أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - المكونات الاصلية بين الانتخابات وسلب الحقوق















المزيد.....

المكونات الاصلية بين الانتخابات وسلب الحقوق


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 21:28
المحور: حقوق الانسان
    


هكذا كان قدرنا ان نكون من سكان البلاد الاصليين! ولا نعترف بان التاريخ يعيد نفسه ولكن الظاهر انه يفعلها باختلاف الظروف الموضوعية والذاتية مع اختلاف الزمان والمكان طبعاً وبطرق مختلفة، وذلك بتعرض السكان الاصليين وخاصة بعد ان يصبحوا اقلية الى ابشع انواع الاضطهادات والتهجير وتغيير الهوية وفرض ديمغرافيات جديدة لتضييع وتمييع وتشتيت قضيتهم لتسهيل السيطرة واخضاعهم، والامثلة العالمية كثيرة ولكن ما يهمنا هنا هو سكان ما بين النهرين الاصلاء ومنهم شعبنا في العراق الجريح
لا نكرر بتقديم اثباتات وبراهين كوننا اصحاب هذه الديار والارض المعطاة! من السومريين والاكديين والبابليين والاشوريين الى يومنا هذا، نرى تحول من الامبراطوريات – الى دول وممالك – الى دويلات صغيرة – الى طوائف وفئات – الى اقلية او اقليات، والشيئ المهم الذي لم يتأثر مع الزمن (4500 عام) قبل الميلاد ولحد اليوم وخاصة بعد دخول المسيحية في هذه المنطقة في نهاية القرن الاول وبداية القرن الثاني هي الثبات التام (عدا تأثير الاضطهادات المتكررة خلال التاريخ) على ديننا وقيمنا وتقاليدنا وعاداتنا وان نحتفظ بها بروح عالية وراس مرفوع الا وهي "محبتنا للاخرين – اخلاصنا – وفائنا – صدقنا – امانتنا – تواضعنا" لذلك اصبحنا اليوم اقلية أصيلة وأصلية

الانتخابات والحقوق
اذا ابتعدنا قليلا كي نرى ما حدث لشعبنا (السكان الاصليين) نجد ان الخط البياني يشير الى التراجع ونزول المؤشر الى الدرجات الادنى ونوضح الخط البياني النازل دائماً كالاتي:
1- نترك الماضي لنعيش اليوم مع الواقع كما هو ونبدأ من سلب حقوقنا عند كتابة مسودة الدستور واقراره (والمشكلة نعتبره دستور دائم) الذي لا يصلح ان يكون دستور لدولة تؤمن بالديمقراطية والحرية، بل يصلح ان يكون دستور لدولة (نتجنى على الملكية ان قلنا يصلح لدولة ملكية) بدليل نرى ان الاردن دولة ملكية وفيها برلمان من 104 نواب منهم 9 مسيحيين اي 10% تقريباً! مخصصة للتنافس بينهم! لذا يصلح دستورنا الحالي لخليط بين حكم طلبان المشهور وحكم القبيلة! نعم حكمنا ودستورنا لاهو جمهوري ولا ملكي ولا ديني/اسلامي 100% ولا ديمقراطي 50% ولا مختلط بالتجاور 60% ولا دكتاتوري 90% !! عليه نعتقد ان واضعي الدستور ومقريه لم يكونوا موفقين لا في كتابته ولا في اقراره لوجود ثغرات كبيرة وتناقض واضح في بنوده وفقراته بحيث واحدة تلغي الاخرى بدل ان تكون من المفروض ان تكملها! لذا بعد مرور اكثر من 6 سنوات على التغيير لم يتغير شيئ! بل بالعكس زاد الطين بلة وتباعد الشعب بعضه عن بعض! بسبب عدم وضوح الرؤيا لا في الدستور(ليس ديني/اسلامي 100% ولا هو علماني ديمقراطي 40%) ويكفينا هنا مثال واحد الذي يخصنا الا وهو: المادة الاولى تقول: ان العراق دولة جمهورية فيها نظام ديمقراطي برلماني تعددي،،،،،،
والمادة الثانية مباشرة تلغي الاولى بكل وضوح: الاسلام هو المشرع الوحيد
اذن اين اصبحت الديمقراطية والتعددية في عراقنا اليوم؟ ولا في القوانين المرعية وتطبيقها العكسي في معظم الاحيان، او الانتقاء ما هو لصالح جهة معينة دون الاخرى

2- مقترح الامم المتحدة بخصوص تمثيل الاقليات او المكونات الصغيرة في البرلمان ومجالس المحافظات كان (بغداد – 3 مقاعد للمسحيين +1 للصابئة / البصرة 1 للمسحيين/ الموصل – 3 للمسحيين + 1يزيديين +1 شبك طيب قُسِمَ على 2 فأصبح الناتج 6 بعد الغاء المادة 50 بالتفاف الحيتان الكبيرة ومحاصرة الاسماك الصغيرة منها اسماك (الزينة) اصبح المجموع 3 فقط! وهؤلاء الثلاث مقاعد ليست ثلاثة كواقع عملي بل صفر على الشمال واليكم الدليل

كانت فرصة لدق الاسفين بيننا من قبل المصالح الحزبية ومختبرات السياسة، ووقعنا في الفخ برحابة صدر، تناطحنا وخسرنا المواقف وتباعدنا واحد من الاخر اكثر من قبل كي نفوز باحدى المقاعد الثلاثة في المحافظات (بغداد – البصرة – الموصل) ونفس الشيئ تمثيلنا في اقليم كردستان، ونرى اليوم الى اين وصل تشرذمنا وكان من احد اسبابه الرئيسية هو هذه المقاعد التي لا معنى لها عملياً من ناحية حقوقنا كسكان البلاد الاصليين وكمسيحيين من جهة اخرى

كيف ذلك؟ بما ان الفائزين هم من (المجلس الشعبي/حزب – زوعا/حزب) وحتى ان كان قد فاز احد من القائمة الكلدانية! نعم ان كل واحد يمثل حزبه وتنظيمه وقد فاز ومليون مبروك! ولكن هل ممثل المجلس الشعبي الذي فاز كعضو في محافظة الموصل مثلا يمثل طموح كافة مكونات شعبنا؟ هل يتمسك بسقف المجلس ويطرح الامور حسب رؤيا وتفكير المجلس الشعبي ام يأخذ بنظر الحسبان رؤية الحركة الديمقراطية الاشورية والكلدان والمستقلين والنخبة المثقفة؟ والاشوريين والارمن ونفس الشيئ ينطبق على ممثل زوعا في كردستان وممثل المجلس في بغداد والكلدان في البصرة، والسؤال الاكثر اثارة وخطورة في نفس الاتجاه هو: ماذا لو كان من هو في المجلس الشعبي عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني او الطلباني او في احزاب اخرى؟ اذن يكون له سقف محدد بحزبه ويسير حسب منهاج واوامر حزبه، والنتيجة انه لا يمثل ولو نسبة اكثرية او كبيرة من طموحات شعبنا ومكوناته! وبالتالي كمقعد مخصص ككوتا للمسيحيين اصبح بالنتيجة لصالح حزب معين وتوجهاته التي من الممكن ان تتقاطع مع توجهات الاغلبية التي خصص لها المقعد! اذن اقرار الدستور او قانون الانتخابات أُفرِغَ من محتواه بشكل او بآخر وبأيدينا نحن! هل تذًكرنا الان مثل الدجاجة التي تأكل من بيضها وعندما تشبع تنثر التراب يمنى ويسرى وعلى رأسها ايضا؟

العمل والحل
الانتخابات البرلمانية قادمة، ولا بد من استثمارها ومعالجة الاخطاء القاتلة التي وقعنا فيها في الانتخابات السابقة! تبين ان النظرة الحزبية والمصالح السياسية والمذهبية الدينية لم تؤدي الى نتيجة تُذكر، بالعكس لم تكن هناك خطوة الى الامام كواقع عملي، بل اكثر من خطوتين الى الوراء كواقع ملموس، لذا نحن في الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان ما بين النهرين الاصليين والتي سنعلن رسمياً انطلاق عملها قريباً تضع امامكم ايها الغيارى في كل مكان هذه المقترحات والحلول لتكون طريق للخروج بشعبنا من عنق الزجاجة التي وضعناه ووضعوه فيها!
1- يكون لنا نحن المكونات الاصغر عددا من بين السكان نظام انتخابي يضمن لنا المقاعد المخصصة لنا ان كان في الدستور او في القوانين الاخرى منها قانون الانتخابات او كقانون خاص وكما يلي:
آ- يكون التمثيل النسبي مع القائمة المفتوحة ويكون العراق دائرة واحدة
ب- في المناطق ذات التجمع السكاني الكثيف تكون هناك دوائر منفردة لضمان فوز مرشحي هذه التجمعات منها مثلا الحزام مع كردستان العراق او ما يسمى بسهل نينوى

ج- اقرار استمارة خاصة ولون خاص بمرشحي هذه المكونات الاصلية وصناديق خاصة ايضا
د – يفوز مرشح (الاقلية) الذي يحصل على اكبر عدد من الاصوات بغض النظر عن عددها، اي لا تحسم منهم النسبة المقررة ولا يتساوون مع المرشحين الاخرين من المكونات الاخرى! مثلاً ان كان مرشح انتخابات برلمان العراق وجوب ان يحصل على 25000 ألف صوت فان مرشحنا وجوب ان يحصل 1500 صوت فقط او لا تحسب له النسبة، فقط من يفوز باكبر عدد من الاصوات ومهما كان العدد

2- من اجل ضمان تمثيل شعبنا بالشكل القانوني والواقعي الصحيح وان كانت هناك نيات صافية تعمل لصالح العام يتم
آ- ان يكون مرشحي مكونات شعبنا (كمجموعة (قائمة) او كاشخاص) ليس لديهم سقف حزبي، ومن النخبة المثقفة المستقلة التي سقفها هو سقف الشعب والوطن لا غير
ب – مشاركة بعض رجال الدين كاعضاء برلمان بعد موافقة جميع الكنائس عليه، بحيث يكون سقف شعبه اولا وكنيسة المشرق ثانياً اعلى من سقف الكنائس المحلية (الكلدانية والاشورية والسريانية) دوروا وفتشوا عن شخص له صفات هكذا وستجدونه حتماً، والا نرجع الى الفقرة آ فقط، وخاصة من يعارض (ونحن منهم) بان يكون فصل الدين عن الدولة مهم وضروري، واعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله، ولكن ما العمل وجماعتنا عندما يسمعون بالوحدة ينكمشون؟

3- ضرورة تخصيص مقاعد دائمية للمكونات الاصلية (وضع هذه الجملة بدل الاقليات اينما وجدت في الدستور وفي المخاطبات الرسمية) ونكرر هنا نموذج الاردن (عدد اعضاء البرلمان 104 – ممثلي المسيحيين 9) لذا لا نطالبت اكثر من حقوقنا المسلوبة ونقول ان تمثيلنا في البرلمان العراقي تخصيص 5 مقاعد في البرلمان كحق شرعي، و10 مقاعد في المحافظات
اما تمثيلنا في اقليم كردستان فنطالب بزيادتها نسبة الى عدد السكان او تخصيص مقاعد ما نستحقه بما لنا تأثير على الحياة العملية والسياسية في كردستان والعراق بشكل عام، وخاصة ان نسبة الامية عندنا هي صفر% قياساً الى باق مكونات شعبنا الاخرى التي تصل الى بعض الاحيان اكثر من 60%، اذن لماذا لا تكون حصتنا بمستوى تعليمنا وثقافتنا وقيمنا ومبادئنا التي تدعو اولاً واخيراً من اجل: السسسسسسسسسلام
27/10/2009






#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تواقيعنا هي وحدتنا لا غير/لنتحمل نتائج عدم قرائتنا للواقع كم ...
- البطريرك بيداويذ: د.يوسف حبي أحسن مني
- أول اسخريوطي يكشف نفسه في الكنيسة الكلدانية
- المؤتمر التأسيسي لهيئة الدفاع عن حقوق سكان ما بين النهرين قر ...
- نبشركم بمولود حقوقي جديد/الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان ...
- المرحوم الزعيم -البرزاني- شاهد ملك على جريمة -صوريا-
- البرلماني ابلحد افرام/ التسمية لا توحدنا بل قلبنا الصافي
- الحكومة بين معصرة الموت وديمقراطية الأحزاب
- المؤتمر الخامس لحقوق الانسان في امريكا ما له وما عليه
- لتعلن الوحدة النخبة المثقفة
- السينودس الكلداني ومائدة الحوار
- ذبحتم شعبكم ببقائكم تحت نير القومية
- استيقظوا من سباتكم ايها القادة النائمون
- تفجير كنائسنا رسالة الى الوحدة
- مؤتمر حول التسمية -الارامية-
- الدورة الثالثة لتطوير وتأهيل كوادر في مجال حقوق الانسان
- لننتخب قائمتنا قائمة -السمو-
- أُغتيلت كلمة الحق في البرلمان العراقي
- الموت يوحدنا والحياة تفرقنا
- حقوق الإنسان بين رئاسة الدولة ورحمة احزابنا


المزيد.....




- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - المكونات الاصلية بين الانتخابات وسلب الحقوق