أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خضر سلامة - إلى الرفاق.. بالأحمر














المزيد.....

إلى الرفاق.. بالأحمر


خضر سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 03:20
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


يسقط القمر، يسقط العابرون.. وتبقون: ملء التاريخ أنتم، ملء الشمس.. ملء المجد: شيوعيون!

ألونكم بالأحمر من لون الحرية، أسميكم رفاقاً، حضناً لكل من لا طائفة له، لكل من لا عائلة له.. لكل العمال وكل الفلاحين، للأيتام للغرباء للمهجرين... رفاقاً، أخوةً في السلاح وفي القلم، أخوةً في النشيد وفي العلَم، تبقون أنتم، كما أنتم، كما رسمتكم في البال، تخنقون الطوائف من لؤمها، وتنبتون كوردٍ على مشانق الطغاة، أملاً بجيلٍ لا يزوَر، جيلٍ صُنع في الوديان، صنع في الحقول وفي الجبال، من نكهة هذه الأرض، من لونها، أحمر.. أحمر جايي:
ألونكم بالأحمر من لون الأرض..

كيف فعلتم فعلكم في عيدنا الخمس وثمانين:
أعدتم إلى وجه الوطن ملامح خالصة الانتماء، تنطق بالعربية الفصحى، بالأممية النقية، تعيدون رسم حدود الوطن على حجم أعين الشهداء الشاخصة إلى النصر، وأنتم مخترعو فكرة الشهادة وروادها وأهلها.
صنعتم من العيد ثلاثة أيام، أعياد، ثلاثة أنبياء يبشرون بالمطر، بأمطار من الفرح بعد جفاف الطائفية والخراب، تصنعون أكفاً لثلاثة مليون مواطن، لا عبيد، تصرخون في وجههم: "نحن أبنائكم، لم ننقرض، لم ننتهِ، نفكر بكم، نكفر بأصنامكم، نحميكم من طيش حكامكم"
كيف أصبحتم الحدث والحديث، أثبتم للخصم وللصديق، أن كل الاغتيالات لم تفلح في ترويضكم، وأن كل الشتائم لم تحولكم إلى قطيع ملحق بطائفة، أعدتم جدولة التاريخ وحسابات الربح والخسارة، وخرجتم كما دائماً، فقراء فرحين، تحملون رائحة الضوء، ومنتصرين.

لكم أحداقي تركتها، تتنقل بين الشفاه الصارخة بالفداء، تجول على الأقدام المزروعة فوق أعناق الفاشيين الواهمين بموت لونكم، لكم يديّ تربض على كف السلاح وأنامل الراية العجوز، تنطق باللكنة الجنوبية الجميلة، وتروي عن شهدائكم، عن أسراكم، عنكم إن عدتم تقلبون في وجه الأرض مجدكم الذي لا يموت، والأرض وفية، وحزبكم فيها شتلة تبغٍ تحترف العطاء.

يا رفاقي، يا من أعرفهم ومن أنتظرهم بين المنجل والمطرقة، علمانيون، أحرار، مقاومون، مستقلون، أنتم، تبدعون في صناعة الحرف، في صناعة اللحن، في صناعة الفكرة والهوية، كما أبدعتم في صناعة الرصاصة والحرية، تعانقون بعضكم وتوشوشون الريح: على خط النار.. تنظمون الشعارات، وتحملونها صليباً على طريق جلجلة الطوائف والحصار اليومي المفروض عليكم، تنتصرون وحدكم، وينهزم كل من عاداكم: لأنكم صادقون، ثابتون، أوفياء للفطرة الانسانية، ولغريزة الضحكة والدمعة.

يا رفاقي،عيدكم الخامس والثمانين حفر على صحراء المشهد اللبناني صورتين: طفلٌ، زنرته أمه بالعلم وبجيفارا، لم يفهم بعد هذه التفاصيل، لكنه حفظ اللحن في صرخة شيوعي.. وعجوزٌ لبس حطته وعقاله، فتل الشارب المصبوغ بثلج العمر، وحمل ثقل أعوامه التسعين وثقل حقله البقاعي وجاء يجدد العهد.
صورتين عبرتين، عبرة لمن اختار هذا الدرب، في معنى الوفاء، وعبرة لمن خانه وغدر.. في الفرق بين دفتر الشيكات وبين دفتر التراب، عبرة لمن اعتبر.. يا رفاقي.

ضحكنا في العيد، بكينا، رقصنا رقصة العلم..
كل عامٍ وأنتم الفرح، فرحٌ يغيظ الحاقدين.







#خضر_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا سنديانة حمرا
- تضامناً مع الشيوعي السوداني ضد الظلامية الدينية من الطيب صال ...
- الحدث الايراني: أكل العنب أو قتل الناطور؟


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خضر سلامة - إلى الرفاق.. بالأحمر