أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين القطبي - كيف سيوظف المالكي التفجيرات الاخيرة في حملته الانتخابية














المزيد.....

كيف سيوظف المالكي التفجيرات الاخيرة في حملته الانتخابية


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 19:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اتهام سوريا هو "الثيمة" التي دشن السيد المالكي حملته للانتخابات القادمة بها، وهي محاولة صريحة لكسب ود الشارع العراقي الناقم من تردي الوضع الامني.
لكنه سرعان ما اكتشف ان الوقت لم يحن بعد، للتصعيد الاعلامي الحامي، فمازالت اشهر طويلة تفصلنا عن ايام "اعراس" الانتخاب، وان التوظيف المبكر لهذه الورقة الرابحة "الجوكر" سيستهلكها قبل اوانها، فقرر ان ينوم القضية حتى الايام الصعبة، ايام المزايدات والمماحكات الحاسمة قبيل بدء التصويت.
وهذا يشير بوضوح الى ان السيد المالكي سيلعبها "صح" هذه المرة ايضا، كما فعلها بضربة "اسطى" في انتخابات مجالس المحافظات السابقة. اذ استغل وببراعة نقمة العراقيين على تردي الوضع الامني.
واليوم، تلعب التفجيرات الاخيرة، وعمليات التفخيخ الاجرامي دورا حاسما في قلب نتائج الانتخابات، ومن يلعب على اعصاب العراقيين بذكاء، فهو الذي سيكسب في الاخر، وهذا ما يدأب المالكي على توظيفه في حملته الجديدة للحفاظ على الكرسي.
والرجل يعرف ايضا، من تجربته الانتخابية الاولى، ان حكي الليل الانتخابي يمحيه نهار الفوز، فالوعود سرعان ما يلفها النسيان، وقصر الذاكرة الجمعية للشارع العراقي يمنحه الشجاعة لاطلاق التصريحات غير الجادة، ضد سوريا، وان تطلبت الامور ضد ايران، او حتى ضد امريكا.
كما يعرف ان الشعارات الرائجة تعمي الابصار، فيغفر له الناخب، فشله في توفير الوقود، والخدمات، وحتى تهاونه مع الفساد، كما حصل مع فضيحة فلاح السوداني، بل تامره مع الارهاب كالصفقة المشبوهة التي عقدها مع محمد الدايني، حين انقذه من قبضة العدالة.

دور السفارة الامريكية

الا ان النجاح مرهون ايضا بالدعم الذي ستقدمه السفارة الامريكية، فهي مركز القرار، وفيها تتم الطبخات الانتخابية، وقد لعبت السفارة الدور الابرز في نتائج مجالس المحافظات، عن طريق الدعم السياسي الذي قدمته للمالكي، ولقائمته "دولة القانون".
حينها قامت السفارة بالضغط على القادة الكردستانيين من اجل غض النظر عن الاستفزازات العسكرية والاعلامية لحكومة المالكي في خانقين وقرة تبه اثناء عمليات "بشائر الخير"، واجبرت هذه القيادات على عدم الانسحاب من الحكومة، بل واسناد المالكي عن طريق الانخراط في اللعبة والتصعيد في الفقاعات الاعلامية.
كما قامت السفارة بتوفير الدعم العسكري الامريكي للقوات العراقية في محاربة المجموعات المنفلته من "جيش الامام المهدي" في البصرة وميسان، في حملة عسكرية-دعائية كدفعة انتخابية ناجحة، مقرونة بعملية مشابهة دعمها الجيش الامريكي في نينوى بأسم "ام الربيعين".
امنيا، وجه الامريكان ضربات عسكرية جادة للارهاب، ولاحقتهم المروحيات داخل الاراضي السورية، كما حدث في قصف قرية السكرية -البوكمال (مايو 2008)، كل ذلك تزامن مع تصريحات المالكي، فاعتبر الشارع العراقي ان بحبوحة الامن المفاجئ كانت من انجازات السيد المالكي الشخصية.
ولكن، ماذا يعد طباخ السفارة، للمواطن العراقي في وليمة الانتخابات القادمة، هل هي نفس التشكيلة الدسمة.

الدور السوري

وصل السيد المالكي الى دمشق في اواسط اب الماضي، في زيارة غامضة، ووجه الغموض هو انها جاءت بعد اجتماع ثنائي (سوري - امريكي) لبحث الوضع الامني في العراق، وكان قد تم دون علم الحكومة العراقية.
وقد اتضحت الاسباب السرية وراء الزيارة مباشرة بعد عودته الى بغداد، فقد بدأت شعاراته النارية باتهام سوريا، وكأن الزيارة كانت لغرض التنسيق واجراء البروفات على المهاترات المتبادلة التي ترافق حملته الانتخابية القادمة. وهذا ما يفسر اصطحابه للد. علي الدباغ، فم الحكومة، في تلك الزيارة.
الا ان التنسيق الامريكي مع سوريا، لا يأتي ثماره الا بتصعيد العمليات الارهابية، وتفخيخ المزيد من الحافلات، واراقة دماء الالاف من المواطنين الابرياء من اجل توفير الارضية المناسبة لشعارات السيد المالكي الجديدة، ولتكتسب الشعارات حدية ونارية تستطيع اقناع ذهنية السواد الاعظم من الناخبين العراقين.
وتفجيرات الاحد المروعة، وما سيليها في الاسابيع القادمة، ستكون المادة الدسمة التي سيدسها طباخ السفارة الامريكية في الوجبة الانتخابية المقبلة، وما على المالكي الا ان يلعب دوره الاعلامي، في توظيف العمليات الارهابية، وكل ما ازدادت هذه العمليات دموية، وكل ما بحت حنجرته اكثر، كل اما ارتفع رصيده في "عرس" الانتخابات القادمه.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان لقمة اكبر من فم العراق
- التجربة الفاشلة لضم اليمن الجنوبي، هل ستنتهي قريبا؟
- مذابح التاميل مرت بصمت
- شعب التاميل هل يستحق الحياة؟
- اية قرانية تدعو لقتل الاكراد
- امريكا، الشيطان والرحمن في جسد واحد
- عبد المحي البصام لم يتغير
- عراق يبحث عن مشاكل، مع العمال الكردستاني هذه المرة
- هل العراق دولة عنصرية؟
- هل فشل المالكي في اعادة تسويق البعث؟
- صلح المالكي، حيرة بين امرين
- لماذا التعتيم على محكمة الكرد الفيلية
- يوم المرأة: لا للتمتع الجنسي مع الرضيعة
- وجيهة الحويدر، كفاح من اجل ذلك القنديل
- هيا بنا نسرق
- فيلة تطير في سماء العراق
- الدم الفلسطيني ... والدم الكردي
- اعياد العراقيين تهاني ام مواساة؟؟؟
- طريق القدس يمر من اربيل
- ترشيح المالكي لجائزة نوبل مطلب امريكي


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين القطبي - كيف سيوظف المالكي التفجيرات الاخيرة في حملته الانتخابية