أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - بوجمع خرج - عن طبيعة النشأة وداروينية التطور -التقدمية كتفكير مستقبلي في الحاضر المستدام الحلقة 3-















المزيد.....

عن طبيعة النشأة وداروينية التطور -التقدمية كتفكير مستقبلي في الحاضر المستدام الحلقة 3-


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 07:31
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لقد توصلت بمراسلة من فريق الحوار المتمدن يشركوني فيها من جودة المواضيع ما فتح فيه النقاش العالم ريتشارد دوكينز. شكرا لهم
وبعد استماعي لهذه الحفة البشرية أو القردية كما يحلو له تسمية نفسه تبين لي أن أساهم بدوري في توسيع النقاش. لكن في البداية اطلب من القراء أن يتركوا جانبا الأدوات الدينية بحكم أني لاحظت عنده ميولا لجهة دون غيرها عن غير قصد سوى البحث العلمي. بمعنى أني تمنيته على اطلاع أوسع بالديانات. كما أني استدعيهم لاستحضار العلوم الفيزيائية والرياضيات والفن في قراءتهم لهذه المساهمة المتواضعة
فمن جهة أولى لا أعتقد أن هناك صراع في طبيعة النشأة الكوسمولوجية ذلك لأن الصراع هو مفهوم مبني على المصلحة والمصلحة هي نتاج في سياق مشروع بينما الكون ليس مبني على المشروع وان هو برنامج مفتوح على اللانهائي. كل ما في الأمر هو أن الخوف مرادف للحب أو هو ظل الإحساس الجنسي. لذلك ليس هناك في الكون ما هو إرادي فقط أنه هناك توجيه نحو المريح أو المؤتمن في التناغمية من خلال الخيارات الواعية للإنسان لأنها من خارج الذات ليست سوى ردود أفعال تعود للحالة التي تحكم الحركية الكلية للكون والتي هي الإغماء الأكبر علما أنه حسب فيزياء الكم لا يمكن فصل الجزء الذي هو عناصر الطبيعة عن الكل الكوني لأنه بيئته التي يستفيد منها وتستفيد منه وليس يصارع (بكسر الراء) فيها ويصارع (بنصب الراء) فيها. ليس هناك استغلال في الطبيعة لأنها بدون مشروع ولكن هناك استفادة ذلك لأن الحركية الكلية إدماجية تقدمية من حيث الأمبيريكية. وللتذكير فإن هذه تؤكد على أن الإحساس هو المصدر لكل وعي (حتى لا أقول تفكير) أو أي سلوك. هذه الحقيقة سليمة في التجليات المادية للطاقة التي نصنفها باللاواعية. وللإشارة إن التفاعلات الفيزياء كيميائية عند الكائنات التي هي أصل الناقل العصبي الموقد للمعنى أو للصور الذهنية هي حالة أوتوماتيكية تشرح آلية الأحياء بما فيها الإنسان.
فنحن لم نقرر وجودنا وإن محتوم علينا عقلنته لذلك كانت المهمة الأساس في العملية التطورية هي تنموية أكثر من ما هي عكس ذلك كما يوحي بذلك مفهوم الصراع بحيث تكتمل تعبيريتها المثلى في الوعي البشري من خلال اكتمال مجموعة الخلايا الدماغية التي يفترض أن تكون محور كل العملية التعليمية التعلمية. وبما أن هذا الاكتمال مرتبط باللاستدامة الكونية فإنه لن يصل إلى نهاية. فالدماغ البشري هو قمة التنشئة في تقويمه ولكنه ليس قمة في العملية التنموية الممكنة وفق منطق التطور لذلك وبمبدأ التطور الجيني يبقى الصراع خاصية بشرية تشكل فيه

ومن جهة ثانية أرى على أنه وإن ليس هناك مشروع للكون إلا أنه هناك خطة هي في البرمجة تم تحديدها منذ الوضعية المنطلق البيكبانكيةl’état initial . وعن هذه قال أحد الرياضيين المتطرفين في الفكر الرياضي لماذا أتفلسف مادام الكون عبارة عن برنامج فما علي غلا أن أقرأه واستفيد منه. صحيح أنه في ضل نظام الفوضى أو ما يصطلح عليه بنظام الفراشة أن هذه البرمجة معرضة للاضطرابات بل وحتى للتغيرات لكن البيكبانك الذي هو الوضعية المنطلق ليس سوى واحد من عدد كبير من البيكبانكات الأخرى في شساعة هذا الكون وكل ذلك ناتج عن وضعية منطلق شاملة لفئات من الوضعيات كانت بداية الحركية الكلية للكون والتي هي الوضعية المنطلق الأساس لمجموعة وضعيات بيكبانكية تمت برمجة مسارها وغاياتها كنقيضة لذاتها بحكم أن المادة ليست سوى وسيلة لتطوير الذكاءات التي في اكتمالها تشكل الوعي المطلق. لذلك لا اتفق مع السيد ريتشارد دوكينز أننا وحدنا تطورنا بشكل خارق لأن في هذا ما يدل على أن الأنانية التي يتحدث عنها جينيا هي ليست كذلك ولكنها فقط تفكير بشري فأما الحقيقة هي أن كل شيء يتطور بشكل خارق بحكم أن كل شيء في الكون مترابط كما أكدت ذلك فيزياء الكم ولا يمكن فصل الجزء عن الكل.
اعتقد أن ثورتنا عل الجينات هي ذاتها أنانية تفكيرنا العلمي الذي وقع أسير الحقائق العلمية التي ليست في حقيقتها مطلقة فقط أن محدودية تفكيرنا تجعلها كذلك فأما الحقيقة هي في الحركية الكلية والتي يمكن ملامستها بعقل مركب من كل الذكاءات الطبيعية التي سميناها تعاليا منا "غرائز"

ومن وجهة نظر أخرى أعتقد أنه لا شيء في الطبيعة همجي مع الاستثناء الذي هو مبرر الحالة الخاصة. فالأسد يصطاد ما يحتاج ولا يأكله حتى يتيقن من موته. كذلك كل شبيهاته من المخلوقات بما فيها القط. كما أننا لاحظنا حينما الحيوانات تتصارع من نفس الفصيلة فإن القوي يوقف ضرباته حينما يستسلم له الآخر علما أن هذا الصراع ليس إقصائي درامي. إنها أخلاقيات متطورة وأرقى من الفعل البشري الذي ينتهي بمجرمي الحرب. لذلك ذكرت أن الصراع هو مفهوم بشري. كذلك لا أرى النباتات تتصارع على الضوء بل هو الذي يصلها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بحكم أن الظلمة ليست سوى نورا فقد نورانيته. فالضوء ينطوي على الأشياء وإن لا نراه بالعين المجردة فإنه يبدو جليا بالمجهر أو بالبصريات اللائقة بذلك.
فأما عن الطيبة فإننا نقوم بها ليس فقط في ما بيننا وليس وفقط مع الحيوان بل حتى مع الجماد حينما نلاحظ شيئا في حالة تميل للتحطم وهو ما يعني أن هذه جزء من كينونتنا التي تعود إلى بداية النشأة كدليل على أن الكون تضامنيا من طبيعته وهو بذلك إدماجي في صيرورته نحو المطلق الذي هو الواحد الأساس الأصلي في النشأة. لا يعني هذا أنها النهاية ولكنها تجدد أبدي في المطلق الذي هو الطاقة من خلال تراكيب لا تعيد نفسها نسخة مطابقة ولكنها معدلة في سياق الاصطفائية علما أن الوعي المحسوس أو المدرك خالد في أصغر مكون للمادة الذي هو الفوتون ذاكرة الطاقة. ربما أسمي هذا التجدد حول كوسمولوجي.
نحن لم نهرب من القوة الوحشية ولكننا احتوينا دابتيتنا التي هي جزء منا علما أن هذه الأخيرة تشكل أحد أمخاخنا الثلاثة حسب نظرية العالم كلين. لا أريد طعن نظيرة العالم دارويين ولا أريد الطعن في الطبيعة العقائدية وإن حتى كانت ارتكاسا ناتجا عن كون طبيعة المادة الشبه معنوية (الفوتون) تخشى الفراغ ولكن بما أننا قادرين على التموقع في سياق الحركية الكلية والوضعية المنطلق فإننا في هذه القدرة على التوجه نختلف عن غيرنا أي أنه لا شيء فينا حيواني ولكنا سيئي التربية وإن صحيح أن اختفاء أو انقراض الصنف البشري (؟ !!!) المسمى بالنيونديرتال داعي للتفكير في طبيعة تطور الجنس البشري.... يتبع





#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقدمية كتفكير مستقبلي في الحاضر المستدام(الحلقة 2):التقدمي ...
- التقدمية كتفكير مستقبلي في الحاضر المستدام
- عن الصحراء: لا قيمة للظهائر الملكية
- الحل الفلسطيني في تضاد الأطراف
- قراءة في بيداغوجيا الإدماج بالمغرب:نها أشبه بحكاية أشيل الذي ...
- رسالتين مفتوحتين إلى ملك المغرب ورئيس جبهة البوليزاريو
- المأسسة بالمغرب:هل سذاجة اقتصاداوية أوحكاماتية؟
- عن الصحراء:كفى من التلاعب بثقة الشعب المغربي وعرقلة الاتحاد ...
- عن تفاعلات الأحداث بالصحراء:


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - بوجمع خرج - عن طبيعة النشأة وداروينية التطور -التقدمية كتفكير مستقبلي في الحاضر المستدام الحلقة 3-