أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد علي محيي الدين - طركاعة وطاحت بخلاطي















المزيد.....

طركاعة وطاحت بخلاطي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 13:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


قد يبدو العنوان غريبا لغير القارئ العراقي ولغير (الشروكي)من أبناء بلدنا الحبيب ولكن الضرورة هي التي دفعتني لاختيار هذا العنوان المغرق بالشعبية الى حد الثمالة،والطركاعة هي المصيبة أو الداهية أو الصاعقة التي تقع من السماء وأخلاطي أسم شخص تتالت عليه (الطراكيع)والنوائب حتى أستحق هذه الأهزوجة عن جدارة.
ويبدو أني أقمت مقام خلاطي في هذا التسليط فقد قيض الله لي من لا تغفل عينه ولا يريد إلا إثارتي لإخراج جواهري التي يستحق أن يتقلدها بامتياز فإذا قلت أن الشمس تشرق من الشرق رد يقول (والعباس أبو رأس الحار كامت تطلع من يم عدنان الدليمي)وإذا رأيت أن الإنسان لا يقال عنه أنسانا إلا أذا اكتملت إنسانيته ،جادلني بأن الإنسان يبقى أن أنسانا حتى لو أصبحت رقبته كرقبة البعير،فتراه يتصيد الفرص ويختلق الأسباب والمسببات لا لشيء إلا لأني أؤمن بالوطن الحر والشعب السعيد وهو يحاول أعادتنا الى حرب داحس والغبراء ليحرق الزرع والنسل ويبيد الضرع والأهل ،وآخر ما طلع به علينا في حكاياته ألفلاحيه احتجاجه الصاخب على الجريمة الكبرى التي أرتكبها البعض من كتاب الحوار المتمدن عند أشارتهم لنزاهة وزير العلوم والتكنولوجيا رائد فهمي الذي أقسم بسارة وأبو سارة أني لا أعرفه ولم أراه أو التقي به ولا أرتبط برابطة نسب أو حسب إلا شيوعيتي التي لن يستطيع أبو سارة استلابها بما يرسل من فقاعات تذوي لنسمة هواء بليل.
لقد نشرت البينة الجديدة التي تصدر عن حزب الله أو حركة حزب الله ولا أعرف الفرق بين الاثنين كلمة لرئيس تحريرها المنصف الفاضل ستار جبار الذي لا أعرفه شخصيا وأن سمعت عن أدبه الجم وخلقه الكثير ، نشرت خبرا عن نزاهة الرفيق رائد فهمي وحرصه على المال العام عندما أعاد لخزينة الدولة العراقية مبلغا من المال مما زاد عن مصاريف مؤتمر أقامته الوزارة لذوي العاهات عفوا لأصحاب الكفاأت في الخارج،وقال ( هكذا هي النزاهة التي نريدها.. فتحية لوزير العلوم والتكنولوجيا (رائد فهمي) الذي يحرص على المال العام وكأنه ماله الشخصي ) فأشدت بها الى جانب الأخوة سمير طبلة وذياب آل غلام وكان مقالي (هكذا هم الشيوعيون العراقيون) وهو يعرف بلا شك ان هذه النزاهة ليست مستوردة أو جديدة على الشيوعيين وخصوصا في هذا الزمن الصعب عندما أصبح الأكثرية يرقصون على أنغام الفساد إلا الشيوعيين فقد عصمتهم مبادئهم عنة الانزلاق في الوحول فقد أشار لنزاهتهم حتى من اختلفوا معهم أيديولوجيا وسياسيا فالنائب الصدري بهاء الأعرجي قال أمام البرلمانيين أعطوا رئاسة اللجنة لمفيد الجزائري فأنه شيوعي وهو الأجدر بإحقاق الحق،وقدم البرلمان لأول مرة الشكر لأحد أعضائه وهو النائب حميد مجيد موسى لعدم تغيبه عن حضور جلسات البرلمان ،وعندما أريد استجواب النواب المتهمين بالفساد كان أول من طلب بأن تنزع عنه الحصانة مفيد الجزائري الذي طلب للشهادة وليس عن فساد،وعندما أريد تدقيق ذمم كبار المسئولين المالية كان الشيوعيين أول من قدم ماليتهم، ولو كان الرفيق أبو سارة من شيوعية فهد لسره أن يكون شيوعيا بهذه النزاهة في بلد أصبحت فيه النزاهة نادرة كالكبريت الأحمر، فكان أن كلف نفسه الكريمة بالرد وتشديد الهجوم على المادحين والطبالين للشيوعيين العراقيين الذين:
شهد العدو بفضلهم وبحقهم والفضل ما شهدت به الأعداء
وأخذ يقلب في سلال المهملات عن فرية يصمه بها أو مثلبة ينسبها له فلم يجد في صندوق توفيره الحاوي للأباطيل ألا أن السيد رائد فهمي هذا (الذي تتفاخرون ﺒ"نزاهته" كان من المؤيدين للحصار منذ بداية تسعينات القرن الماضي... وكان من ضمن من تجمع في مطار (شارل ديغول - بفرنسا) لمنع إرسال شحنة الأدوية، كانت قد جمعتها بعض الجمعيات الخيرية لأطفال العراق!) ولا أعرف صحة الخبر من عدمها ولكن لنفرض جدلا أنه من المعارضين لإرسال الأدوية الى النظام ألصدامي البائد فما الضير في ذلك وأبو رائد يعلم بحكم علاقاته بالنظام المباد أن ما يرسل من أدوية وأغذية ومساعدات لم توزع للشعب العراقي المحاصر وإنما تتحول الى عملة صعبة تخزن في البنوك الأجنبية لزبانية العهد ألصدامي وأفراد أسرته ومن يلوذ به من سقط المتاع،أو تحول لشراء الأسلحة التي تستعمل في قتل العراقيين أو لبناء القصور ورفع الزرور في حفلات الأسرة الحاكمة مع الغجريات وبنات الليل ممن يستقدمهن الصداميون لقضاء الليالي الحمراء الماجنة في مزارعهم المنتشرة في أجمل بقاع العراق،والأفلام التي عثر عليها بعد سقوط النظام أظهرت مباذل العهد الماضي وجرائمه التي يستحقون عليها القصاص فهل الاعتراض على تبذير المال العراقي من المحرمات في أعراف أبي سارة ،أم أنه لا زال يتباكى على عهد ذهب الى مزبلة التاريخ.
ويؤكد انه (من المشاركين في حكومة الاحتلال والمطبلين والمصفقين للخطط التي يرسمها المحتلون الغزاة الأمريكان الإمبرياليون وما يرتكبونها من جرائم وخراب وتدمير ممنهج،) ولعل الرفيق أبو سارة يقرأ التاريخ بالمقلوب فالحزب الشيوعي العراقي لم يشارك فيما شاركت فيه الأحزاب العراقية من مؤتمرات للمعارضة وكان حتى اللحظة الأخيرة من المناوئين والرافضين للحرب لما ستجر إليه البلاد من ويلات ،وقد صدقت التوقعات الشيوعية وكانت نتائج الاحتلال هذا الاختلال المقيت في الموازين العراقية ،وما دفع البلاد لأتون ملتهب من الفساد والخراب الذي لم يكون الشيوعيون طرفا فيه أو سببا من أسبابه ،بل كانوا جادين في محاولاتهم لتخفيف الغلواء وإطفاء النار التي تسعى لإحراق العراقيين ويعملون بإمكانات شحيحة لا يستطيع سواهم العمل من خلالها فيما ركن الآخرين الى رفع الشعارات العنترية التي ما قتلت ذبابة ولم أسمع أن أبي سارة ومقاومته الباسلة قد أردت بنيرانها أحدا من المحتلين أو السائرين في ركابهم ، ولم نسمع منهم غير الكلام الذي لا يغني وسط أزيز الرصاص.
ولم يسمع الرفيق أبو سارة أو يرى اعتراضا على قوات الاحتلال (التي هدرت كرامة العراقيين والعراقيات ناهيك عن هدر واختلاس مئات المليارات من الدولارات من أموال الشعب العراقي التي سرقت سواء من قبل المحتلين أم من قبل المسئولين العراقيين... لم نسمع بصوت هذا (الوزير الرائد) وحرصه ونزاهته من قبل، فما الذي جرى أو ما الذي تغير؟!... لربما حالة ذعر عامة من الحساب الذي سيأتي يوما ما أخذ يشعر بها عملاء الاحتلال، أو نوع من تجارة البزنس السياسي). ولا أدري كيف له الجزم بالسكوت عن الجرائم أو الاختلاسات التي طالت العراقيين وجريدة الحزب ما فتأت تفضح ما يجري من فساد وتجاوزات وتنعى القصور الحكومي في تقديم الخدمات ولكنه ربما لا يقرأ فخال له أنهم ساكتون ولو كانوا يمتلكون وسائل أعلام متطورة لكان لهم صوتهم الهادر الذي يتحاماه الجميع ولكن الإمكانات الضئيلة جعلت سارة وأبيها يتعكزون على هذه الأراجيف ويتحدثون بما يصوره لهم خيالهم المريض،وان من يمسك الجمر بيديه ليس كمن يتوقى منه بما يمنع عنه الم الحريق وما ينشر في صحافة الحزب والمواقع الإلكترونية للكتاب الشيوعيين خير دليل على قوة المعارضة لما يجري في البلاد ولكن الرفيق لا يقرأ بل يكتب ما يصوره له خياله وما يرجو أن يكون عليه الشيوعيين.
ولا اعتقد أن هناك وجه للمقارنة بين نزاهة الشيوعيين والادعاآت الفارغة لمسئولي السلطة التي يستشهد بها في معرض النكاية بالنزاهة الشيوعية التي أقرها الجميع فالادعاء لا يقارن بالواقع وما ذكرته البينة هو واقع فرضته النزاهة الشيوعية وأظهره منصف وجد في هذا العمل مثالا من أمثلة الشرف والإباء العراقي النبيل ولمعلومات الأخ الكاتب فان ما يحصل عليه النائب والوزير والمدير والسفير الشيوعي يؤخذ إيرادا لميزانية الحزب وليس له من راتبه أو مخصصاته إلا ما يتقاضاه أقرانه العاملين في دوائر الدولة وهذه النزاهة والإيثار يعرفها جميع العاملين في الحزب الشيوعي ويجهلها من يقيسون الآخرين على مقاساتهم التي يعتورها الزيف والضلال.
أن ما يدفع البعض للتصيد في الماء العكر والنيل من القيادات الوطنية الشريفة هو الحقد السياسي الذي جعل هؤلاء محط أنظار الجميع بنزاهتهم وعفتهم وإخلاصهم ومبدأيتهم في الوقت الذي لا يستطيع الآخرين التصريح بأسمائهم خشية أن يستذكر المطلعون تاريخهم المليء بالأدران وأن ينشر غسيلهم الذي يخال لهم أنه في طي الكتمان.
المقال على هذا الرابط
http://www.albadeal.com/modules.php?name=News&file=article&sid=11462



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد الاختيار وراء فساد مفوضية الانتخابات
- البعث كذبة كبرى
- فكوله الجنطة وهز ذيلة
- مكافحة الفساد بين الواقع والطموح
- حتى الفن تلبسوه عمامه
- تلك أذن قسمة ضيزى
- عوافي للشبع ماء صافي
- من يصدق جمع التبرعات
- ألف مبروك انتصرنا
- الى أين تمضي النقابات والجمعيات في العراق
- تزوير الشهادات ظاهرة جديدة في العراق
- مطالب الحزب الشيوعي هل تجد طريقها للقبول
- الضحك على الذقون
- مجلس محافظة نينوى نزعة جديدة للتمرد والانقلاب
- تقاسموها بيناتهم
- (همهمات صاخبة)
- أما آن لمعاناة المفصولين السياسيين أن تنتهي
- غياب النواب هل ورائه أسباب
- وفاء عبد الرزاق لغة جديدة في الشعر الشعبي
- الدائرة الواحدة ضمان لتمثيل العراقيين


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد علي محيي الدين - طركاعة وطاحت بخلاطي