أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رزق الهُبل على المجانين














المزيد.....

رزق الهُبل على المجانين


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 21:21
المحور: كتابات ساخرة
    


بس رزق المساكين اللي مثلي دائماً على تعبهم وشقائهم ورائحة العرق والأملاح تنبعثُ من خبزهم , ولكن رزق الدجالين دائماً ما تنبعثُ منه رائحة الدماء والإحتيالات .

ورزق المساطيل على المخاويث ورزق الهُبل على المجانين ورزق النصابين على المغفلين ورزق الأطباء النفسيين على المكتئبين والمفصومين ورزق المحامين على المجرمين ورزق الممثلين على المتاجرة بالأخلاق وبالقيم الاجتماعية ورزق الجنود على الحروب ورزق الأقوياء على الضعفاء..ورزق العاهرات على الفساد الكبير ورزق بعض الحكام العرب على التخلف وعدم التقدم والتطور..ورزق تجار النمو على التلوث البيئي ورزق غالبية الصحفيين العرب على محاربة الصحافة وحرية التعبير ..ورزق الدراويش على المجاذيب ..ورزق العمال والشغيله على الله وسلامتك ما في رزقه إلا في الآخرة.

بس أحلى رزقه هي رزقة الهبل التي على المجانين.

ومصائب قوم ٍ عند قومٍ فوائدُ.


أذكرُ قبل سنتين أو ثلاث سنوات أنه قد انتشر في الدول العربية خبراً مفاده أن صبية عُمانية قد تحولت إلى قرد بسبب تهكمها على أمها وهي تقرأ القرآن وانتشر الخبر ووزعت الصور بشكل ملفت للنظر ورأيتُ الصورة وما فيها وإذا بها فتاة تتخذ لنفسها جلسة القرفصاء المقلوبة وأي إنسان يجلس هذه الجلسة فإنه سيبدو منظره بهذا الشكل.

وأذكرُ أنني اتصلت بأحد أصدقائي الأردنيين المقيمين في عُمان وسألته واستغرب الخبر وحين رأيته في إجازته الصيفية قال لم أسمع عن هذا إلا في الأردن.

وأذكرُ وأنا طالبٌ في المدرسة أن عائلة كاملة في بلدتنا قد تعرضت لهجوم مباغت من قبل القوى الخفية التي اسمها الجان والشياطين وقال شهود عيان أنهم رأوا أولاد صاحب البيت يمشون على رؤوسهم وعلى شَعر الرأس, وأثرت العائلة ثراء فاحشاً بسبب زيارات الحمقى والمغفلين والمهسترين والخالص كازهم وغازهم... وقد استفاد مجتمع الدجالين من مجتمع الحقى والأغبياء ورأيتُ نساء يدفعن بصيغة الذهب من خواتم وأساور من أجل أن يحملن أي أن ينجبن واستفاد المحتالون والدجالون من مجتمع العواقر والمرضى المصابين بانتكاسات نفسية وحالات عُصابية وذُهانية.

وقال الناس أن الجن والشياطين هاجمنهم لتقواهم وورعهم ولإيمانهم وقال أناسٌ آخرون أن الجن الذي هاجمهم جن مسلم وهم من النفر الذين استمعوا لمحمد وهو يتلوا القرآن فآمنوا به (قل أنه استمع نفرٌ من الجن فقالوا إنّا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا) فهؤلاء الجن مسلمون والحمد ُ لله , ولقد هاجموا صاحب المنزل لأنه في عرس أحد أبناءه زمروا وطبلوا ودبكوا وغنوا كثيراً لذلك عاقبهم الجن المسلم لأن الغناء والطرب بالنسبة لهم حرام .

ومنذ تلك اللحظة بدأت أعرف أن في بلدتنا جن مسلم وجن مسيحي وجن يهودي وجن نازي وكمان في جن بعثي وجن اشتراكي وجن رأسمالي وفي كمان جن بوذي وجن هندوسي بس أفضل شيء الجن المسلم .

وقد زرتُ مراراً وتكرارا منزلهم وكان عادياً والحركة فيه عادية ,أما بالنسبة لأصحاب الدار فقد قالوا للناس : إن الجان الأزرق طلب منهم مغادرة المنزل للمدينة , وهاجر صاحب الدار مع أهل بيته وهنالك ازدادت رزقتهم وفتح الله عليهم من خير الحمقى والمعاتيه والمصاطيل والماكلين هوى وزفت .

واليوم قالت لي سيدة متعلمة وتحمل شهادة الماجستير في العلوم الإنسانية أن طفلاً روسياً وجدوه مكتوب على جسمه سورة (الحمد) فقلت لها :

-مش غريبه أمي فتحت حبة باذنجان(بيت انجان) ووجدتها مكتوب عليها (محمد رسول الله) ونادتني أمي حتى أرى المعجزة فقلت لها عادي أي كلمه بتقدري تتخيليها ممكن تتخيل خطوط الباتنجان المتعرجة أي كلمة تريدين , حتى جارتنا اللته يرحمها كانت تنظرلي في فنجان القهوة وكانت تتخيل الأشكال العشوائيه زي ما بدها كانت تشوف حمامه وتشوف طاقة فرج وتشوف رساله جايه من بعيد , وكانت محتاله بس تعرف أمي إبشو بتستنا كانت ترحاول أن تتخيله في بقع القهوة , حتى لو جبنا دلو من الدهان ولطخنا فيه الجدار اللي أمامنا بشكل عشوائي رايحه تظهر عندنا صور وأشكال مختلفه شو ما بدنا إياها رايحه تتشكل زي ما بدنا وعلى هوانا .
ومره في واحد فتح حبة بطاطه ووجد مكتوب عليها الآية ...وواحد فتح بطيخه وواحد فتح رمانه .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة التي أحبها
- طفولتي
- الرجل الذي أضاع حمار أهله
- امرأة وثلاثة حمير
- من يغار أكثر ؟ المرأة أم الرجل؟
- من قصص موسى
- قصص الفقراء
- كلام الأغنياء
- المثقف والفنان الغنائي
- هل كانت قريش تهمز الخراء؟
- استحالة التعايش مع الإسلام
- من اخترع اللغة العربية؟
- أقوال العظماء والعظيمات والمشاهير والشهيرات في النساء
- أقوال البسطاء في النساء
- قرآن القُراء الكريم
- هل لجبريل علم بقراءتنا للقرآن
- السلم الموسيقي اللغوي العربي
- الحيوانات الزميلة
- كرم الضيافة
- رؤية جديدة لعصا موسى1


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رزق الهُبل على المجانين