أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خدر خلات بحزاني - الماء أغلى من دماء العراقيين..!














المزيد.....

الماء أغلى من دماء العراقيين..!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 16:36
المحور: حقوق الانسان
    


أصبحت مسالة قتل العراقيين والمتاجرة بدمائهم مسالة سياسية ودعاية انتخابية، ودعاية مضادة.. لا أكثر..!
وأصبح المواطن العراقي المقتول، رقما قد يرفع أو يقلل من حجم ارتفاع الحاجب فوق العين عندما يطالع الآخرين الأرقام التي تنتج عنها العمليات الدموية من قتلى وجرحى في شتى أنحاء العراق..
لقد أصبح الدم العراقي ارخص من المياه (ليس مياه الشرب بالضرورة) في ظل فوضى سياسية عارمة، وتجاذبات وتحالفات واختلافات وائتلافات، اتفقت على كل شيء، بدءا من منصب رئيس الجمهورية، وصولا إلى فراش الوزير في الوزارة الفلانية، لكنهم لم يفقهوا قيمة الدم العراقي الطهور والمستباح للجميع..
الدم العراقي ليس دما، انه ارخص من أقذر بضاعة تايوانية أو ماليزية، لان ساستنا الأذكياء لا يهتمون بدماء القتلى العراقيين (أنا أتعمد أن أقول عنهم قتلى)، بل إن ساستنا يهتمون بأصوات العراقيين وليس بدمائهم.. و جلّ ما يصدر عن ساستنا وقادة الكتل الحزبية والطائفية، بعد كل عمل إرهابي ضخم هو التنديد والاستنكار، ودعوة الشعب المظلوم إلى الوقوف بوجه المخططات..!!!
وأنا لا اعرف كم هي حجم المخططات التي تم إعدادها لإبادة شعبنا، كما لم ولن افهم مخططات ساستنا الجهابذة في مواجهة تلك المخططات، التي لم يعد بأي حال من الأحوال يقف خلفها الاستعمار أو الامبريالية..
كما إن دول الجوار بريئة مائة في المائة من أية عملية دموية تقع في العراق، لأننا سنجد من يبرّئ سوريا ويتهم السعودية، كما سنجد من يتهم إيران ويبرّئ قطر أو الأردن أو الإمارات أو مصر، وووو الخ..
المهم إن المحصلة تقول إن كل دول الجوار وما بعد الجوار متهمون وأبرياء في نفس الوقت..
وفي ظل هذا الكرم الحاتمي الحكومي بدماء الشعب العراقي، أقول إن الحكومة التي تسكت عن مهرجان دموي شهري، لا تستحق أن تقود شعبا يتكون من بضعة آلاف.. و إن حكومة تنظر إلى أعراس دراكولا الحمراء القانية حسب الاستفادة الانتخابية لا تصلح لقيادة قبيلة أمازونية لم تكتشف العجلة بعد..
إن الحكومة التي تقاتل من اجل الحصول على المياه من دول الجوار وتغض النظر عن نهر الدماء المنسكب من أبناء شعبها لا تستحق أن تسمى حكومة، لان الحكومة تحكم، ولا يجوز أن تكون محكومة..
و إن الحكومة المحكومة بأجندات خارج الحدود، أو الحكومة التي تخشى مواجهة قتلة شعبها وجها لوجه، لم ولن تصلح لقيادة شعب تكالبت على قتله كل دول الجوار، تافهها ورذيلها..
إن الرد على الاحتفالات الدموية لشعبنا النازف منذ تحريره من نيّر الدكتاتورية لا يكون بتحمّل المزيد من الخسائر.. بل يكون من خلال الرد بالمثل على مصادر الشر..
مثلا تفجيرات دموية في أسواق كوالالامبور المزدحمة، أو تدمير وزارة الداخلية في سلطنة بروناي، أو إسقاط طائرات مدنية في مطار جزر المالديف، أو اغتيال أعضاء حكومة طالبان في منطقة القبائل الباكستانية..
لان الذي لا يفهم غير لغة القتل والدم، لن يفهم لغة الحوار.. وعلى حكومة هونولولو أن تستعد لحصد ما زرعته أيادي الاسكيمو..



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستة عشر مليار دينار عراقي شهريا للأردن.. لماذا؟؟
- قنبلة.. على أسوار نينوى..!
- خروف في المنطقة الخضراء..
- مشروع قرار لإطلاق ........ في البصرة
- تحالفات وائتلافات.. وهموم وآفات..!
- اهداف سياسية ودواعي انتخابية.. يا للمصيبة..!!
- أفاعي الجفاف وفرسان الفساد..!
- خطاب تاريخي بخصوص فريدة ولؤلؤة وشهرزاد..!!
- النائب نور الدين الحيالي و إحياء سياسات التعريب المقيتة..!!
- شبكة الإعلام العراقي، تكمم أفواه أبناء الأقليات العراقية..!!
- سنة إضافية حلوة.. يا برلمان..!!
- السيد أثيل النجيفي ضد التهميش أيضاً..!!
- عراقيون مبدعون.. كأوراق الخريف يتساقطون..!
- مملكة مجلس النواب العراقي..!!
- درس إيزيدي لكل العراقيين..!
- يا ليتني أكون محمود المشهداني لشهر واحد فقط؟؟
- (الجودَليون) قادمون..!!
- أسود، ابيض، أبلق.. لا مكان للألوان في العراق الجديد
- ليست دعوة أبداً لحماية ثقافات الأقليات العراقية..!!
- روحي ملّت من النوم مظلومة كل ليلة..!!


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خدر خلات بحزاني - الماء أغلى من دماء العراقيين..!