مهدي زاير جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 09:42
المحور:
الادارة و الاقتصاد
للإعلام دور مهم ورئيسي في نقل الكثير من النشاطات الإعلامية ، و مراقبة مسيرة وأداء أجهزة الدولة المختلفة وهي حالة إيجابية نتمنى أن تستمر ، فهو عادة ما ينقل للمواطن إنجاز مشروعات ، ويساهم في تعريف المجتمع بالإحداث المختلفة التي تجري من حولهم ، كما يطرح نظرة مستقبلية للخطط والأهداف للعديد من المشاريع الحكومية والخاصة ، ومع تقدم التقنية الحديثة تعددت مهامه ومصادره ، فإما تكون مرئية كالقنوات الفضائية وإما مقروءة كالصحف والمجلات والنشرات ، وإما ما يسمع كالإذاعات المحلية والدولية، أو ما يردنا عن طريق الانترنيت أو البريد الالكتروني .
وقد اهتمت العديد من الدوائر والمؤوسسات بالجانب الإعلامي نظراً لكونه قناة الاتصال بين المواطن والمنشأة، وأنشأت لذلك دوائر وأقسام خاصة بالإعلام ،فأنشأت تارة أقساماً مرتبطة بدائرة العلاقات العامة، وتارة أخرى منفصلة كقسم إعلام مستقل ، ومهمتها متابعة ماينشر من أخبار وتقارير تخص المنشاة أو المؤسسة ، أو إصدار البيانات الصحفية وتقارير إنجاز المشاريع والإنجازات المتحققة لهذه المؤسسة أو تلك المنشاة ، او مشاريع تنوي القيام بها مستقبلاً.
والمتابع للكثير من التصريحات الصحفية والتلفزيونية ، يلاحظ عدم وجود أساس لها في الواقع وتقع ضمن الاستهلاك الإعلامي فقط ، وأحياناً تكون من باب الخيال ليس أكثر ،والأدهى إنها تعلن وسط رسوم تحليلية وأرقاماً فلكية تعلن من خلال احتفالات ضخمة تقيمها المؤسسات ، أو مؤتمرات صحفية تعلن فيها هذة المشاريع وتتحدث فيها عن الخطط والأهداف وما توفره من فرص عمل وخدمات كثيرة تأخذ أفراد المجتمع في خيال رائع وأحلام وردية تبقي الموطن منتظراً أعواما وأعواماً ، دون أمل أو جدوى .
إن التصريحات الصحفية عن البرامج والمشاريع فقدت مصداقيتها لدى المواطن العراقي حتى أصبحت المشاريع للإعلان وليست للتنفيذ ، فعلينا أن نعيد ثقة الموطن المفقودة ، وعلينا تأجيل التصريحات الصحفية إلى ما بعد إنجاز المشاريع أو على الأقل بعد مدة زمنية مناسبة من بدء المشروع ،وليس قبل فترة قليلة من بدء إعداد هذه المشاريع ، كما إن الإعلام يتحمل قسطاً من إعادة هذه الثقة من خلال متابعة إنجاز هذه المشاريع باعتباره هو عين المواطن في مراقبة دوائر ومؤسسات الدولة المختلفة ، ومراقبة هذه التصريحات وهل هي فعلاً قيد التنفيذ? أم مجرد تصريحات صجفية !!
أن المواطن العراقي مل التصريحات والوعود الانتخابية ويريد ان يرى النتائج ، ونتمنى ان نجعل المواطن يرى المشروع على ارض الواقع خير من نبني ومشاريع في الأحلام والخيال ، قبل ان نطلق التصريحات الرنانة ، وان نجعل العمل هو الذي يتكلم ، فالمواطن بحاجة إلى خدمات وليس إلى تصريحات .
#مهدي_زاير_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
