أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - مولد التوريث والأقباط














المزيد.....

مولد التوريث والأقباط


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 08:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تتوالى هذه الأيام الأحاديث حول مساعي الحزب الوطني الحاكم فى مصرنا الغالية لعقد بعض الصفقات مع بعض القوى السياسية فى مصر من اجل تحقيق أهدافه وأهمها استمرار استئثاره بالحكم وتمرير ملف التوريث بدون اى معوقات او منغصات داخلية او خارجية.
فهاهي الانتخابات الرئاسية لعام 2011 تقترب وتقترب قبلها أيضا انتخابات مجلس الشعب والشورى لعام 2010 والكل يتحرك فى محاولة للحصول على اى جزء من هذه الكعكة .الكل بلا استثناء وعلى رأسهم الحزب الوطنى الذى يريد ان يلتهم الكعكة لوحده والأخوان المسلمون الساعين لاقتطاع اى جزء من هذه الكعكة او حتى اختطافها كلها من فم الأسد كذلك يقف من بعيد مجموعة من أحزاب المعارضة كالوفد والتجمع والناصري والغد والجبهة الوطنية وغيرها وغير بعيد عن هذا كله توجد المرأة التي نجحت فى اقتطاع جزء من هذه الكعكة حتى قبل الأوان بنجاحها فى الحصول على كوته خاصة بها أعطتها 65 مقعدا من مقاعد مجلس الشعب القادمة.
الكل يحاور ويناور ويعقد الصفقات المشروعة وغير المشروعة لان العملية السياسية تقتضى ذلك والسياسة كما تعلمنا هي فن الممكن .فهاهو الحزب الوطني بدأ الإعداد لالتهام كل الكعكة لو أمكن بالعمل على تمرير أهم خطوة ياملها وهى الاحتفاظ بكرسي رئاسة الجمهورية من خلال خطوة التوريث المرتقبة من الأب الرئيس الحالي الى الابن الرئيس القادم.
ومن اجل إنجاح هذه الخطوة لابد من منع اى منافس يظهر فى الصورة وقد فعل الحزب الوطني المستحيل من اجل هذا المنع من المنبع وذلك عن طريق :
- التعديل الدستوري الذى شمل المادة 76 من الدستور التي نصت على الاتى : "ينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السري العام المباشر‏,‏ ويلزم لقبول الترشيح لرئاسة الجمهورية أن يؤيد المتقدم المستقل للترشيح‏250‏ عضوا على الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسي الشعب والشورى‏,‏ والمجالس الشعبية المحلية للمحافظات‏,‏ على ألا يقل عدد المؤيدين عن ‏65‏ من أعضاء مجلس الشعب‏,‏ و‏25‏ من أعضاء مجلس الشورى‏,‏ وعشرة أعضاء من كل مجلس شعبي محلي للمحافظة من ‏14‏ محافظة على الأقل‏,‏ واستكمال الـ ‏20‏ الباقين من المجالس النيابية والمحلية"‏.‏
كما ينص على أن "للأحزاب السياسية التي مضى على تأسيسها خمسة أعوام متصلة على الأقل قبل إعلان فتح باب الترشيح‏,‏ واستمرت طوال هذه المدة في ممارسة نشاطها مع حصول أعضائها في آخر انتخابات على نسبة 5‏% على الأقل من مقاعد المنتخبين في كل من مجلسي الشعب والشورى‏,‏ أن ترشح لرئاسة الجمهورية أحد أعضاء هيئتها العليا وفقا لنظامها الأساسي متى مضى على عضويته في هذه الهيئة سنة متصلة على الأقل‏.‏
ولكن مع كل هذه الشروط المانعة فأن الحزب الوطنى شرع فى عدة خطوات اخرى وذلك لتخوفه من ان ينجح احدهم فى تخطى كل هذه الحواجز ويمر من جميع العقبات ويترشح للرئاسة ومن هذه الخطوات الإضافية :
- كوته المرأة فتحديد عدد 65 على الاقل من مقاعد مجلس الشعب القادمة للمرأة هى خطوة ليست من اجل عيون المرأة فهذا النظام لم يحترم ابدا اى بشر كى يأتي اليوم ويحترم المرأة بل هى خطوة سيستفيد منها النظام من اجل زيادة نصيبه من أعضاء مجلس الشعب فى الانتخابات القادمة وبالتالي المساهمة في تمرير ملف التوريث دون عقبات .
- الصفقة التي تتداولها الصحف هذه الايام والتى قيل ان الحزب الوطنى عرضها على احزاب المعارضة فقد قيل ان الحزب الوطنى عرض على الوفد 30 مقعدا وعلى التجمع 25 مقعدا وعلى الناصري 20 مقعدا من مقاعد مجلس الشعب فى الانتخابات القادمة سيسهل الحزب الوطني والنظام القائم لهذه الأحزاب الفوز بها نظير امتناع هذه الأحزاب عن التحالف مع الأخوان المسلمين او مع اى حركات احتجاجية ضد التوريث ومن اجل عدم انتقاد التوريث او التحدث عنه فى صحف هذه الأحزاب .
وقد وردت بعض الأنباء التى قالت ان هذه الصفقة أحدثت بعض الانقسامات فى حزب الوفد مابين مؤيد لها وقابل لها ومابين معارض لها تماما بحجة انها تفقد الحزب مصداقيته ومابين قابل للصفقة مع محاولة تحسينها وزيادة الغلة من المقاعد .
كل هذا يجرى حولنا كأقباط ونحن ساكنون وسنخرج من مولد التوريث بلا حمص.
فالكل يسعى لتحسين مواقعه الا نحن كأقباط فلا زلنا نعطى للنظام شيكا على بياض .
وكما حدث فى الانتخابات الماضية2005 عندما أعطينا أصوتنا وتأييدنا الكامل لمبارك قائلين انه أفضل من غيره ومع ذلك لم نجنى على يديه إلا الحصرم فلم يمر يوم منذ انتخابه إلى الآن إلا والأنباء تأتى إلينا بالاعتدات التي تقع على الأقباط فى كل نواحى مصر من حرق للكنائس الى خطف واسلمة القاصرات الى قتل الشباب والشيوخ والأطفال وأخر هذه الأحداث ما حدث اول أمس السبت 24 أكتوبر بديروط من حرق كنائس ومباني وأملاك الأقباط هناك ومن قبلها قتل قبطي هناك ايضا بأكثر من مائة رصاصة والتمثيل بجثته .
ورغم كل ذلك فإننا لم نتعلم الدرس وهانحن نرتكب الخطأ للمرة الثانية فهاهي الأنباء تاتى الينا حاملة تأييد الكنيسة لانتخاب جمال مبارك كرئيس للجمهورية وذلك بدون ان يحصل الأقباط على اى شئ من جمال مبارك الذي انتقد منذ مدة بشدة الدعوة لكوته قبطية ومع ذلك لم يقدم لنا اى فكرة حول كيفية أيجاد الية مناسبة لتمثيل الأقباط تمثيل عادل او حتى وعد بحماية الأقباط والاقتصاص من الذين يعتدون عليهم .
مجدى جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مادة التربية الدينية مادة أساسية ودرجاتها تضاف للمجموع
- اللهم لا شماتة حول فشل فاروق حسنى وأشياء أخرى
- نعم للكوتة القبطية ولا للقائمة النسبية
- لام أكول والانشقاق عن الحركة الشعبية والدور المصرى
- تعليق على حلقة سؤال جرئ حول الاضطهاد في مصر
- الأقباط ليسوا طائفيين
- الأقباط ليسوا انعزاليون
- المظاهرة القبطية فى أمريكا وأخبار اسعدتنى
- اقتحام مسجد رفح والمزايدة على المتطرفين
- أسلمة أوريا والارتداد وأشياء أخرى
- همسة عتاب حول التغطية الإعلامية القبطية لحرق كنيسة الحواصلية
- المتهافتين والصحافة
- منير حنا وتهمة العيب في الذات الرئاسية
- الأمن وسياسة معاقبة الكنيسة
- حول نية القمص صليب متى ساوبرس إنشاء مدارس أسلامية وسبب ذلك
- الانتخابات الإيرانية الأخيرة هل تكون بداية النهاية لنظام الو ...
- الصبغة الإسلامية وتغيير اسم قرية دير أبو حنس
- كوتا قبطية ومحاولة لإفراغ القرار من مضمونه
- تأملات في خطاب اوباما
- إعدام


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - مولد التوريث والأقباط