أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - زنى العقول














المزيد.....

زنى العقول


ماريو أنور

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 22:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المسيح هو الله فى نظر العقيدة المسيحية أما الاسلامية فهو لا يتعدى كونه نبى جاء ليبشر العالمين .... بالطبع لن اطرح مقارنات و اثباتات لكون من منهما الاصلح و الاقرب الى الصواب .... لانها مهاترات لا تعنى الاله نهائياً ...
ولكنى بصدد طرح موضوع قد تكمن به الخطوره و الانفلات العقلى و لكنى لا اتحمل عدم طرحه و هو قد اصبح مكتمل البنه بعقلى و تفكيرى ......
الزنى هو من الجرائم الشنيعه فى الفكر الدينى المتنوع .... و تم تحريمه بشكل يكاد يكون قاطع و صارم ... دون حتى الدخول فى مناقشته و اسبابه و طرقه و سبله .
حقيقة انى بأتفاق تام مع فكرة الزنى و تحريمها ولكنى اجد ذاتى تبحث عن معانى الكلمات على حسب افكارها و عقائدها .... ولذلك سأتناول هذا الجانب من الناحية المسيحية و الانسانية ......
يختلف الصواب و الخطأ على حسب مجتمعاته و ظروفه و بيئته .... وذلك امر واضح للجميع على مختلف الاصعدة و الترتيبات فأوروبا يختلف فيها المعنى للخطأ و الصواب عنه فى المجتمعات العربية .... ودون أيضاً تسرع او مماطله فى ذت الوقت .... تظل فكرة الصواب و الخطأ هو المفترق الدائم بين الشخصيات و الافراد و المجتمعات .... لذلك تحديدها يصعب تثبيته الا فى البيئات التى تتفق فيها الاغلبية فى الرأى فقط .... دون معنى حقيقى للفكرة إنما اعتماداً على تأويل معين للآية او نص دينى فقط لا غير ..... وهذا ليس افتراءً و لكنه واقع لا نستطيع إنكاره و لكن يمكن تزييفه .........
عند بداية التشريعات الانسانية تم وضع موضوع الجنس فى الاعتبارات الآولى و المهمه فى الترابط الانسانى و الفعل الاجتماعى أيضاً , لكن ...... مع عدم الخلط بين الطبيعة الانسانية و الطبيعة الالهيه ...... بمعنى أكثر ..... استمد الانسان فى بداية فكره من شرائع و أوامر و قوانين أنسانية من شرائع الهية مستمدة من عقليه إنسانية دون خلط كلاهما لعلمه المحدود و المستقبلى بصعوبة اتفاقهما فى المضمون و لكن يمكن نسجهما فى اطار ظاهرى يستمد من بعده اصول فكرته و إنسانيته .
الله يهتم بالانسان ...؟ نعم و بالطبع لكن ليس كأهتمامتنا الانسانية ..... دائماً و للأسف نضع الله فى الفكرة الإنسانية بالطريقة الانسانية فقط لا غير ..... بل و نتمادى فى ذلك بعكس اتجاه الأفكار دون وجه حق او دلائل ثابته محققه , إنما يتم ذلك عن طريق ابتكارات و أفكار تبناها الانسان بمنطلق مصلحته الشخصية ....
تختلف ميولانا الشخصية على حسب افكارنا و ثقافتنا العقليه ... بمعنى .... العالم يهتم بما لا يشد اى شىء من اهتمامى .... وانا اهتم بما لا يعير العالم أى اهتمام بما افعله .... وهكذا تختلف طرق اهتمامتنا على حسب طبيعتنا ... وعلى هذا كلاً منا يضع الله فى بؤرة اهتمامه دون النظر الى الاهتمام الاساسى للفكرة الالهية ..... اى أن تتفق دائماً اهتمامتنا الشخصية مع اهتمام الهنا .... دون النظر الى اهتمامه الحقيقى . (( قول لى من أنت , أقول لك من يكون الهك ))
اذاً ومع عدم اتفاق او تكوين فى البنية الفكرية للأنسان تختلف ايضاً فكرة الصواب و الخطأ على حسب اهتمامتنا ... وبيئتنا الاجتماعية ...
نستكمل و نغوص اكثراً فى فكرة الزنى بالنسبة للفكره المسيحية .... مع الاعتبار بما سردته منذ قليل من أفكار ....
ذكر الزنى فى الكتاب المقدس فى شتى المواقف و الازمنه و لكنه اختلف على حسب الظروف الاجتماعية و البيئة المحيطه للفكر الدينى فى كل زمن .... وبالتالى ايضاً اختلفت احكامه و تشريعه و فكرته مع التغيير الثقافى لذلك الأمر .....
لا اريد بداية أو نهاية .... أو تنقيط عشوائى .... إنما احب أن ابدء بنشيد الانشاد ...... و التى كانت فكرته متمثله بعلاقة الكنيسة و الله فى صورة الرجل و المرأة ..... مثل الكاتب النبى سليمان فى هذا النشيد الرائع أبهى و أجمل الصور الجمالية لفكرة العلاقة الانسانية و الالهية بشكل المغازلة و المهاجره .... الترابط و الانفصال ..... فعندما هجرة المرأة ( الكنيسة ) الرجل ( الله ) ..... وصف هذا الفعل بالزنى ................ !!!!!!!!!
بل يتمادى الامر الى كثير من الاصحاحات و المواقف فى العهد القديم و الجديد .... فدائماً يشبه الله علاقته بشعبه بعلاقة الزوج و الزوجه (إرميا 2: 2، 3 : 14 , 27 هوشع 8 : 9 , يو 3 :29 , رؤيا 19:8 و 9 , 21 : 2 و 9 ) . كما أن الزواج- الذي يتضمن عهداً شرعياً ورابطة محبة- يعتبر رمزاً جميلاً لعلاقة المسيح بكنيسته ( أف 5: 25-27 ) .
بالاضافة الى استخدام كلمة " الزنا" مجازياً للدلالة على عبادة الأوثان والانحراف عن الحق ( ارميا 3: 8 و 9 , حز 23: 27 و 43 , هو 2: 2 -–13 , مت 12: 39 , يع 4: 4 ) .
اذاً وبعد هذا السرد البسيط أجد فى نفسى حيرة ما بعدها حيرة ..... لماذا ؟
لان بهذه الأمثله و بالتشبيه المجازى للكلمة نقف على معنى الخيانه ..... أكثر تقريباً من المعنى الفعلى المتداول للكلمة .... فنحن هنا نقف فى معضلة يصعب حلها و يمكن تبيسطها فى ذات الوقت و لكنها تحتاج الى تفكير و تأنى حتى يتسنى لنا التقرب أكثر الى المعنى العام فى مجمل أحداث الكتاب المقدس ...............
دون تنبيه او توصيف أكثر مما قد لا يحتمل الآخرين .... أحب ان اتوقف هنا و يستمر العقل فى البحث عما أبغى .... حتى لا اتهم بتهمت اذدراء الاديان .......






#ماريو_أنور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلقات اوباما النارية
- حقيقة اسلامية
- حوارات شعبية
- خرافات قبطية 3
- خرافات قبطية 2
- خرافات قبطية
- أساطير الله
- الدين – المحبة – الرغبة
- متناقضات الفقهاء
- زكريا ورشيد في الميزان الحلقة الثانية
- زكريا ورشيد في الميزان
- الله و المرأة
- الثورة المتألهة
- الحب - الجنس - الدين
- الفداء المسيحى ... يتناقض مع مبدأ الثالوث ؟
- الآبدية آفيون الدين
- الفداء المسيحى ..... هل يتناقض مع الثالوث ؟
- الفداء المسيحى..هل يستوجب عدل الله موت المسيح ؟
- إله يتألم .... أم يتلذذ ؟
- مهنة التكفير


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماريو أنور - زنى العقول