أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمادي بلخشين - سيد مصطفى حقي... قليلا من الإنصاف!















المزيد.....

سيد مصطفى حقي... قليلا من الإنصاف!


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 13:08
المحور: حقوق الانسان
    



العلاج الزوجي في الإسلام هو الوعظ اي تذكير الزوجة بواجبها... في ظروف عادية و انطلاقا من الثقة المطلقة بتمام عقل المراة و كمال دينها و رقة شعورها الإنساني ، قلت في هذه الحالة... و في ظرف يكون الزواج قد بني على الحب المتبادل و الإختيار الحرّ.. أقول في هذا الحالة فان 70 في المائة من النساء يصلح حالهن مجرد التنبيه الي الخطأ... اذا استمر الخطأ امر الإسلام الزوج بعدم الإتصال الجنسي بالزوجة كوسيلة ضغط ( اهجروهن في المضاجع)... في ظرف يكون الحب لا الرغبة او الرهبة، هي التي جمعت بين الزوجين فان الزوجة تسارع الي طريق الجادة، أما اذا اظهرت لامبالاة تجاه ذلك الإجراء الخطير فذلك مؤشر على غياب الرغبة في العيش المشترك... كحل نهائي شرع الإسلام الضرب للتأكد ـ قبل الطلاق ـ من عدم وجود رغبة مرضية في الإيذاء الجسدي تتملك المرأة، هنا شرع الضرب غير المهين و غير المؤلم و غير العلني خصوصا ... اذن ،الأصل هو الوعظ أي الحوار قال تعالى ( فإن اطعنكم ـ دون لجوء للضرب ـ فلا تبغوا عليهن سبيلا ـ لا تظلموهن بالضرب ـ ان الله عليا كبيرا) اي ان الله اكبر منك ايها الزوج، و في هذا تهديد صريح.
سيد مصطفى حقي، أن من شرع الضرب غير المهين و غير المؤلم و غير العلني، هو الذي جنـّب المراة زواجا قسريا بزوج مفلس و يائس و مخمور يجلدها امام ابنائها!
.......................
سيد مصطفى حقي
انت تدرك دون شك ان تجربة الإسلام السياسية قد اجهضت في المهد حين تحول ديننا منذ انقلاب معاوية من خدمة المسلمين و كل مستضعفي العالم الي خدمة دكتاتور وارثي لا ذمة له و لا شرف... فاصبح شغل الحاكم قهر الرجال و قمعهم ليتحولوا بدورهم الي مضطهدين لزوجاتهم .. اريد ان اقول لو استمرت تجربة الإسلام في الحكم الراشد، لدعّمت اجرءات الرسول التي تخدم المراة لتترجم الي قوانين استباقية و اجراءات وقائية ريادية ثابتة تحظر حظرا تاما كل زواج غير متكافىء يبنى على الخوف أو الطمع... لو كانت للإسلام دولة مستقرة لا تعصف بها الثورات الداخلية و لا تهزها نزوات الحاكم و شذوذه لفرض ومنذ القدم على كل محافظ تعيين لجنة من المختصين للبحث في كل حالة زواج سيتم ضمن محافظته لضمان استمرارية ذلك الزواج، لأن تكوين الأسره التي تعد النواة الأولى للمجتمع أهم للأمة من تكوين اي شركة تجارية مهما بلغ راس مالها و نفعها للبلد.ولو كان للإسلام دولة مستقرة تهتم بالإنسان و تراعي حقوقه، لحظرت على كل زوجين جديدين انجاب اي طفل و لمدة سنتين على الاقل الا بعد التأكد من ان الشريك في الزواج يمكن ان يكون زوجا جيدا ووالدا مسؤولا... و ذلك للحد من التعاسة البشرية و لتجنيب اطفال المستقبل اسرة جهنمية.
...............................
.. لقد تعرضت المرأة المسلمة بتواطىء فقهاء النكاح و كهنة الطاعة غير المشروطة للحاكم التمساح، الي ضيم كبير من ذلك سهولة بيعها ثم سهولة تطليقها من قبل زوج فرض عليها غالبا حتى لو كان هازلا او سكرانا.في حين ان الطلاق لا يقع اسلاميا ــ و مرة واحدة فقط ـ الا في حالة تكون الزوجة فيه طاهرة بعد غسلها من الحيض ــ وهذه حالة نادرا ما تطلق فيها المراة ! ـ ليس هذا فقط بل و بحضور شاهدين !
.....................
مهلا سيد مصطفى حقي ... قليلا من الإنصاف... لماذا يتحول كل علماني اذا كان الإسلام هو الغرض المستهدف، الي حمامة سلام بريئة أوماما تيريزات شفوقة، تستفظع الضرب و يغشى عليها من رؤية الدم؟... الا تتفق معي ان المرأة ـ مسلمة و غير مسلمةـ بفعل ضعفها في مقابل شراسة الرجل ولا اخلاقياته ـ مضروبة و مضطهدة في مشارق الأرض و مغاربها؟ ثم كيف تعيب على الإسلام ضرب مؤخرة امراة في غرفة مغلقة في حين ان العلمانيين الحاكمين قد جهزوا وزارات داخلية باكملها و خصصوا الالاف من اقسام الشرطة لجلد الرجال و النساء و ضربهم جميعا ضرب غرائب الإبل بعد ان امموا وسائل الإعلام و دجنوا مؤسسة القضاء و اسكتوا كل صوت حرّ؟
كيف تعيب سيد مصطفى حقي على الإسلام ضرب امراة في حالة اسثنائية وقد وفرت العلمانية للرجل مبررات ضربها و سلخها و التفنن في تحويل حياتها و حياة ابنائها الي جحيم مستمر؟ اليست العلمانية الحاكمة في بلاد المسلمين وقد فشلت ــ بفعل افتقار قيادييها الجهلة و الدمويين الي الكفاءة الإدارية ـ في انجاح مشروع التنمية،قد انبتت أزواجا مفلسين متوترين حانقين مستعدين لتدمير من حولهم تعبيرا عن احباطهم و تنفيسا عن يأسهم؟!!
اليست العلمانية هي التي جففت ينابيع الإيمان من الأزواج فقتلت ضمائرهم و افقدتهم الرقابة الذاتية لتجعل منهم جلادين للمرأة المسكينة بنتا و اختا و زوجة و أمّا احيانا؟ خصوصا اذا امن هؤلاء الرجال المتابعة القانوية او كان لأغنيائهم من المال ما يسمح لهم بالسراح الشرطي او حتى بالهروب من المتابعة القانوينة ؟
اليس الفقر الذي جعلته العلمانية الحاكمة قدرا مقدورا و ملازما اولا، بفعل تفريطها في مقدرات المسلمين و أنانيتها التي فرضت عليها العيش برخاء على حساب شعوبها هو الذي يدفع بالمصري و المغربي و التونسي الي تزويج ابنته الصغيرة من مومياء خليجيّ جلف يسومها سوء العذاب؟
اليست العلمانية هي التي توفر الخمور ـ اكبر محرّض على الجريمة ـ للإزواج( المتوترين و الغاضبين و اصحاب الضمائر المضادة للرصاص كي تهون عليهم ضرب زوجاتهم و حتى قتلهن؟
يقول السيد مصطفى حقي:
ولكن ياأخ حمادي... أراك وبخجل تؤيد آية ضرب النساء حتى لايساء إلى الأطفال بتشتت الأسرة ." إهـ
أقول :أنا لا اؤيد ضرب المرأة غير السوية الا في اطار اسلامي بحت يجعل من ضربها حالة نادرة الوقوع... مثلي في ذلك، كمثل ايماني بقطع يد السارق في مجتمع اسلامي عادل يمنع تطبيق القطع في حالة ازمة كما فعل عمر، كا لا اؤيد الضرب و لا اؤمن به الا بقدر تاييدي و ايماني بجلد الزاني الذي لا يحصل في واقع الحياة، فلكي يجلد الزاني في الإسلام لا بد ان يرى في الطريق العام في حالة التحام تام مع شريكه في الفعلة.. و اذا فعل ذلك سجّل مجنونا و احيل الي الطب النفسي... اما الرجم فلا أؤمن به لأنه قد نسخ في افضل الحالات... اقول هذا عن ضرب المرأة غير السوية واصر عليه ما دمت حيّا، رغم نشأتي في بيت يسوده الرّعب بفعل أب سكير ـ رحمه الله و غفر له ولا غفر لبورقيبة الذي وفـّر له الخمر بثمن بخس ـ لا يحلو له ضرب زوجته السويّة المطيعة شبه يوميا الا بمرأى من اطفاله المروّعين .
يقول السيد مصطفى حقي:
قد يكون لهذه الآية ما يبررها في زمن كانت فيه العبودية والرق على قدم وساق .. والضعيف فيه عبد للقوي وخادمه مهما كان لذاك العبد من صفات حميدة فإن صفة القوة هي التي كانت تهيمن على تقييم الإنسان .. ولكن تبدل الأحكام هو بتبدل الأزمان .. والمرأة والرجل هما أس الحياة وشركة الحياة الأولى والتي يجب أن تسودها المساواة في الحقوق والواجبات والاحترام المتبادل وليس الضرب .. ؟
اقول للسيد مصطفى حقي:
يقول الشاعر: و الدهر اوله شبه بآخره ـــ ناس كناس و أيام كأيام
فالإنسان هو الإنسان في كل زمان و مكان، فمثلما كان الإنسان الأول يخاف و يرهب و يطمع و يكره الموت و يحب الحياة كذلك شان انسان اليوم و الغد ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله )
شرع الله تاديب المرأة في محيط خلا من العبودية الا الله تعالي، في محيط كان الشريف القرشي عمر بن الخطاب يقول عن العبد الحبشي" بلال سيدنا أعتقه أبو بكر سيدنا "! ... و لكن الإنقلاب المشؤوم هو الذي اطاح بكل انجاز حققه الإسلام.. فما ان خرجت العبودية من الباب حتى اعادها معاوية من الشباك ليفرضها على المسلمين بشكل اسوا و بصبغة اسلامية جعلت حتى من البيض الأشراف من غير العرب عبيدا للقريشيين فاسست نظرية الموالي التابعين للعرب و المواطنين من الدرجة الثانية. فاصبحنا اضحوكة للأم و مضرب المثل في العنصرية التي بلغت مداها حين فرضت الجزية على البربر رغم اسلامهم! رغم تحلى البربر بصفات الحرية و الشهامة و قوة الشكيمة (مما جعل فتح بلاد المغرب مهد البربر يستغرق اكثر 70 سنة !! في حين فتحت بلاد اخرى، مصر و سورية مثلا في شهور معدودة !! ( المؤسف و المخجل أن الرق لم يلغ في بلاد الحرمين الا في سبعينات القرن الماضي اما في مورياطنيا ففي الثمانينات فقط!! اما اذا اردنا الصواب، فان العالم اٌلإسلامي بأسره يعيش عبودية حقيقية و رقا صريحا لاتختلف عن عبودية بلال حين كان في رقه الجاهليّ كل ذلك بفضل العلمانية المباركة التي تسومنا سوء العذاب!!!
مع تحياتي



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منام !! ( قصّة قصيرة)
- النقاب الوهّابي خطيئة علمانية
- إعتذار لكل النساء و الكتاب و القراء يليه رد على السيد عبد ال ...
- عن ضرب شاذات النساء في شرع خاتم الأنبياء
- رد هادىء على السيدة وفاء سلطان
- الصّوفية، مرّة أخرى و أخيرة (مآذن خرساء 46/48)
- في بلادي، الفقراء يشنقون أنفسهم.( مآذن خرساء 45/48)
- مصر، لا نور الشريف هي الخاسر الأكبر
- شراء بيت بربا ( مآذن خرساء 44/ 48).
- صدق الطنطاوي وهو الكذوب!
- من جرائم الأمم المتحدة.( مآذن خرساء 43/48)
- كل شيء عن الصّوفية المدمّرة (مآذن خرساء 43/48)
- العدل أساس الملك ( مآذن خرساء 41/48)
- مع شيعيّ غاضب ( مآذن خرساء 40/48)
- مأساة الوكيل عمّار الدريدي.(مآذن خرساء 39/48)
- احتفالات 17 ماي.( مآذن خرساء 38/48)
- عن الكهنة السلفيين( مآذن خرساء 37/48)
- في شقة رشيد (مآذن خرساء 36 /48)
- عدوّ !!
- سخافة !!


المزيد.....




- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حمادي بلخشين - سيد مصطفى حقي... قليلا من الإنصاف!