أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - تبرعوا للسيد المالكي يرحمكم الله!














المزيد.....

تبرعوا للسيد المالكي يرحمكم الله!


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدق من قال: في الحقيقة أغرب مما في الخيال... وخاصة فيما يحدث في العراق الديمقراطي! فتصوروا ان السيد نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي بدأ حملة لجمع التبرعات لحملته الانتخابية القادمة! ولن نسأل هنا السيد المالكي عن الجهة التي أنفق فيها مجموع رواتبه ومخصصاته عن رئاسته للحكومة العراقية للاربع سنوات المنصرمة – وهي حتما تفوق رواتب ومخصصات عضو مجلس النواب الفلكية – بل سنسأله لم يتبرع لك العراقيين بأموالهم من أجل رئاسة ثانية لحكومتهم: أمن أجل انجازات حكومتك التي أمعنت في حرمانهم من التيار الكهربائي أم من أجل تبخر مفردات البطاقة التموينية أم من أجل الأمن الواهي أم من أجل فساد وزرائك وموظفيك المالي والاداري أم من أجل شحة النفط والغاز أم من أجل تدخل دول الجوار في شؤون العراق أم من أجل البطالة التي التي انتحر بسببها ثلاثة شباب من خريجي الجامعات في محافظة صلاح الدين، لوحدها، خلال هذا الاسبوع... أم .... أم ...؟
أعرف أن من يتقدم بطلب مثل هذا يستند إلى منجز حكومي مغري يؤهله للمغامرة بمثل هذا الطلب، فأين منجز حكومتك هذا الذي ستغري به المواطن ليتبرع بماله من أجل اكمال هذا المنجز وعودتك لرئاسة أربع سنوات أخرى لحكومة، لم نر منها غير الفساد الاداري واختلاسات العقود الوهمية وضياع الخدمات واختراقات الأمن التي ذهب ضحيتها آلاف العراقيين الأبرياء؟
الأمر الأهم هو أنك، يا سيدي، سبق لك وأن أعلنت، ولأكثر من مرة، ومن على شاشات الفضائيات أنك لن ترشح لدورة انتخابية جديدة، فما الذي استجد وجعلك تتراجع عن عزمك ذاك؟
سؤالي يبدو في غير محله لأنه يعتبر تدخلا في حريتك واختياراتك الشخصية التي كفلها لنا دستوركم المبارك؛ ولكنه يستمد مشروعيته من طبيعة الحراك السياسي/ الحزبي الذي شهدته الساحة الانتخابية، وليس العراقية! خلال العام الاخير من عهد حكومتكم الزاهر! فقد شهد هذا العام جملة من الانشقاقات والانسلاخات في الاحزاب والكتل البرلمانية التي وضعت المواطن أمام حيرة وأزمة تساؤل لم يجد لها اجابات مقنعة غير أن هذا الحراك وتلك الانشقاقات لا تفرضها مصلحة وطنية أو أمن سياسي، انما هي نتيجة لتضارب مصالح حزبية/ فئوية/ شخصية فرضتها حمى التسابق إلى مقاعد السلطة وامتيازاتها ليس إلا! فهل جاء تراجعكم هذا تحت ضغط هذه (الحرب التنافسية) بين من انشققت عن كتلتهم أو انشقوا عن كتلتك وتنافسا على مساحات الاقطاعيات التي امتلكها كل حزب وتكتل؟ أم تراه جاء نتيجة لحسابات اخرى فرضتها ظروف وضغوط دولية؟
والسؤال: لماذا تطلب العون لحملتك الانتخابية، ومن مثلك، وبعدد مقاعد كتلتك البرلمانية، حصل على مال يمول عشرة حملات انتخابية؟ أم تراها الهجمة الحزبية المناهضة لترشيحكم تحتاج لبذل فلكي لتحجيم دورها (المحارب) قبل التنافسي؟ أم تراها المغامرة الخاسرة التي تودون خوضها دون خسائر مادية... وبين هلالين (بفلوس ولد الخايبات) لتبقى أرصدة رفاهكم التقاعدي على حالها دون أضرار؟! أفدنا يرحمك الله لندعوا العراقيين بالتبرع لمن حرمهم من النوم طوال أشهر الصيف القائظة ومن ارواء عطشها ومن قيلولة ظهيراتها الساخنة ليعود ليحرمهم منها لأربع سنوات أخرى!





#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصانة الوطنية ضد الأحزاب
- أطلق سراح هويتي أيها الوطن
- الفساد من ثقب قفل البرلمان
- سأعيد كرّة الغرق في عينيك
- الوجه الثاني للانتخابات العراقية
- وعود انتخابية للبيع!
- لماذ القائمة المغلقة؟
- مطلب وطني لا خيار انتخابي
- انتخابات جديدة.. عهد جديد
- كلمة أخرى لشهقة القلق(قراءة في قصيدة - مثل ليل - للشاعرة ظبي ...
- مدائح أخرى لقامة البحر
- في حقول الريح إلتقيت صراط عينيها
- الاشتباك مع دانتيل النص
- غيمة أخرى وتكتمل سماء فراري: بحث عن رصيف
- صوت منها وبها
- معاينة في بلورة الجسد: مواجهةقراءة في قصيدة (نورس البلور) لل ...
- اذ يتعلق وجع الاسم بأهداب البحر: مساءلة (قراءة في نص - وجيعة ...
- حجر في مهب التساؤلات:إغتراف(قراءة في قصيدة-الى محمود درويش ا ...
- صلاة في قيظ مهجور
- التواضع كلمة لا تناسبني*


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - تبرعوا للسيد المالكي يرحمكم الله!