المملوكة للأقباط كعقاب جماعي، أو قل كحجة لحرق الكنائس وقتل الأقباط الذي هو طبقا للشريعة الإسلامية إلتزاما دينيا يثاب عليه المسلم.

وعلى فرض أيضا أن هذا الخبر صحيحا فإنه ينبغي أن تكون الكلمة العليا للقضاء وللقانون الذي يجرم إقامة علاقات غير شرعية بين الناس، بل سوف يكون هذا الشاب بين فكي إبليس، الأمن ومواجهة عقوبة السجن من ناحية، ومن ناحية أخرى الجماعات المتأسلمة التي تطالب بإقامة الحد عليه وقتله. وإن لم ينجحوا في ذلك فإن باقي المسيحيين سيدفعون الثمن.

هنا يجب أن نتوقف لحظات أمام عدة تساؤلات.
1- هل كان سيثور هؤلاء الرعاع إن كانت العلاقة غير الشرعية إسلامية – إسلامية؟؟
2- متى يكف الأمن عن حماية الجاني المسلم إن كان المجني عليه مسيحيا؟
3- متى يكف الأمن عن التواطؤ والمشاركة في إثارة الفتن دون حتى أن يظهر مسئول أمني واحد يشجب هذه التهم عن الأمن؟
4- متى سينصف القضاء الحق المهضوم الأقباط في مطالبهم العادلة.
5- متى تنتهي جلسات الصلح العرفي ويحل محلها القضاء العادل وسيادة القانون.

للإجابة على هذه التساؤلات يجب في البداية تجريد الإسلام من قداسته الزائفة، وتجريد نبي الإسلام عن هذه القداسة ومحاكمته كمحرض أساسي على كل أصناف العنف الديني منذ فجر الإسلام إلى الآن.

لن نلوم المسلمين المخدوعين في دينهم بل نلوم في البداية من زرع في قلبهم الحقد والكراهية على كل من يخالفهم في الاعتقاد.
لن نلوم شركاء الوطن بل نتهم من حرضهم على قتال غيرهم وأوهمهم أنها شريعة سماوية.
إن الإسلام بأفعاله هذه يسارع في دق مسامير عرشة التي بدأت منذ 11 سبتمبر إى يومنا هذا، هذا الأمر جعل المسلمين في جميع أنحاء العالم محط أنزار الناس وأصبح المسلمين في جميع أنحاء العالم متهمون وليس العيب فيهم بل العيب كل العيب فيما يعتقدون ويؤمنون.

رسالتي اليوم إلى كل مسلم، هل هذا دينك؟ العنف وقهر الناس على الدخول في الإسلام؟
هل هذه رسالة سماوية يرضاها الله؟؟ فإن كنت من أبناء الله الطائعين فإن لله أولادا أخر عاصين يحبهم ويود أن يأتوا إليه طوعا لا كرها. فالآباء الذين يولد لهم ولدان عاصي وطائع فإنه يحبه الطائع على طاعته ويحب العاصي إلى أن يطيع. هذه هي الروح السماوية التي ينبغي أن نؤمن بها عن الله، لا الروح العدائية القبلية التي تزكي أحد خلائقه على الآخر.





#صلاح_الجوهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام والردة الحضارية في مصر
- زواج المتعة حرام ... ولكن نفقته حلال
- التوراة ... كيف وصلت إلينا؟
- الأصول الوثنية في عبادة الحجر الأسود
- ما بين منير حنا وسيد القمني ... يا وطن أحزن!
- الجنازة حارة والميت كلب (مجرد مثل!)


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الجوهري - الموامرة الإسلامية - على خلفية أحداث ديروط