أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - يا محافظ بغداد قل للغراب بصراحة تامة : وجهك أسود ..!!














المزيد.....

يا محافظ بغداد قل للغراب بصراحة تامة : وجهك أسود ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 19:35
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1669
كانت وزارة الداخلية العراقية مشغولة في الليلة 25 / 26 أكتوبر بالبحث في القواميس العربية عن معاني كلمة ( سهران ) .. كان المواطنون لا يجرءون على التصريح بأنهم يعانون من حالة رعب دائم من كل صباح .. كان الكثير من أفراد الشرطة وضباطهم في حالة من البلاهة وهم مشغولون بمكالمات الموبايل ..!
مضى شطر الليل وجاء الصباح بانفجارين عنيفين في منطقة الصالحية .استشهد المئات وجرح المئات ، وصارت أحاديث القادة والمسئولين الحكوميين تملا فضاء الشاشات التلفزيونية بمختلف أنواع التصريحات التي تدل على أن رجل الأمان العراقي المدرب في وزارتي الداخلية والدفاع لا يعرف معنى " السهر " على امن الوطن والمواطنين كما هو الحال في هولندا والسويد وفي كل العالم المتحضر .
المواطن العراقي يموت كل ليلة حزنا على نفسه وعلى عائلته وعلى وطنه وعلى أبهة " المنطقة الخضراء " حيث يقطن فيها الملائكة يحرسون المسئولين الحكوميين وهم يحفرون في صخر ( اليوم الآتي ) باحثين عن كنوز مالية جديدة مدفونة في الوطن أو في خارجه ، مثلما يبحثون عن منصب أعلى في مرحلة قادمة ، من دون جد أو عزم ومن دون كفاءة أو إخلاص ..!
مواطن المنطقة الخضراء منشغل في إعداد وجبة الغداء والعشاء لجاره أو لصاحبه في الطائفية أو لشريكه في المحاصصة والأرباح . ليس له شأن بتهيئة وتوفير أجهزة الاستكشافات الأمنية بوجه الإرهابيين المتحركين في الظلام ، بل مشغول بتجهيز بيته بمواد ( طبق اليوم ) ‏المكون من خلطة الجوز واللوز والبندق‏ وداود باشا والديك الرومي ( فسيفس ) الذي يجعل القادة يتحدثون عن مصالح ( الفسيفساء ) زورا وبهتانا ‏..‏!!
في الطرف غير الأخضر من العاصمة بغداد أو في داخلها يتحرك الشياطين أعداء المواطن والوطن بحرية تامة كما أظهرت ذلك كاميرا مجلس محافظة بغداد ، التي صورت حركة الشاحنتين اللتين قامتا بالتفجيرين والتي عرضت في أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده ، صباح اليوم ، محافظ بغداد الدكتور صلاح عبد الرزاق .
كان حديث المحافظ منفعلا لكنه صريحا ممتلئا بالمعرفة والحكمة .. أراد أن ينقذ الناس العراقيين من وهدة اليأس الأليم الناتج عن الانفجاريين . ا محافظ بغداد لم يبرئ الكثير من رجال الأمن وإجراءاتهم الأمنية الناقصة الجوفاء التي تبدو فيها سيارات رجال الأمن وسيطراتهم كلعب الأطفال الخشبية الكارتونية ..‍!! حتى انه كشف للمشاهدين وللصحفيين أن أمانة العاصمة التي حلق بها الغرور منذ افتتاحها منتزه الزوراء كأنها افتتحت عروق الطبيعة في كوكب " المريخ " أهملت واجبها البسيط جدا في إنقاذ ساحة الصالحية من عملية اختلاط المياه الآسنة بدماء الشهداء نتيجة انفلاق محابس المياه من شدة الانفجار ..!!
ترى هل أنصت المسئولون في المنطقة الخضراء لما قاله محافظ بغداد من أمور بالغة الخطورة عن الإهمال والتقصير في القضايا الأمنية ..؟ أم أن الزمان العراقي يمضي بلا رشد ولا دروس ولا هدي من احد لأن أعضاء الحكومة منشغلون في دراسة العلوم الفقهية وأصول الدين وهم مثل القادة الأمنيين لا يعرفون الفرق بين العسل والسم الزعاف صاروا مثل أغلبية أعضاء البرلمان لا يميزون بين الدواء الشافي والسم القاتل كي يقوموا باتخاذ الإجراءات الفعالة القادرة كما قال محافظ بغداد على حماية المواطنين العراقيين الأبرياء . نصيحتي لمحافظ بغداد وشرطتها : لا تتجاهلوا انتقادات الناقدين الوطنيين وإلا فأنكم ستظلون مكبلين بسلاسل " السلطة " وأغلال " الكراسي " التي تعمي البصر و البصيرة .
اسلم برنامج وطني يوصلكم يا حكام بغداد إلى كعبة الحق والأمن واليقين هي في تنظيف أجهزة الدولة من الأبالسة والشياطين وتسليمها إلى المناضلين المخلصين والوطنيين المجربين ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• ينسف الحكام العراقيون تاريخهم النضالي حين يتجاهلون صوت الشعب وغضبته ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 27 – 10 – 2009



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القادة لن يعطسوا لأنهم غير مصابين بأنفلونزا الإرهاب ..!
- مجلس رئاسة الجمهورية ليس له أي اهتمام بغير الطعام ..!‍
- ملاحظات أولية في الشكل العيني التجديدي لخير الديمقراطية
- نصائح أخوية إلى المرأة المحجبة في البرلمان القادم ..!!
- السعلوة محمد الدايني ..!!
- سكان الاهوار يقولون : الحكومة العراقية أم النفاق وأبوه ..!!
- لكي تكمل نصف دينك ضع محبسا ياقوتيا في إصبعك ..!
- أبونا آدم لم يكن صحفيا يا فلاح المشعل ..!!
- حافظوا على أعمدتكم الفقرية من الانحناء أيها النواب والنائبات ...
- الجدارة السياسية السبيل الوحيد لإصلاح الدولة العراقية
- تبولوا وتغوطوا قبل الصعود إلى الطائرة ..‍‍!
- أرخص سعر في أسواق بغداد هو لبن العصفور ..!
- إبتداع (المكان المسرحي) حين يقسو (الزمان)
- تعرّوا كما خلقكم ربكم لتكونوا شجعانا ..!!
- أكثر أوراق الكتابة تتوزع في المزابل ..!! ..!!
- العقل الديمقراطي العراقي وسيلة التحول والتغيير
- عارف الساعدي يبرهن أن المرأة المبدعة ليس لها خصيتين ..!
- الغائبون ( عجّل الله ظهورهم ) لا يعشقون ولا يتزوجون ..!
- حل مشاكل الميزانية يبدأ من المرحاض ..!!
- في الصين تحدث معجزة في كل عام ..!


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - يا محافظ بغداد قل للغراب بصراحة تامة : وجهك أسود ..!!